رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سها الشرقاوي تكتب: "اختيار" يؤثر.. و"اختيار" يُدمر!

سها الشرقاوي
سها الشرقاوي

تأثير مسلسل الاختيار فينا ومن قبله فيلم الممر، يجعلنا نقف وقفه فنية، فالفن يعود مرة أخرى لوضعه الطبيعي حاملا رسالة، يؤثر إيجابيا، يبني ولا يهدم.
"الاختيار" كلماته من القلب تمس القلب، ومشاهده تربط الحقيقة بالدراما فأعطت الثقل الفني.

هذا التأثير يجعلنا نقف على الناحية الأخرى أمام ما تقدمه قناة "إم بي سي" من عمل درامي بعنون "أم هارون" فيه دعوة واضحة للتطبيع، لكن العدو سيظل عدو، والحق يقال إن رد المتحدث الرسمي –اللبق- لمجموعة "MBC"، اللبناني مازن حايك، عن هذا العمل خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر" الذي يقدمه شريف عامر، يجعلنا أن نقف أمامه.
قال حايك: إن كل عمل ناجح لا بد أن يثير جدلا، وهذا أمر مرحب به وطبيعي، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي نتعرض فيها للاتهامات أو نثير الجدل بأعمال درامية تعرض في رمضان.
لكن أستاذ مازن ما رأيك في إشادة الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي بالعمل على صفحته الرسمية بالمسلسل؟
ولا زلنا مع الحايك، لكن فيما يخص الهجوم والدعاوي التي طالبت بوقف برنامج "رامز مجنون رسمي"، حيث رد المتحدث عليها وهو مبتسم ابتسامه عريضه قائلًا: «اللي مش عاجبه برنامج رامز مجنون رسمي لدينا الكثير من الخيارات على MBC، والبرنامج حقق 120 مليون مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي في أول 48 ساعة».
وأيضا قال كلمات في غاية الأهمية: "طالما الضحية راضية ووقع بالموافقة على النشر والجمهور يتابع فلا توجد مشكلة".
أستاذ مازن يتعامل بمنطق المثل الشعبي: "أبوها راضي وأنا راضي مالك أنت بقى ومالنا يا قاضي"!!.
لكن كلام الحايك مردود عليه.. فالأمر أستاذنا غير متعلق ببرنامج يعرض والأطراف راضية، للأسف البرنامج يؤثر في جيل كامل، لاسيما الفئة العمرية من العاشره حتى عمر العشرين وهو تكوين الشخصية نفسيا.
أما ملايين المشاهدات –كما تتباهى- فالأفلام الجنسية تحقق أرقاما تفوق برنامج رامز!.
الأستاذ الحايك – واسمح لي مع احترامي لكلامك- بأنه يجب أن نفرق بين تأثير وتأثير، هناك "اختيار" يؤثر و"اختيار" يؤخر.. لذا أنصحك بأن تشاهد مسلسل "الاختيار"، وأن تتابع أيضا التعليقات وخاصة من الأطفال من عمر ١٢ عاما على المسلسل، هتعرف إنك إزاي تقدم عمل يؤثر في جيل، فليس كل جدل مؤثر ومفيد، وأعتقد أنكم وغيركم تسعون بأي عمل فني إلى إعطاء رسائل إيجابية.. مش كده ولا إيه؟