في ليلة النصف من شعبان.. المفتي: ما أحوجنا إلى التكاتف في مواجهة الوباء
توجه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بأصدق التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى ليلة النصف من شعبان 1441هجريًّا.
وقال مفتي الجمهورية في بيانه الذي أصدره اليوم الثلاثاء: تهل علينا الذكرى هذا العام ونحن في أشد الحاجة إلى وحدة الصف والهدف والتكاتف فيما بيننا لتحقيق التنمية المنشودة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ونشر الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل ما تعانيه الأمة والعالم أجمع من انتشار الوباء؛ ما يحتم علينا جميعًا ضرورة التكاتف التام للقضاء عليه، إضافة إلى مواجهة قوى الشر والظلام والإرهاب التي تسيء إلى الإسلام وهو براء من أفعالها.
لماذا سميت ليلة النصف من شعبان بهذا الاسم؟
وأكد مفتي الجمهورية أن تلك الليلة، التي هي ذكرى تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {قد نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ}، أكد أنها تبعث برسالة وحدة الصف والتكاتف بين أبناء الأمة الإسلامية والعربية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بالأمة في وقتنا الراهن، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}، وقوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولاتفرقوا}.
وأوضح مفتي الجمهورية أن شهر شعبان له فضل كبير عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي سلمة عن السيدة "عائشة" رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل شهرًا قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان". والحكمة من تخصيص شعبان بأكثر الصيام هو تعظيم رمضان، كما أخرج الترمذي من حديث أنس، أنه سئل صلى الله عليه وسلم: "أي الصوم أفضل؟ فقال: شعبان تعظيمًا لرمضان"، وقيل: كان يصومه لأنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان.
فضل ليلة النصف من شعبان
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن هذه الليلة لها فضائل عظيمة أوردتها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام -فيما رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه: «يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن». وقد أجمع المسلمون في كافة العصور والأزمان منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم، حتى وقتنا هذا على أنها هي ليلة طيبة كريمة فاضلة، لها منزلتها العظيمة عند المولى عز وجل.
وتوجه المفتي بالدعاء للمولى عز وجل بأن تنعم مصرنا الغالية بالأمن والرخاء والاستقرار وأن يعيد علينا وعلى الأمة الإسلامية والعربية هذه الأيام المباركة بالخير واليمن والبركات.