رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بعدما تصدروا الوفيات».. روشتة النجاة لأصحاب الأمراض المزمنة

كورونا
كورونا

شبح فيروس كورونا المستجد يهدد حياة الجميع، الجميع سواسية أمام هذا الوباء العالمي الذي يهدد أمن وسلامة دول بأكملها، خاصة في ظل عدم وجود دواء أو مصل يستطيع القضاء على هذا الفيروس، والجميع يؤكد أن مناعة الإنسان هي السبيل الوحيد لذلك، غير أن هناك عددًا كبيرًا من المواطنين لا يمتلكون المناعة القوية تلك، وبالتحديد أصحاب التاريخ المرضي الذي يتضممن الإصابة بأمراض مزمنة.


58 % من المصريين يعانون أمراضًا مزمنة

كشفت وزيرة الصحة في اجتماعها مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن أسباب ارتفاع معدل الوفيات في مصر، مؤكدة أن الغالبية العظمى منهم كانوا من أصحاب الأمراض المزمنة في الأصل، ومن ثم لم يستطيعوا التغلب على كوفيد-19، لمناعتهم الضعيفة.

أصحاب الأمراض المزمنة يشكلون قوام أعداد الوفيات في مصر بنسبة تصل إلى 58% في الأيام العادية، وهو الأمر الذي أعلنه الدكتور عادل عبدالعزيز السيد، رئيس التحالف المصرى للأمراض المزمنة، أستاذ الباطنة والسكر بكلية طب سوهاج، أثناء مؤتمر الأطباء العرب الذي عُقد مطلع مارس الماضي في القاهرة.


السكر والقلب والأورام

وأشار عبدالعزيز بالتحديد إلى مرضى السكر الذين يبلغ عددهم 8.5 مليون مواطن، معرضون إلى الزيادة خاصةً في ظل وجود عدد كبير من المواطنين المرضى بالسكر غير المعلن عنهم، ومن ثم يتوقع أن يرتفع عددهم إلى 12 مليون مريض في مصر.

إلى جانب السكر فإن أمراض القلب والأوعية الدموية، والأورام، هي بالضرورة تشكل قوام الوفيات لفيروس كورونا المستجد منذ بدأ انتشاره في مصر وحتى اليوم، بنسب متفاوتة تبدأ بأمراض القلب مرورًا بالصدر والأوعية الدموية، وحتى الأورام، هذا بحسب ما أعلنت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد.

في هذا السياق يقول الدكتور، محمد فكري، طبيب القلب والأوعية الدموية، إن فيروس كورونا المستجد إن كانت احتمالية إصابته للسواد الأعظم من البشر متساوية، فإنها بالطبع تختلف إذا ما تعلق الأمر بالقدرة على التغلب عليه، بدليل أن هناك أشخاص أصيبوا وتحولت نتائجهم من إيجابيه إلى سلبية من غير الحاجة إلى التوجه إلى مستشفيات العزل فقط بالمكوث في المنزل وتطبيق العزل الذاتي.

أما فيما يخص أمراض القلب والأوعية الدموية على وجه التحديد، فالأمر بالنسبة لهم يمثل خطورة أكبر، خاصة بعد إعلان وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، تصدرهم قائمة الوفيات بسنبة بلغت 13.2%، ومن ثم اسلتزم الأمر مزيدًا من الحرص.

ويتوجه فكري، طبيب القلب، بروشتة توعية إلى مرضاه ومرضى القلب عمومًا، بضرورة المكوث في المنزل وعدم الخروج لأي سبب كان، وتناول الوجبات التي تحتوى على عناصر مقوية للمناعة، بالإضافة إلى ضرورة ارتداء الكمامة في حال الخروج من المنزل للضرورة القصوى.

أما فيما يخص مرضى الأورام، والذين بلغت نسبة الوفيات منهم إلى 7.6%، بسبب فيروس كورونا المستجد بشكل مباشر، فإن الدكتور حاتم أبوالقاسم، عميد معهد الأورام يقول، إنه لا توجد أدوية يمكن أن تقدم إلى مرضى الأورام يمكن من خلالها تجنب الإصابة بالفيروس.

غير أن الالتزام بقواعد السلامة العامة والنظافة الشخصية التي حددتها منظمة الصحة العالمية إلى جانب المكوث في المنزل، يمكنها أن تخفف من حدة الإصابة لمرضى الأورام، مشددًا على عدم مغادرة مرضى الأورام لمنازلهم إلا في حالات الضوروة القصوى لأن هذا هو سبيل النجاة الوحيد.

الدكتور فهمي السعيد، مدير مستشفى المنصورة العام، يقول إن مرضى السكر لابد أن يتمتعوا بعناية أكبر، تجنبًا لإصابتهم بالكورونا، حتى لا يكونوا صيدًا سهلًا بالنسبة لهذا الوباء الجديد، ذلك لأن لهم خصوصية مختلفة عن باقي الأشخاص المعرضين للإصابة متمثلة في مناعتهم الضعيفة تجاه الفيروسات والأمراض، وهو ما يسببه مرض السكر في العادي.

وناشد السعيد، مرضى السكري التزام المنازل وعدم الخروج إلا في حالات الضوروة القصوى، بالإضافة إلى طلب الاستشارة من أطبائهم في أوقات الحاجة إلى ذلك عن طريق الهاتف وعدم الذهاب للعيادات والاختلاط إلا في حالات الضرورة القصوى.