رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"لايتابعوا الإعلام ويرفضوا إلغاء الصلوات" .. الحريديم سبب تفشي كورونا في إسرائيل

إسرائيل
إسرائيل

خلال الأيام الأخيرة الماضية، تزايد التوتر بين تيار "الحريديم" المتشددين دينياً، والسلطات الإسرائيلية بسبب عدم انصياعهم للأوامر التي تتعلق بإجراءات مواجهة كورونا، وإصرارهم على الخروج في تجمعات وإقامة الصوات في المعابد.

بحسب المعلومات الواردة، فإن مراكز انتشار الكورونا في اسرائيل أغلبها مدن وأحياء حريدية وهو مادفع الحكومة الإسرائيلية إلى تشديد تطبيق القانون هناك، إلى جانب إقامة مراكز فحص، وتم اتخاذ قرار بغلق مدينة "بني براق" الحريدية بعد تفشي فيروس كورونا فيها، وكذلك "بيت شيمش" وفي الأحياء في القدس مثل مئه شعاريم يوجد معارضة لأي تعاون مع السلطات.

وبحسب التقارير فإن المصابين من المتدينين اليهود أصيبوا في فترة عيد المساخر، وهي المشكلة التي تخوفت إسرائيل من تكرارها في عيد الفصح اليهودي، وهو ما دفع السلطات إلى فرض إغلاق كامل على إسرائيل مدة يومين، مع توقعات بوجود خرق كبير للتعليمات من قبل المتشددين.

يرى المراقبون أن تفشي كورونا وسط الحريديم يرتبط بعدة عوامل أهمها، عدم انصياعهم للأوامر، وكذلك سكن العائلة "عدة أجيال" كلها في بيت واحد، مع كثرة إنجابهم للأطفال.

ولأن المجتمع الحريدي لايتابع وسائل الإعلام ولا الصحف "لأنها مُحرمة في نظرهم"، فلايتابعون سوى وسائل الإعلام الدينية، ولا توجد لديهم هواتف ذكية أ اتصال بالانترنت، فأغلبهم لاتصل له التعليمات ولايعرف تطورات الأحداث الخاصة بكورونا، ولذلك قامت الحكومة بتعيين متطوعين لهم صلاحية في كل مبنى وحول كل كنيس كنوع من حملات التوعية لهم.

كما قامت السلطات الإسرائيلية بفتح مستشفى للحجر الصحي ومركز للاختبار، وبصعوبة شديدة وافق أعداد قليلة منهم لإجراء الفحص رغم ارتفاع نسب العدوى.

كما توجد صعوبة أخرى تتعلق باستعدادت المدن الحريدية للطواريء، وكذلك نقص في المعطيات الاساسية المطلوبة لأداء المدينة لعملها في الظروف الصعبة التي خلقها الفيروس، فضلاً عن نقص في القوة البشرية اللازمة للعمل في حالة الطوارئ، وهو ما جعل الحريديم أحد الأسباب الرئيسية في انتشار تفشي كورونا في إسرائيل.