رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلقة 11 من رواية «الصديق أبوبكر».. يوم الهجرة

الصديق أبوبكر
الصديق أبوبكر

مازال الأب وشقيقه أيمن ويارا نور وزياد ومحمود فى طريقهم إلى المزرعة مشيا على الأقدام.. بعد تعطل سيارتهم.. ولما فرغ الأب وشقيقه أيمن من حديثهما عن محاولة هجرة الصديق إلى الحبشة.. تلك الهجرة التى لم تكتمل سألت يارا عن هجرة الصديق مع النبى إلى المدينة.

الأب: جاء الأمر من المولى سبحانه وتعالى إلى النبى صلى الله عليه وسلم بأن يأمر المسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة.

نور: وهل هاجر كل المسلمين ؟

الأب: هاجر المسلمون إلا من حُبس ولم يقدر على الخروج، ولم يبق إلا ثلاثة فقط قادرون على الهجرة.

زياد: من هم ؟

أيمن: النبى صلى الله عليه وسلم..وأبوبكر الصديق.. وعلى بن أبى طالب رضى الله عنهما

يارا: ولماذا لم يهاجروا معهم ؟

أيمن: النبى لا يهاجر إلا بأمر من الله سبحانه وتعالى فكان منتظرا الإذن حتى يهاجر

نور: وماذا عن أبى بكر وعلى ؟

الأب: جاء أبوبكر إلى النبى صلى الله عليه وسلم وقال إئذن لى بالهجرة يارسول الله فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم.. لا تعجل يا أبا بكر لعل الله يجعل لك صاحبا فسعد أبوبكر.. أما علي، كرم الله وجهه، فكان النبى أبقاه لكى يرد الأمانات لأصحابها.

محمود: أى أمانات ؟

الأب: أمانات قريش رغم كفرهم كانوا لا يأتمنون غير النبى على أماناتهم

زياد: سبحان الله وبرغم ذلك لايؤمنون به

نور: إنه الضلال.

الأب: وفى ظهيرة اليوم السابق للهجرة.. ذهب النبى إلى بيت أبى بكر وكان صلى الله عليه وسلم.. لا يزوره فى مثل هذا الوقت.. وأخبره أن الله إذن له بالهجرة فقال أبوبكر رضى الله عنه: الصحبة الصحبة يا رسول الله.. فقال له النبى:نعم يا أبا بكر فاختلط ضحك الصديق ببكائه من شدة الفرح.. كما روت السيدة عائشة رضى الله عنها.

نور ويارا وزياد: رضى الله عنها وعن كل أمهات المؤمنين.

أيمن: وقال أبوبكر: يارسول الله عندى ناقتان.. فاختر أفضلهما فقال النبى صلى الله عليه وسلم: لا أهاجر على راحلة ليست لى. فقال الصديق: هى لك يارسول الله.. فقال النبى. بل أشتريها بثمنها.

يارا: لماذا لم يوافق النبى صلى الله عليه وسلم على أخذ الناقة وأصر على دفع ثمنها ؟

أيمن: حتى تكون هجرته ببدنه وماله خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى

نور ويارا وزياد: صلى الله عليه وسلم

الأب: فى نفس اليوم اجتمع كبار قريش.. واتفقوا على قتل النبى صلى الله عليه وسلم.. حتى لا يلحق بأصحابه.. وأجمعوا على أن يأتوا من كل قبيلة بشاب قوى.. حتى يتفرق دم النبى بين القبائل.

ونكمل غدًا بإذن الله