رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة إلى النائب العام


لم أتشرف بلقاء المستشار حمادة الصاوي النائب العام، لكن شعرت كثيرا -كمواطن- بالإعجاب بقرارات كثيرة اتخذها منذ توليه المسئولية في شهر سبتمبر الماضي، ولذلك قررت أن أوجه هذه الرسالة إليه مباشرة باعتباره "محامي الشعب" بموجب القانون.
أتمنى عليك يا سعادة النائب العام أن تأمر بإحالة المتهمين، في واقعة محاولة منع دفن طبيبة في قرية شبرا البهو ، إلى محاكمة عاجلة لينالوا جزاءهم ليس فقط على أساس أنهم شاركوا في جريمة ضد الإنسانية، بل باعتبارهم أعضاء في جماعة محظورة بأمر القانون، سعوا لإحداث فتنة في المجتمع خلال أزمة وباء يعصف بالعالم كله، فتنة قصد بها تحطيم الروح المعنوية للأطباء وأعضاء هيئات التمريض ، أو جيش مصر الأبيض الذي يضحي أفراده براحتهم وبصحتهم بل وبأعمارهم من أجل علاج المرضى بفيروس كورونا اللعين.. فتنة يراد بها الشر بأهل مصر التي رفضتهم ولفظتهم لأنهم مجرمون، فأصبحوا يتمنون نشر الوباء بين شعبها ... فتنة أشد من القتل وعليك أنت ورجالك المخلصين أن تحمونا منها .
الذين هددوا بإحراق مقابر القرية هم الذين قاموا بإيواء الإرهابي صفوت حجازي في نفس القرية، عقب هروبه من اعتصام رابعة ... وغيروا ملامحه الكريهة وقام بعضهم بتوصيله تمهيدا لهروبه إلى ليبيا..
هي ياسعادة النائب العام ويا محامي هذا الشعب الطيب، ليست المحاولة الأولى لإثارة الفتن، منذ إعلان الحكومة عن إجراءاتها لمواجهة خطر انتشار الفيروس، فهم الذين حرضوا الناس في الأسكندرية للخروج في مظاهرة ليلية في محاولة لنشر العدوى بين أكبر عدد من الناس، وهم الذين حرضوا البعض لصلاة الجماعة خارج المساجد رغم قرارات الأوقاف والداخلية التي استهدفت حمايتهم وحماية أرواحهم.
إنهم يسيرون وفق مخطط شيطاني نلمح خطوطه العريضة من خلال ما تذيعه قنوات الشر الإخوانية، التي تبث من اسطنبول وقطر ولندن، حيث حرض المدعو حمزة زوبع -وهو طبيب مع الأسف الشديد- منذ أيام المصريين على إقامة صلوات الجمعة "رغم أنف الداخلية" كما قال بالحرف على قناة مكملين، ونحن نعلم أنه لا يبتغي وجه الله، بل يهدف إلى نشر المرض اللعين بين عشرات الآلاف ليظهر بعد ذلك وهو يرسم ابتسامته الشيطانية ويتشفى فينا لأننا نكرهه هو وجماعته الشيطانية.
الذين يتمنون الموت لشعبهم وأهل بلدهم لايستحقون الحياة ، ولا يجب أن تأخذنا بهم رأفة أو شفقة، ولذلك فإنني كمواطن أخاطبك كمحام لهذا الشعب، أن توجه إليهم أشد التهم التي تناسب إجرامهم وكراهيتهم للمصريين، بموجب القوانين التي أثق في أنكم في النيابة العامة -و مع رجال القضاء- حراس أمناء عليها.
من حقنا عليك أن نطالبك بإشهار سيف القانون، في وجه كل من يتربص بهذا البلد وفي وجه كل من يسعى لإشعال الفتنة وهي أشد من القتل... ونحن نثق فيك وفي رجال النيابة العامة كما نثق في قضاتنا الأجلاء.