المنفجر.. أحمد العوضى يكسب «تحدى هشام عشماوى»
منذ ظهور الفنان أحمد العوضى مع الراحل نور الشريف، قبل ١٠ سنوات، فى مسلسل «ماتخافوش»، بشخصية «طارق»، وهو يحرص على اختيار أدوار مختلفة، فلم يكرر أى دور قدمه، حتى ولو كان ناجحًا وتعلق به الجمهور، لذا نجح، خلال سنوات قليلة، فى أن يترك بصمة كبيرة فى مشواره الفنى، وكأنه يطبق مقولة «يفوز باللذات كل مغامر ويموت بالحسرات كل جبان».
«العوضى» فى هذه الأيام يجنى ثمار مغامرته بإشادات جماهيرية واسعة حول تجسيده شخصية الإرهابى هشام عشماوى فى مسلسل «الاختيار»، فبعد مروره بشخصيات كثيرة قدمها، أشهرها شخصية «مازن» فى «حكايات بنات»، و«زياد» فى «نصيبى وقسمتك»، والرائد أيمن غالى فى فيلم «هروب اضطرارى»، و«عمر» فى مسلسل «أرض جو»، و«باسل» فى «مليكة»، والعام الماضى «أدهم» فى «لآخر نفس»، و«بروسلى» فى «كلبش ٣»- كان من الطبيعى أن يصل إلى مرحلة النضج الفنى والشراسة التمثيلية التى تجعله أحد أسباب نجاح «الاختيار» جماهيريًا منذ ظهوره فى أول لقطة فى دور الإرهابى «عشماوى».
وبدا واضحًا من أداء «العوضى» أنه اهتم بتفاصيل شخصية الإرهابى وملامحه النفسية الداخلية التى رسمها باهر دويدار مؤلف العمل وأضاءها المخرج بيتر ميمى، فعندما نطابق صورة الإرهابى «عشماوى» بـ«العوضى» لا نجد أى تشابه بينهما، لكنه يجعلك تكرهه مثلما تكره «عشماوى» منذ أول ظهور له.
ولا يخشى «العوضى» من تجسيد أدوار الشر المركبة، ولعل ذلك يعود إلى طبيعته الشخصية، فهو يهوى التحدى والمغامرة، فإحدى هواياته المفضلة رياضة الملاكمة، واللعب تحت ضغط هو أسلوب حياته، سواء فى العمل أو فى الرياضة، كما ذكر فى أحد لقاءاته التليفزيونية، حتى إنه يتعمد تقليل نسبة الأكسجين فى جسمة أثناء التمرين.
وفى «الاختيار» قدم «العوضى» شخصية صعبة ومركبة وكانت اختبارًا فنيًا وتحديًا كبيرًا له، لكنه نجح فى الاختبار وذكرنا بالسنوات السوداء التى مرت بها مصر بعمليات «عشماوى» الإرهابية فى سيناء ضد جنود وضباط الجيش المصرى.
