بسبب كورونا.. أردوغان يواجه غضبا من المعارضة في تركيا
كشف تقرير لموقع "العربية. نت"، اليوم الأحد، قضايا نشبت بين المعارضة التركية وحكومة رجب طيب أردوغانن بعد تفشي فيروس كورونا في تركيا، فمع تسجيل البلاد 107773 إصابة بالفيروس، حتى أمس السبت، وهو أعلى عدد بأي دولة خارج غرب أوروبا والولايات المتحدة، رفعت البلاد تطبيق حظر التجوال في 31 ولاية بما فيها العاصمة أنقرة واسطنبول بعد أن استمر 3 أيام.
وذكر الموقع، أن وزارة الداخلية التركية، كانت قد استثنت رجال الأمن والشرطة والعاملين في مختلف وسائل الإعلام وبعض المتاجر الغذائية من الالتزام بحظر التجول الذي تم تطبيقه للمرة الثانية في البلاد منذ أقل من أسبوعين.
وقال مسؤول حكومي بارز ينتمي لحزب "الشعب الجمهوري" المعارض لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "رؤساء بلدياتنا في 11 من كبرى المدن التركية يسعون لمساعدة السكان رغم وجود قضايا سياسية عالقة مع الحكومة".
وأضاف منصور يافاش، رئيس بلدية أنقرة: "لقد تقدمنا مؤخرًا بطلب اعتراض للحكومة وطالبنا فيه بحقوقنا منها عبر وسائل قانونية، عقب منع الحكومة التي يقودها أردوغان مع دولت بهجلي رئيس حزب الحركة القومية بلديات حزب المعارضة الرئيسي من جمع التبرعات لمساعدة المتضررين من تفشي كورونا في البلاد".
وأضاف: "نحن كرؤساء بلديات يجب أن نخدم المواطنين وفي بيئة يموت فيها المئات كل يوم جراء كورونا، ليس لدينا أي وقتٍ لمعارك سياسية"، في إشارة منه لخلافات حزبه مع أردوغان، مشددا: "مهمتنا الحالية تقتصر على ضمان عدم تعرض أي شخص للجوع والحاجة داخل أنقرة، الناس يسعون لحماية صحتهم من جهة وكسب لقمة عيشهم من جهة أخرى، لذلك علينا القيام بعملنا بشكلٍ أسرع، لمساعدتهم في ظل تفشي الفيروس".
يذكر أنه في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، منعت وزارة الداخلية التركية بشكل رسمي بلديات المعارضة من جمع التبرعات وأمرت البنوك بإغلاق حساباتها المصرفية وسمحت للحزب الحاكم فقط بجمع التبرعات في خطوةٍ واجهت معارضة شديدة من قادة حزب الشعب الجمهوري.
وإثر ذلك لجأ حزب الشعب الجمهوري للاعتراض على قرار وزارة الداخلية لدى المحاكم الإدارية في البلاد.
ومن جهته، رفض أردوغان حملة تبرعات بلديات الحزب المعارض وقال حينها إنه "لا يمكن القبول بدولة داخل دولة".
وتتوزع البلديات في تركيا بين حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يقوده أردوغان مع حليفه في حزب الحركة القومية وأحزاب المعارضة.
ويسيطر حزب أردوغان على نحو نصف كبرى بلديات البلاد خاصة بعدما عين وكلاء من الموالين له عوضًا عن الرؤساء المعزولين والمنتخبين الذين ينحدرون من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في أكثر من 30 بلدية.
وأكد موقع العربية على آنه مع استمرار توسع الوباء في البلاد، يتهم أكاديميون أتراك بينهم العالم المختص في مجال الأغذية «بولانت شيك» وزارة صحة بلادهم بعدم الالتزام وإخفاء بعض إرشادات "المجلس العلمي لمواجهة فيروس كورونا".
ويعتقد هؤلاء أن فرض العزل الكامل في البلاد على غرار أوروبا كان من بين إرشادات "المجلس الصحي"، لكن الحكومة لم تلجأ إلى تطبيقه.