رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلا شيحة: قلق العودة بعد الاعتزال انتهى (حوار)

حلا شيحة
حلا شيحة

بعد سنوات طويلة من الاعتزال والبُعد عن الأضواء، ظن كثيرون أن عودة حلا شيحة إلى التمثيل تكاد تكون مستحيلة، لكنها سريعًا ما عادت ووقفت أمام الكاميرا فى مسلسل «زلزال» مع محمد رمضان، العام الماضى، متجاوزة حاجز الخوف والرهبة من المعارضين لعودتها، واحتمالية الفشل.

لكن «حلا» بموهبتها الكبيرة تمكنت من العودة إلى مكانتها الطبيعية «اللى محدش يقدر ياخدها»، وفقًا لما قاله لها أحد النقاد، وتؤكد هذا العام تمام العودة بالمشاركة فى بطولة مسلسل «خيانة عهد»، مع النجمة الكبيرة يسرا.
«الدستور» التقت حلا شيحة، فى حوار تحدثت فيه عن كواليس مشاركتها فى المسلسل، ورأيها فى المنافسة النسائية الكبيرة به، إلى جانب أسرار دورها فى فيلم «مش أنا»، مع النجم تامر حسنى، وكذلك الجزء الثانى من فيلم «هيبتا».


■ كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل «خيانة عهد» هذا العام؟
- لم أكن أنوى المشاركة فى أى من الأعمال التليفزيونية هذا العام لأسباب خاصة بى، لكنى فوجئت باتصالات هاتفية من المخرج الكبير سامح عبدالعزيز، ومؤلفى العمل أمين جمال وأحمد عادل سلطان، من أجل المشاركة فى المسلسل، مؤكدين صعوبة الشخصية التى سأقدمها خلال الأحداث، ومبدين رغبتهم فى تجسيدى لها.
وبعد التعرف بشكل مبدئى على تفاصيل هذه الشخصية وسيناريو العمل بصفة عامة وافقت على المشاركة فيه فورًا، خاصة أن القصة مختلفة ومليئة بالأحداث المثيرة، بالإضافة إلى أن النجمة الكبيرة يسرا هى بطلة المسلسل.
■ ما الذى جذبك فى الشخصية؟
- عندما قرأت السيناريو الخاص بالعمل وجدته مكتوبًا بشكل ممتاز ويحتوى على تفاصيل رائعة مقارنة بأى عمل شاركت فيه من قبل، كما وجدت شخصية «فرح» التى أقدمها فيه مختلفة وجديدة، وأنها ستكون إضافة كبيرة فى مكتبتى الفنية، ولدىّ ثقة كبيرة فى أن الجمهور سيعجب بها بشكل كبير.
■ صرحت النجمة الكبيرة يسرا بأنها هى من رشحتك للمشاركة فى العمل.. كيف ترين ذلك؟
- أراه فخرًا كبيرًا، أن ترشحنى نجمة كبيرة بحجم يسرا للمشاركة فى مسلسلها، وسعيدة للغاية للتعاون معها، فهى فنانة كبيرة ولديها قاعدة جماهيرية من مصر والعالم العربى، ولها روح خاصة بها فى أعمالها الفنية، وداخل «اللوكيشن» تكسر حاجز التوتر وضغط العمل بروحها الطيبة والمرحة.
■ هل انتهيت من تصوير دورك؟ وماذا عن التصوير مع أجواء فيروس «كورونا» المستجد»؟
- لم أنته من تصوير مشاهد شخصيتى حتى الآن، ونصور العمل أكثر من ١٠ ساعات فى اليوم، وأعتقد أننا سنستمر فى التصوير حتى منتصف شهر رمضان الكريم. والتصوير فى ظل هذه الأجواء يكون صعبًا بالتأكيد، وهناك نوع من القلق والخوف خاصة مع حظر التجوال.
لكن الشركة المنتجة للمسلسل تطبق الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة العاملين، وذلك بتطهير وتعقيم «اللوكيشن» من الحين للآخر، والتزامنا جميعًا بارتداء القفازات والكمامات خارج المشاهد بالطبع. وأتمنى أن تزول هذه المحنة فى أسرع وقت، وتعود الحياة إلى طبيعتها من جديد، وأن يحفظ الله مصر وشعبها من كل شر.
■ العمل ملىء بالمشاركات النسائية.. كيف ترين هذا التنافس داخل عمل واحد؟
- كل شخصية مشاركة فى المسلسل لها خط درامى يختلف عن الآخر، والمنافسة الشريفة شىء مهم فى أى عمل فنى، لأنها تعطيه روحًا جماعية تؤثر بالإيجاب فى كل تفاصيله ويشعر بها الجمهور أثناء مشاهدته، وذلك ما حرص عليه كل صنّاع المسلسل طوال الوقت، والأمر المهم هو وجود سيناريو مكتوب بشكل جيد، ومخرج متميز، ما يساعد فى تحويل تلك المنافسة لصالح العمل فى النهاية.
■ هل لا تزالين تشعرين بالقلق بسبب عودتك للساحة الفنية بعد غياب طويل؟
- بالعكس تمامًا، ففى الوقت الحالى استطعت إعادة الثقة من جديد، سواء لنفسى أو لجمهورى. فى العام الماضى كان لدىّ قلق من رد فعل الجمهور، ومدى استقبالهم لى فى أول أعمالى بعد العودة من الاعتزال، لكن هذا العام بمسلسل «خيانة عهد» الأمر مختلف تمامًا، فقد استطعت التغلب على القلق والتركيز فى تقديم عمل جيد وشخصية تترك أثرًا فى الجمهور.
■ ما الذى فعلتيه لتكسرى حاجز التغيير الكبير فى الوسط الفنى عقب عودتك من الاعتزال؟
- هذا الأمر كان يشغلنى دائمًا عقب عودتى للساحة الفنية فى العام الماضى، فهناك الكثير من الأشياء فى الوسط الفنى، سواء الأعمال التليفزيونية أو السينمائية، تغيّرت بشكل كبير عن سنوات نشاطى الفنى ما قبل الاعتزال، سواء على مستوى التأليف أو الإخراج، أو طريقة الأداء وتقديم الأعمال بشكل مختلف يتماشى مع التطور فى حياتنا.
واستطعت كسر هذا الحاجز برصيدى الكبير من حب الجمهور، الذى تقبل عودتى بمسلسل «زلزال»، وتلقيت إشادات كبيرة منه والنقاد والفنانين والمثقفين، واتصالات هاتفية من الجميع لتشجيعى على الاستمرار وعدم التراجع، حتى إن أحدهم قال لى: «مكانك فى الوسط محدش قدر ياخده وكان سايب فراغ.. إنتِ ليكى مكان خاص بيكى»، وأتمنى أن أكون عند ثقة الجمهور وأنال إعجابهم بأعمالى الجديدة.
■ نتحول إلى السينما.. ماذا عن مشاركتك مع تامر حسنى فى فيلم «مش أنا»؟
- «مش أنا» أعادنى إلى السينما بعد غياب أكثر من ١٤ عامًا، منذ أن قدمت «كامل الأوصاف» مع النجم الراحل عامر منيب، والفيلم تجربة مختلفة، خاصة أنه يميل إلى الأعمال الكوميدية، وهو لون مختلف عن الأعمال التى اعتدت تقديمها من قبل.
وسعيدة بالتعاون مع نجم كبير مثل تامر حسنى، الذى اختارنى للمشاركة فى الفيلم، وهو فنان موهوب سواء على مستوى الغناء أو التمثيل، وكانت للفيلم «تيمة» خاصة لأنه من تأليفه، خاصة مع تركيزه فى التفاصيل بشكل كبير لإخراج العمل بأفضل شكل ممكن، كما أن المخرجة سارة وفيق تتمتع بحس كوميدى مميز، وهى مخرجة متميزة وتتمتع بنظرة متطورة فى الإخراج.
وأقدم خلال الفيلم شخصية كوميدية كانت من أحد الأسباب التى شجعتنى على العودة إلى السينما، وتفاصيلها قريبة الشبه بروح فيلمى «السلم والثعبان» و«ليه خلتنى أحبك»، وهذا شىء رائع يفتقده الجمهور منذ سنوات.
■ متى سيتم استئناف تصوير الفيلم؟
- لا أعلم، فالتصوير توقف بسبب انتشار فيروس «كورونا المستجد»، بناءً على رغبة المطرب تامر حسنى والشركة المنتجة، بهدف الحفاظ على سلامة العاملين، بجانب انشغال معظم أبطال العمل بتصوير أعمالهم الدرامية، وربما يُستأنف التصوير عقب إجازة عيد الفطر.
■ ما حقيقة مشاركتك فى الجزء الثانى من فيلم «هيبتا»؟
- لا أعلم شيئًا عن الجزء الثانى من فيلم «هيبتا»، فبعد أن عرضت الشركة المنتجة علىّ المشاركة فى هذا الجزء منذ فترة كبيرة توقف المشروع دون أسباب، ولا أعلم مصير الفيلم حتى الآن. وعلى المستوى الشخصى أتمنى المشاركة فى العمل، والتعاون مع المخرج هادى الباجورى، خاصة أنه عمل جماعى يضم العديد من النجوم، وحقق الجزء الأول منه نجاحًا كبيرًا أثناء عرضه فى دور السينما داخل مصر وخارجها.