رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيللى كريم: غيّرت جلدى بعد «دكتوراه الحزن» و«بـ١٠٠ وش» ينهى لقب «الفنانة النكدية»

نيللى كريم
نيللى كريم

أرجعت الفنانة نيللى كريم موافقتها على خوض السباق الرمضانى الحالى بالمسلسل الكوميدى «بـ١٠٠ وش» إلى رغبتها فى «تغيير الجلد»، والتخلى عن لقب «فنانة الأدوار النكدية»، الذى ارتبط بها طوال السنوات الماضية، بسبب تقديمها عدة أعمال درامية «تراجيدية».

وكشفت «نيللى»، فى حوارها مع «الدستور»، عن استمرار طاقم عمل المسلسل فى تصوير مشاهده حتى الأسبوع الأخير من شهر رمضان، بالتزامن مع عرضه على القنوات التليفزيونية، مشيرة إلى أنهم يقضون أيامًا متواصلة فى التصوير.

ورأت أن المنافسة هذا العام صعبة جدًا، بسبب قلة الأعمال الدرامية المعروضة، وزيادة نسب المشاهدة جراء بقاء الناس فى بيوتهم التزامًا بالقرارات الحكومية المتعلقة بمواجهة فيروس «كورونا المستجد».

■ ما الذى دفعك للمشاركة فى مسلسل «بـ١٠٠ وش»؟
- عندما قرأت السيناريو، الذى كتبه المؤلفان أحمد وائل وعمرو الدالى، لأول مرة أعجبتنى جدًا الفكرة، لأنها جديدة ومختلفة وتلبى ما كنت أبحث عنه خلال الفترة الماضية، من رغبة فى تقديم عمل تليفزيونى مختلف عن الأعمال التى قدّمتها من قبل.
فأغلب الشخصيات التى جسدتها خلال السنوات الماضية كانت درامية حزينة مليئة بالصراعات النفسية، على العكس تمامًا من مسلسل «بـ١٠٠ وش»، الذى وجدت أنه سيكون خفيفًا على المشاهد، ويجعله ينسى لقب «فنانة الأدوار النكدية» الذى ارتبط بى فى السنوات الماضية، فأنا «أخدت دكتوراه فى النكد طوال السنين اللى فاتت»، لذلك كان لا بد من «تغيير الجلد».
■ هل شعرت بأى قلق من احتمال عدم تقبل الجمهور لك فى الكوميديا؟
- لم أشعر بأى قلق من ذلك، وأنا أركز على تقديم عمل يليق بالجمهور أيًا كان نوع العمل، كما لا يمكننا وصف «بـ١٠٠ وش» بأنه مسلسل كوميدى بحت، فهو «درامى لايت» تتخلله المواقف الكوميدية، والحمد لله فوجئت بردود أفعال إيجابية حوله منذ عرض الحلقة الأولى.
ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى أظهر فيها بعمل كوميدى، بل قدمت الكثير من الأعمال السينمائية التى تنتمى لهذه النوعية، مثل «غبى منه فيه» مع النجمين حسن حسنى وهانى رمزى، و«الرجل الغامض بسلامته» مع هانى رمزى، و«زهايمر» مع الزعيم عادل إمام، و«أحلام الفتى الطايش» مع رامز جلال.
■ متى سينتهى تصوير المسلسل؟ وهل واجهتك أى مشاهد صعبة؟
- لا أعلم، لكننا نصور الحلقات الأخيرة حاليًا، ومن الممكن انتهاء التصوير كاملًا خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، علمًا بأن المخرجة كاملة أبوذكرى قررت زيادة عدد ساعات التصوير، لتزامنه مع عرض المسلسل على القنوات الفضائية، ما جعلنا نقضى أكثر من ٣ أيام متواصلة فى «اللوكيشن».
وبصفة عامة، أعتبر أن تصوير أى عمل فنى أمر صعب، لأن أى فنان يحترم جمهوره يكون حريصًا على التركيز الشديد فى كل التفاصيل، ويشعر بأنه يحمل مسئولية كبيرة على عاتقه لتقديم عمل يليق بالجمهور.
أما عن أصعب مشهد، فهو المشهد الذى أقود فيه دراجة نارية، فقد اختل توازنى خلال التصوير وسقطت من فوقها، ونتج عن ذلك تمزق فى الأربطة وبعض الكدمات البسيطة، لكن الأمر مر على خير فى النهاية.
■ ما سر تعاونك الدائم مع المخرجة كاملة أبوذكرى؟
- أحب التعامل مع المخرجة الكبيرة كاملة أبوذكرى، وتعاونت معها من قبل فى مسلسلى «بنت اسمها ذات» و«سجن النساء»، اللذين حققا نجاحًا كبيرًا أثناء عرضهما فى الماراثون الرمضانى لعامى ٢٠١٣ و٢٠١٤ على التوالى، كما تعاونت معها فى فيلم «يوم للستات»، الذى طُرح فى ٢٠١٦ وحقق أيضًا نجاحًا كبيرًا ولاقى استحسانًا كثيرًا بعد مشاركته فى أكثر من مهرجان فنى.
والأستاذة «كاملة» تمتلك إمكانيات خاصة فى الإخراج، وحينما أتعاون معها أشعر بثقة كبيرة، ما يجعلنى أركز بشكل أكبر فى إتقان الشخصية، وأترك بقية التفاصيل لها.
■ وماذا عن تعاونك مع الفنان آسر ياسين؟
- سعدت جدًا بالتعاون مع الفنان آسر ياسين، وشعرت بسعادة غامرة لأننا نجحنا فى تقديم مسلسل أحبه الجمهور، وأرى أنه فنان موهوب يتمتع بقدر عالٍ من الثقافة، ولديه «كاريزما» خاصة أمام الكاميرا، ومحظوظة بالتعاون معه هذا العام، وذلك بعد تعاوننا معًا فى فيلم «إحنا اتقابلنا قبل كده» فى ٢٠٠٨.
■ لماذا شاركت فى غناء تتر المسلسل؟
- كان الأمر «صدفة»، بدأت باقتراح المنتج جمال العدل اسم فرقة «المدفعجية» لغناء أغنية «مليونير» كتتر للمسلسل، وأثناء التحضيرات جمعتنا جلسة عمل برفقتها، واقترحت أن أشاركها الغناء لإضافة مصداقية أكثر للعمل، فوافق «العدل» وأبدى إعجابه بالفكرة، وبدأنا تنفيذ «البروفات» ثم تسجيل الأغنية.
لذا لم يكن الأمر مخططًا له على الإطلاق، وأنا سعيدة بهذه التجربة، خاصة أن الأغنية لاقت استحسان الجمهور، وتداولها العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى.
■ هل من الممكن أن تقدمى أغانى خاصة بك مستقبلًا؟
- لا أعتقد، خاصة أن الغناء ليس حلمى، لكنى قد أقدّم بين الحين والآخر أغانى داخل الأعمال الفنية التى أشارك فيها، وسبق أن قدمت عددًا منها بالفعل، مثل فيلم «غبى منه فيه»، وإذا طُلب منى أن أغنى بما يخدم العمل فسأفعل ذلك، وإذا قررت طرح أغنية أو فيديو كليب خاص بى منفصل عن أعمالى سيكون للترفيه، ليس أكثر.
■ كيف ترين المنافسة الرمضانية هذا العام؟
- المنافسة الرمضانية هذا العام مختلفة تمامًا عن الأعوام الماضية، خاصة أن عدد الأعمال التليفزيونية أصبح أقل، وهذا يجعل المنافسة أصعب بالنسبة لأى فنان.
لكن هذه الصعوبة قد تكون أحيانًا فى صالح عمل ما، لأن العدد القليل للمسلسلات يتيح الفرصة أمام الجمهور للتركيز، وتكون لدى كل مسلسل فرصة أفضل فى لفت انتباه الجمهور.
كما أن حظر التجول الذى فرضته الدولة، فى إطار جهودها لمكافحة انتشار فيروس «كورونا المستجد»، ساعد فى زيادة عدد المشاهدين، بعد أن تفرغ الناس لمشاهدة المسلسلات. ولاحظت هذا العام وجود تنوع كبير فى المسلسلات التليفزيونية التى تشارك فى الماراثون الرمضانى، فهناك كوميديا و«أكشن» ودراما اجتماعية وخيال علمى، لأول مرة، وهذا نجاح كبير لصناعة الفن فى مصر.
وعلى المستوى الشخصى، أشعر بسعادة بالغة بتطور صناعة الفن فى مصر، ولا تشغلنى المنافسة، وكل ما أسعى له هو التركيز فى عملى، وأتمنى النجاح للجميع، لأن هدفنا الأول والأخير هو إسعاد المواطن والجمهور فى الوطن العربى بشكل عام.
■ ما الأعمال التى تحرصين على متابعتها فى شهر رمضان؟
- لم أستطع مشاهدة الكثير من المسلسلات خلال شهر رمضان الحالى، لأننى لم أنته بعد من تصوير مشاهدى فى المسلسل، وأقضى معظم الوقت داخل «اللوكيشن».
لكن على الرغم من انشغالى، حرصت على مشاهدة مسلسل «الاختيار» للفنان أمير كرارة، لأنه يُحلق بعيدًا عن المنافسة الرمضانية، وسيُذكر فى تاريخ مصر وفنها على مر السنين.
■ بصفة عامة.. كيف تختارين أعمالك الفنية؟
- أهتم بداية بقراءة السيناريو، وإن أعجبتنى الفكرة أوافق مبدئيًا على المشاركة، وعادة لا أحب التخطيط قبل المشاركة فى أى عمل، لكن هناك عوامل أبحث عنها لأؤكد موافقتى، مثل المخرج والشركة المنتجة، لأن الإنتاج من أهم أسباب نجاح أى عمل فنى، فهو الذى يوفر الإمكانيات اللازمة للتصوير.
وخلال السنوات الأخيرة، أصبحت أتأنى فى اختياراتى، كى أكون على قدر الثقة التى يمنحها لى جمهورى، الذى اعتاد أن يرانى فى أعمال جيدة تليق به وتحترم عقله وفكره.
■ أخيرًا.. ما طقوسك فى شهر رمضان الكريم؟
- فى هذا العام طقوسى مختلفة عما اعتدت عليه خلال السنوات الماضية، وذلك- كما قلت- لانشغالى المستمر طوال شهر رمضان بتصوير الحلقات المتبقية من مسلسل «بـ١٠٠ وش»، ما أفقدنى الشعور بالأجواء الرمضانية.
وكنت أعتاد دائمًا المكوث فى المنزل وسط عائلتى، والاهتمام بالطبخ والأعمال المنزلية.