يوم في «عزل اليونيسكو» بالمنوفية.. حياة شاقة ومواقف وطرائف

منذ فتره قليلة خصصت محافظة المنوفية مبنى اليونيسكو بمدينة سرس الليان التابع لمحافظة المنوفية لعزل المرضى المصابيين بفيروس كورونا كوفيدا ١٩، وهو مبنى عظيم محاط بالأشجار والأزهار يسود المكان الهدوء التام.

أبطالنا اليوم هم فريق التمريض بمبنى العزل، حيث تمكنت "الدستور" من كشف كل ما يحدث بالداخل كيف يعيش هؤلاء الأبطال حالتهم النفسية دورهم الفعال والشاق فى متابعة المرضى وتقديم كافة الخدمات لهم.

فى البداية يقول أحمد البيلى أحد فريق الطاقم الطبي بعزل اليونيسكو، المكون من ١٤ فرد وثلاثة مشرفين بالإضافة إلى مشرف آخر لمكافحة العدوى: "بداية اليوم من الثامنة صباحا وآخرين يبدأ يومهم من الثامنه مساء بتقسيم الشيفت فى المركز، تبدأ بارتداء بدلة العزل والماسكات وولك أمر طبيعى فى هذه الأثناء ولكن مهلك بمعنى الكلمة فارتداء بدلة العزل يجعل الفرد يفقد كمية كبيرة جدا من السوائل ممنوع ١٢ساعة متواصلة من خلعها أو الطعام أو الشراب الى انتهاء مدة الشيفت المحددة.

يوميات رمضان بالعزل

أضاف أحد أفراد الأطقم الطبية بالعزل مع تواجد الشهر الكريم يحصل الفرد من الطاقم على وجبة واحدة ليس للنقص فى الطعام لكن بسب ارتداء بدل العزل منهم وأحيانا يفطر بعد أذان العشاء بفترة طويلة حفاظا على سلامته، وأيضا امتثالا لتنفيذ الإجراءات الوقائية

ولفت البيلى: نحن لا تلتفت إلى الطعام والشراب ولا حتى الراحة نجد أنفسنا قد اختار لنا الله أن يضعنا في مكان نقوم فيه بعمل أشبه بالجهاد فى سبيل الله معاناة كبيرة ومجهود بدني وعقلى وتركيز على غير العادة، حتى نبلغ أهدافنا وهى تماثل جميع الموجودين للشفاء.

نعمل على راحة المرضى وخصوصا ليلا

أوضح: يتعرض المرضى لحاله نفسية سيئة بسبب المرض وخصوصا ليلا وذلك بسبب ظهور بعض الأعراض النفسية أكثر من الأعراض العضوية من ضيق التنفس، نقوم بمتابعتهم لحالة المرضى وإعطاؤهم كل احتياجاتهم اليومية وتوزيع العصائر والأغذية المقوية للمناعة مع متابعة لبروتوكول العلاج التابع لوزارة الصحة.

مواقف وطرائف للمرضى بالعزل

يوجد بالعزل ١١ طفلًا يتم التعامل معهم بكل أريحيه وكل من يعود من الطاقم الطبي يجلب لهم الألعاب والبالونات لتحسين حالتهم النفسية.

ويحكى أحد أفراد الطاقم الطبى عن أم واربعة أبناء بالعزل الأم كانت فى هذا الوقت حالتها النفسية سيئة جدا بسبب مرضها هى وأبنائها، عمل الطاقم الطبى لمساعدتها ولكن كان طلبها الوحيد من الطاقم الطبي هى الطلاق من زوجها الذى كان سبب نقل العدوى لها والأبناء الأربعة

وعلى صعيد متصل من طرائف المرضى بالعزل طلبت إحدى السيدات المصابات بفيروس كورونا من الطاقم الطبى تواجدها بغرفة منفصلة عن زوجها المصاب ومعها بنفس المستشفى حتى تتحسن حالتها النفسية وتتماثل للشفاء.