تقرير: كورونا ضرب تركيا قبل إعلان أول إصابة بأسبوع
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن فيروس كورونا وتفشيه الكبير في تركيا، ربما تسبب بالفعل في أضرار كبيرة وذلك قبل أن تعلن تركيا عن أول حالة مؤكدة لها في 11 مارس، حيث أكدت الصحيفة الأمريكية أن كورونا كان موجودا في تركيا قبل أسبوع من إعلان الحكومة التركية عن أول اصابة بالفيروس التاجي.
وفقًا للبيانات التي تم جمعها من السجلات العامة للوفيات في إسطنبول، كان هناك حوالي 2100 حالة في مارس وأبريل 2020، مقارنة ببيانات العامين الماضيين.
ففي 17 مارس، عندما أعلنت تركيا عن أول حالة وفاة مرتبطة بالفيروس التاجي، "كان عدد الوفيات بشكل عام في إسطنبول أعلى بالفعل من المتوسطات التاريخية"، وفقا لما نقلته نيويورك تايمز، في "إشارة إلى أن الفيروس وصل قبل ذلك بعدة أسابيع."
وقالت الصحيفة الأمريكية: إن أولوية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانت الاقتصاد، وأنه تجنب أمر الإغلاق على الصعيد الوطني، لأن الاقتصاد كان متعثرا حتى قبل تفشي الوباء، حيث وصلت البطالة إلى مستويات عالية.
يأتي هذا فيما وضعت تركيا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا وأقل من 20 عامًا تحت حظر التجول كجزء من الجهود المبذولة لاحتواء انتشار الفيروس، لكن إسطنبول وإزمير، وهما أكبر مدينتين تركيتين وقوامهما الاقتصادي السياحة شهدوا معدلات مرتفعة من العدوى.
كما توقف السفر إلى الخارج من الدول الأكثر تضررا من الفيروس في فبراير، ونصحت الأتراك العائدين بالحجر الذاتي، لكن عودة 21 ألف حاج عائدين من المملكة العربية السعودية أدت إلى انتشار الفيروس في المدن الصغيرة في جميع أنحاء البلاد.
وترجع الزيادة في الحالات إلى زيادة الاختبارات، كما أكدت الحكومة، ولكن في النصف الأول من أبريل، كان هناك حوالي 50 بالمائة من الوفيات في إسطنبول مقارنة بمتوسط المدينة.
وقال ستيفان هيليرينجر، عالم الديموغرافيا في جامعة جونز هوبكنز لنيويورك تايمز: "الزيادات بهذا الحجم تبعث على القلق".
نقلت تركيا عن أستاذ الاقتصاد التركي أونور التنداج، من جامعة بنتلي قوله: إن تركيا أعلنت عن إجمالي 1006 حالة وفاة مؤكدة بسبب كورونا بحلول 12 أبريل، والتي كانت "أقل من نصف الوفيات الزائدة في إسطنبول وحدها".