المعارضة تواصل حملات دعم الشعب التركي في ظل تربص أردوغان بهم
جدد رئيس بلدية أنقرة عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، منصور يافاش، مساعداته لأهالي أنقرة وسط تفشي وباء كورونا الذي عصف بالاقتصاد التركي في ظل إهمال الدولة، إذ أنشأ مركزًا لحياكة الأقنعة الطبية وألحق به الخياطين الذين أغلقت محالهم لإنتاج أقنعة طبية لأهالي البلدية.
يأتي ذلك رغم تربص سلطات حزب العدالة والتنمية الحاكم، برئاسة رجب طيب أردوغان، بمنصور يافاش والتضييق على حملات المساعدات التي ينظمها، وفقًا لما أورده موقع تركيا الآن.
وتابع الموقع أن حملات مساعدات بلديات حزب الشعب الجمهوري المعارض، تأتي في ظل تغيب أردوغان والحكومة عن المشهد، حيث يحتل الشعب التركي المركز الأخير في جدول أعمال الرئيس، أو يكاد لا يشغل مكانًا.
وبحسب ما ذكرته جريدة «جون بويو»، سيتم توظيف 50 خياطًا بجانب 70 خياطًا في مركز شباب البلدية حيث يحيكون الأقنعة، كما أنه سيتم دفع الأجرة مقابل كل قناع، ويأتي هذا في إطار حملات المساعدة الذي يقوم بها منصور يافاش الذي قدم المساعدة مسبقًا للمتقاعدين، وأصحاب المتاجر، والسائقين، وعمال الخبز، وجامعي الأوراق، والموسيقيين، وأصحاب سيارات الأجرة، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
وقال رئيس خدمات الدعم مصطفى أونسال: "نحن ننتج منذ أسبوعين، لقد بدأنا الإنتاج مع 40 من أصدقائنا الخياطين، ثم أصبحوا 70، والآن سيرتفعون إلى 120 خياطًا، ونحن نخطط لإنتاج 200 ألف قناع في الأسبوع القادم، ستحضر البلدية الماكينات إلى المركز ونحن نقدم الدعم اللوجستي".
وذكرت الصحيفة أنه بينما تعمل المعارضة على سد حاجة الشعب ومساندة الفقراء، توجهت طائرة شحن عسكرية تركية ثانية، بالأمس، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، محملة بأفضل أنواع الأقنعة، والمواد المطهرة، والملابس الواقية، لتقديم المساعدات، وبناء على تعليمات من الرئيس أردوغان، وهذا ما يثير الغضب في نفوس الشعب التركي، ففي ظل الظروف العصيبة التي يعيشها، تقدم المساعدات للدول الأخرى، وتغيب وتنعدم عنهم.