معهد أمريكي: أردوغان يستغل كورونا لتعزيز سلطته الاستبدادية
قال معهد جيتستون للأبحاث الأمريكي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يرقص على أنغام فيروس كورونا"، مؤكدًا أنه يستغل الأزمة لتعزيز سلطته الاستبدادية وقمعه المعارضة في البلاد.
وأشار في تقرير نشر أمس الخميس أعده الصحفي التركي بوراك بيكديل، إلى أن قانون العفو عن السجناء الذي أقره البرلمان التركي حديثا، بعد أن مرره حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا للحد من انتشار كورونا في السجون، ما هو إلا دليلا قويا على استخدام أردوغان أزمة الفيروس التاجي لقمع معارضيه، حيث استثنى القانون مئات السجناء السياسيين بمن فيهم الصحفيون والكتاب والأكاديميون ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين ينتقدون نظام أردوغان الاستبدادي.
وأضاف أن الرئيس التركي يميل دائما إلى استغلال مشاعر الخوف الجماعي من الأزمات لدى شعبه، فبعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضده في عام 2016، برر أردوغان حملته القوية التي شنها ضد الضباط العسكريين والموظفين الحكوميين بدافع "القضاء على الإرهاب والتهديدات التي تواجه أمن البلاد"، في حين أنه كان في الحقيقة هدفها تحقيق مكاسب سياسية من الانقلاب الفاشل.
وتابع المعهد الأمريكي أن اجتياح فيروس كورونا تركيا هذا العام أعطى أردوغان دفعة سياسية مماثلة، حيث استمر في سياسته في استغلال الأزمات، وعمل على سن قانون العفو عن السجناء تحت مزاعم الحد من انتشار الفيروس، بينما كان الهدف الحقيقي هو استغلال السلطة التشريعية لتمرير القوانين التي يرعاها حزبه.
ولفت المعهد إلى أن كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، اتهم أردوغان بإساءة استخدام أزمة الفيروس التاجي للعبث بالسلطة التشريعية، قائلا "تعليق الجلسات البرلمانية هو نتيجة حكم أردوغان الفردي. أردوغان مخطئ إذا اعتقد أنه قادر على حل أي مشكلة أو أي أزمة من جانب واحد".
