رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كورونا» يهدد صناعة النفط في العالم

النفط
النفط

أكدت صحيفة إندبندنت البريطانية أن مصير صناعة النفط في ظل توقف آلاف الطائرات وأمر مليارات المواطنين بالبقاء في منازلهم خوفًا من تهديدات فيروس كورونا، ترتب عليه تحطم الطلب العالمي على النفط المادة الرئيسية للتجارة العالمية.

ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن إنتاج الولايات المتحدة وكندا من النفط يتدمر بسبب التراجع الكارثي في ​​الطلب عليه، ويعتقد بعض الخبراء أن صناعة النفط ستواجه صعوبة للعودة مثل السابق، مشيرة إلى أن ذلك سيتسبب في تعليق آلاف الوظائف وسيتوقف إنتاج العديد من آبار النفط، وهذا بدوره سيساعد في التحول نحو عالم منخفض الكربون.

ونوهت الصحيفة بأن الأزمة الحالية لها جوانب أخرى، تتمثل في أن الإجراءات الحالية جيدة للمناخ، حيث يمكن أن تؤثر تلك الإجراءات في سلوكنا، فالأشخاص الآن يعملون من المنزل في كثير من الأحيان، ويسافرون أقل ويتسوقون محليا، وبالتالي فإن تلك الخطوات تعني الابتعاد عن النفط وهذا مؤشر جيد للبيئة النظيفة.

وذكرت إندبندنت في تقريرها توقعات جيف كوري الرئيس العالمي لأبحاث السلع في «Goldman Sachs» وتحليله مشتق من جبال البيانات والحقائق الصعبة، ويعتقد كوري وفريقه أن تراجع الطلب الناجم عن الأزمة الحالية يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط العام المقبل عندما يخرج الاقتصاد من حالة السبات.

كما يتوقع الفريق أن صناعة النفط لن تكون قادرة على مواكبة تلك الأزمة، تاركة فجوة لمصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية لملئها.

وقال كوري إن الفيروس "سيغير بشكل دائم صناعة الطاقة وجغرافيتها السياسية، ويحد من الطلب مع تطبيع النشاط الاقتصادي وتحويل النقاش حول تغير المناخ".

وأخبر كوري إندبندنت "أن أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو أن مصدر الطاقة الذي كان العالم الصناعي مدمنًا عليه لأكثر من قرن من الزمن لديه بعض القيود المادية الرئيسية، ولا يمكن إيقاف تشغيله ببساطة وتشغيله مثل صنبور مياه".

يذكر أن الطلب العالمي انحصر بنسبة تصل إلى 30 ٪، أو 30 مليون برميل في اليوم، وهو ما يتجاوز بكثير أي شيء شوهد في أي تراجع سابق، وفي الوقت نفسه حافظت روسيا والمملكة العربية السعودية على مستويات إنتاج عالية أثناء خوضهما معركتها ضد الأزمة الحالية.