رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على ربيع: أعتمد على الارتجال فى جميع أعمالى الفنية دون خدش الحياء (حوار)

على ربيع
على ربيع

أعرب الفنان الكوميدى على ربيع عن سعادته الكبيرة بردود أفعال الجمهور تجاه مسلسل «عمر ودياب»، الذى يعرض فى موسم دراما رمضان الحالى، معتبرًا تفاعل الأطفال مع العمل دليلًا حقيقيًا على نجاحه، خاصة مع حرصه على أن تكون أعماله صالحة لأفراد الأسرة المصرية من كل الأعمار.
وكشف «ربيع»، فى حواره مع «الدستور»، عن أن اسم المسلسل كان من اختياره مع صديقه وشريكه فى البطولة، مصطفى خاطر، نافيًا استئذانهما الهضبة عمرو دياب لاستخدام الاسم.
وشدد على أن غياب البطولة النسائية عن العمل لم يكن متعمدًا، وإنما جاء بسبب طبيعة القصة، مشيرًا إلى صعوبة العمل فى ظل ظروف انتشار فيروس «كورونا المستجد»، الذى تسبب فى تأجيل فيلمه الجديد، وعرض مسرحى كان مقررًا عرضه فى عيد الفطر المقبل.


■ بداية.. كيف استقبلت ردود الفعل تجاه الحلقات الأولى من مسلسل «عمر ودياب»؟
- سعدت جدًا بالصدى الذى حققه العمل وردود الفعل تجاهه، فقد نال إعجاب الجمهور بصورة واضحة، وهو ما ظهر على مواقع التواصل الاجتماعى، من خلال التفاعل الكبير مع «الإيفيهات» والمواقف الكوميدية التى تضمنتها الأحداث، خاصة من الأطفال.
وبالنسبة لى، فإن مشاهدة الأطفال أى عمل فنى تعد مؤشرًا ودليلًا حقيقيًا على نجاحه، وهو ما أسعى إليه دائمًا فى كل عمل أقدمه، من خلال الحرص على أن يكون صالحًا لكل أفراد الأسرة المصرية من مختلف الفئات العمرية، عن طريق تقديم «كوميديا الشارع» التى تظهر فى المواقف اليومية، وضحك الشباب بطريقتهم العصرية، بعيدًا عن الإسفاف والألفاظ المبتذلة التى تخدش حياء الأسر.
■ ولماذا اخترت هذا المسلسل تحديدًا لتقديمه فى رمضان؟
- بعد أداء عدد من البطولات فى الدراما الرمضانية خلال الأعوام الماضية، واستقبالى ردود فعل إيجابية تجاهها، تحمست لتكرار التجربة، وكان أكثر ما يشغلنى هو الفكرة التى سيتناولها العمل الجديد، وكيفية معالجتها فى إطار كوميدى هادف.
ووفقًا لذلك، جمعتنى جلسات يومية بالمؤلفين لنستقر على القصة منذ بدء الأحداث وحتى نهايتها، إلى أن اتفقنا على اختيار موضوع يهم الشباب، ويكون مليئًا بالأحداث والمواقف الكوميدية، ويقدم نموذجًا إيجابيًا للجمهور عن السعى والإصرار نحو تحقيق الحلم.
وهكذا توصلنا لفكرة المسلسل الذى يتناول معاناة الشباب فى البحث عن فرصة عمل جيدة، والصعوبات التى يواجهونها فى ذلك، عبر حلقات متصلة منفصلة عن شابين عاطلين يتورطان فى توقيع إيصالات أمانة، ويبحثان عن طريقة لسداد قيمتها حتى لا يتعرضان للسجن، الأمر الذى يعرضهما لكثير من المواقف الصعبة والكوميدية، مع الاعتماد على ظهور ضيف شرف كل حلقتين، يكون محور الموقف الذى يتعرض له البطلان، ويحرك كوميديا الموقف فى المسلسل.
■ هل ترى أن المسلسل قادر على المنافسة؟
- المنافسة بين الأعمال الكوميدية فى رمضان صعبة بدون شك، لكنى لا أخشى المنافسة، ومتفائل بقدرتنا على تحقيق نسب مشاهدة عالية، لأننا أصبحنا أكثر خبرة، كما أتمنى النجاح والتوفيق لكل صناع المسلسلات ونجوم الدراما المشاركين فى الموسم، فهم نجوم كبار لهم رصيد كبير عند الجمهور.
وأحب أن أوضح أن هدفى من العمل هو إضحاك الناس دون تقديم ما يخدش حياء الأسرة المصرية، كما أن الجمهور هو الفيصل فى إنجاح أى عمل، ولا يرحم من يتراجع مستواه.
■ من كان صاحب فكرة الجمع بينك وبين ومصطفى خاطر فى العمل؟
- الفضل فى ذلك يرجع لشركة «سينرجى» المنتجة للعمل، التى عرضت علينا بطولة المسلسل سويًا، فوجدناها فرصة حقيقية لتقديم عمل جيد يهدف لإسعاد الجمهور، لذا لم نتردد فى قبوله، خاصة أنه أول عمل درامى يجمعنا. وخاطر بمثابة أخ لى، وتجمعنى به «كيمياء» خاصة، وأشعر بالارتياح فى التعامل معه، لأنه «عشرة عمر» مثل باقى زملائى فى «مسرح مصر».
■ لماذا غيرتم اسم العمل من «وصل أمانة» إلى «عمر ودياب».. وهل طلبتم موافقة الهضبة؟
- أثناء تصوير أحد مشاهد العمل اقترح علىَّ مصطفى خاطر فكرة تغيير اسم المسلسل ليكون أكثر جاذبية، وفكرنا معًا إلى أن توصلنا للجمع بين اسمين فى العمل، واستخدام إيفيه «عمر ودياب»، واقترحنا ذلك على الشركة المنتجة والمخرج معتز التونى وورشة الكتابة، فلاقت الفكرة ترحيبهم.
ولم نحاول التحدث مع الفنان عمرو دياب فى هذا الأمر، وأعتقد أنه رجل متفهم ولن ينزعج من الاسم، خاصة أن هدفه هو الكوميديا فقط، وأتوقع أنه يشاهد العمل حاليًا ويضحك عليه، خاصة أن المسلسل يحمل مفاجآت فى حلقاته، ويناقش قضية اجتماعية ويهدف لإسعاد الجمهور.
وأحب أن أشكر فريق العمل والشركة المنتجة التى وفرت كل الإمكانيات وعناصر النجاح للمسلسل، واتخذت كل الإجراءات الاحترازية لضمان خروج العمل إلى النور فى ظل انتشار فيروس «كورونا المستجد».
■ على ذكر «كورونا».. كيف تعاملتم مع الأمر أثناء التصوير؟
- هذه الظروف الاستثنائية نمر بها لأول مرة، لذلك حرصنا على توخى الحذر فى كل المشاهد، والابتعاد عن تصوير مشاهد بها «مجاميع»، عن طريق إجراء تعديلات على السيناريو لتخفيف التجمعات، ونفذنا كل الاحتياطات والتدابير الممكنة، مع إجراء التعقيم اللازم، ووجود مسافات آمنة بين فريق العمل، خاصة أن الفن صناعة كبيرة لا يمكنها أن تتوقف، لأنها مصدر رزق لكثير من العمال، وأتمنى أن تمر هذه الفترة على مصر بخير وسلام.
■ لماذا يخلو العمل من البطولة النسائية؟
- لأنه يدور حول شخصيتى «عمر» و«دياب»، والمشكلات التى يتورطان بها، لذا لم نتعمد غياب البطولة النسائية، وتظهر فى الحلقات الفنانة هاجر أحمد، التى تلعب دور خطيبتى، وهى فنانة موهوبة ومتميزة.
■ هل شاركت مع مصطفى خاطر فى اختيار الممثلين المشاركين؟
- بالطبع لا، فالاختيارات تجرى من خلال الجهة المنتجة والمخرج معتز التونى، لأنها مسئوليته فى المقام الأول وهو صاحب الرؤية، وآراؤنا استشارية فقط.
■ هل منحت نفسك مساحة للارتجال أثناء تصوير الحلقات؟
- طبعًا، فأنا أعتمد على الارتجال فى كل أعمالى الفنية، وأراه ضرورة فى كل عمل فنى، وأن الممثل لا يجب أن يكون مؤديًا فقط، بل يجب أن يضيف للشخصية التى يجسدها، لذا أتفهم المشهد وأنفذه بأسلوبى، بعد أن أتعايش مع الشخصية، وهذه هى مدرستى فى الكوميديا، والحمد لله كل من تعاملت معهم من المؤلفين والمخرجين يتفهمون ذلك.
■ كيف تتعامل مع مسئولية أن تكون بطلًا لعمل رمضانى للعام الثالث على التوالى؟
- هى مسئولية صعبة على أى ممثل، لأن العمل يجرى تسويقه باسمك أو باسم بطل آخر معك، ما يدخلك فى منافسة مع عدد كبير من النجوم، الذين يطرحون أعمالهم فى نفس الوقت، وهو أمر يختلف بالتأكيد عن البطولات الجماعية التى تتوزع مسئوليتها على أكثر من فنان.
■ لماذا لا تفكر فى تقديم أعمال غير كوميدية؟
- لأنى ممثل كوميدى فى المقام الأول، وربما أفكر فى تقديم نوعيات أخرى فى مرحلة متقدمة من العمر، لكن ليس الآن، خاصة أن الجمهور حاليًا فى حاجة للكوميديا والترفيه.
■ ما الجديد لديك فى الفترة المقبلة؟
- توقف تصوير فيلمى الجديد «الخطة العامية» منذ فترة بسبب ظروف انتشار فيروس «كورونا»، ولا أعلم متى سيجرى استئناف التصوير، الذى كنا أوشكنا على الانتهاء منه. كما كنت أخطط للمشاركة فى عمل مسرحى جديد من بطولتى، فى عيد الفطر المقبل، لكن تم تأجيله أيضًا حتى إشعار آخر.