رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» يرصد رحلة زيادة أعداد المتعافين من كورونا

محاربو كورونا
محاربو كورونا

عدة بروتوكولات علاجية اعتمدتها وزارة الصحة المصرية، لإنقاذ المصريين المصابين بفيروس كورونا، ورغم عدم وجود علاج مخصص للفيروس، إلا أن مصر استفادت من خبرات الدول التي حققت معدلات شفاء عالية وعلى رأسها الصين، وطبقت نفس بروتوكلات العلاج بما يتوافق مع الأدوية المتوافرة في مصر والمناسبة للوضع الصحي المصري.

وأسهمت بروتوكولات العلاج في ارتفاع معدلات الشفاء من الفيروس، وتحولت نتائج تحاليل 1669 حالة من إيجابي إلى سلبي، من ضمنها الـ 1304 متعافين حتى الأسبوع الأخير من شهر أبريل.

"الدستور" في السطور التالية تتبع بالأرقام رحلة زيادة أعداد المتعافين من الفيروس.


الإصابة الأولى

في نهاية شهر فبراير الماضي بدأت مصر في تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا، وكانت لأحد السياح، وحتى منتصف مارس كانت أرقام الإصابات ترتفع ببطء شديد وأغلبها بين الأجانب، ووصل عدد المتعافين 42 حالة، ورغم تأكيد الصحة العالمية عدم وجود دواء لعلاج الفيروس اعتمدت مصر مثل باقي دول العالم على بعض أدوية البرد ومضادات الالتهابات وبعض أنواع المضادات الحيوية.

في الأسبوع الأخير من شهر مارس بدأت أعداد المصابين بالفيروس تتزايد وحددت وزارة الصحة ١٠ مستشفيات للحجر الصحي لاستقبال حالات فيروس كورونا في مصر رسميا، كما اتخذت بعض الإجراءات لمنع انتشار الفيروس بين المصريين كان أهمها فرض حظر تجوال جزئي وغلق المقاهي والمولات التجارية وتعطيل الدراسة، وسجلت مصر في الأسبوع الأول من عمل مستشفيات العزل 157 حالة تعافٍ. 

اعتمدت مصر في هذه الفترة على 3 أدوية أبرزها الأفيجان الياباني الـ“kaletra“ الدواء المستخدم كمضاد للالتهاب الرئوي الحاد وبداية الفشل التنفسي.

مع بداية شهر إبريل بدأت بعض الدول التي تعاني من ارتفاع كبير في أعداد الإصابات في وضع بروتوكولات علاجية جديدة، وشهدت مصر أيضًا زيادة في أعداد المصابين بالفيروس، وارتفعت أيضًا أعداد المتعافين، وبلغ عددهم ٢٩٥ حالة.

التجارب السريرية

وفي منتصف إبريل الجاري بدأت مصر رسميا التجارب السريرية لعلاج فيروس كورونا، في أحد المستشفيات الحكومية، وامتد البروتوكول العلاجي ليشمل التاميفلو، kaletra، الأفيجان، وأقرت الصحة رسميا استخدام هيدروكسيلوروكين للأطقم الطبية في مستشفيات العزل.

ولم تعتمد مستشفيات العزل الصحي على بروتوكول العلاج الدوائي الذي وضعته وزارة الصحة فقط، وإنما وفرت كل سبل الراحة للمرضي لرفع روحهم المعنوية وتحسين حالتهم النفسية، والتي تسهم بشكل كبير في رفع مناعة الجسم لمحاربة فيروس كورونا.

ولمواكبة أحدث بروتوكولات العلاج الدولية نظمت وزارة الصحة دورة تدريبية عبر الإنترنت للأطباء لتحديث بروتوكولات العلاج بفيروس كورونا وتدريب الأطباء علي البروتوكولات الحديثة التي توصلت إليها وزارة الصحة واللجنة العلمية لوضع طرق علاج المصابين.

وبلغ عدد الأطباء الذين تم تدريبهم الكترونيا 10 آلاف طبيب بمستشفيات الجمهورية من خلال خبراء متخصصين، وذلك ليتم تشخيص الحالات بشكل سريع مع تقديم العلاج المناسب حفاظا علي حياة المريض ويحول دون دخوله فى مضاعفات.

وفي نفس الفترة بدأت في تجهيز المدينة الجامعية من متعلقات الطلاب، ضمن الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة لإخلاء المدن الجامعية على مستوى الجامعات المصرية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، لتصبح مناطق لعزل الحالات التي ثبت تحليلها تحولها من إيجابي إلى سلبي.

وفي الأسبوع الأخير من أبريل الجاري كسرت مصر حاجر الـ٥٠٠٠ إصابة ووصلت أعداد المتعافين إلى 1236 متعافيًا.