رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لو كان حبيبك عسل».. مفردات الحارة المصرية

الحارة المصرية
الحارة المصرية

العسل له مذاق حلو سواء كان أبيض أو أسود، فهل تركته الحارة لحال سبيله أم استغلته فى مفرداتها اليومية؟ الإجابة بنعم، لقد ورد اسم العسل فى العديد من الأمثال الشعبية التى جاءت بمعانى مختلفة نرصدها فى السطور التالية.

تأتى كلمة عسل منفردة تعبيرا عن الجمال، فإذا رأى المصريون شيئا جميلا يقولون بإعجاب شديد "عسل" كما تقال هذه الكلمة لشخص خفيف الظل فيقولون "دمه زى العسل"، وتقال عبارة "النوم فى العسل" لأناس يشتهرون بالبلادة ولا يعرفون حقيقة أمرهم، علما بأن هذا العبارة جاءت اسما لواحد من أفلام الفنان عادل إمام فى نهاية التسعينات.

"لو كان حبيبك عسل" تقال هذه العبارة للشخص الطماع الذى أخذ الكثير من العطايا ولم يثنيه ذلك عن طلب المزيد، فيقول له أحدهم بصيغة توبيخية "يا أخى كفاية اللى أخدته من فلان، متبقاش طماع، لو كان حبيبك عسل ملتحسوش كله، أو متلهطوش كله أو ما تاكلوش كله" من هذه الصيغ المختلفه نعرف أنه مثل متنوع ومنتشر من أقصى البلاد ألى أقصاها.

"عسل وطحينة" تقال هذه العبارة بقصد التهكم أحيانا من شخصين لزجين، وتقال أحيانا بقصد الإعجاب المصحوب بخفة الظل، ويقال "يوم عسل ويوم بصل" يأتى هذه العبارة بقصد العظة حين تدير الدنيا ظهرها عن شخص كان فى بحبوحة من عيشه، فيقول له القائل "الحياة كده وكده يوم حلو ويوم مر، أو يوم عسل ويوم بصل".

"عسل أسود" تقال هذه العبارة للشيء المهم أو الحلو لكنه مشوب بشيء سيئ لذا جاءت هذه العبارة عنوانا لفيلم قام ببطولته الفنان أحمد حلمى منذ عشر سنوات تقريبا، حيث أراد صناع الفيلم أن يوضحوا أن مصر الجميلة تحمل فى طياتها العديد من المتناقضات، لذا جاءت أغنية الفيلم بعبارات تحمل نفس المعنى، وبدأت بعبارة "فيها حاجة حلوة" ثم جاءت عبارة "يا كل حاجة وعكسها" ويجري على ألسنة الناس أيضا عبارة "عسل أبيض"، هى عبارة غزل تقال فى حق الفتاة الجميلة.