رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"القسام" تعلن اكتشاف منظومة تجسس إسرائيلية في غزة

القسام تعلن اكتشاف
"القسام" تعلن اكتشاف منظومة تجسس إسرائيلية في غزة

أكدت كتائب عزالدين القسام -الذراع العسكرية لحركة حماس- أن أي توغل صهيوني أو عدوان على الشعب الفلسطيني، لن يمر دون حساب، وأن أرض غزة ستظل كما كانت دوما مقبرة للغزاة"، محذرة من "براكين غضب" قادمة حال استمرار الحصار على القطاع.

وأعلن الناطق باسم كتائب القسام أبوعبيدة -في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الجمعة- أن الكتائب تمكنت في الفترة الأخيرة من كشف جزء مهم من منظومة التجسس التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة خاصة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، معتبرا أن هذا النجاح "شكل صفعة قوية للعدو الصهيوني".

وقال المتحدث الحمساوي "سنكشف عن خيوط هذه العملية في الوقت المناسب، وهناك حرب خفية متواصلة بين المقاومة والعدو الصهيوني لا يراها عموم أبناء الشعب الفلسطيني، وهي لا تتوقف، لأن العدو لا يتوقف عن إجرامه وعدوانه"، مؤكدا أن المقاومة، وفي طليعتها كتائب القسام في حالة عمل متواصل ودؤوب لإفشال مخططات العدو وإحباط عدوانه والتصدي لغطرسته.

وتناول تفاصيل الاشتباكات التي وقعت اللية الماضية شرق خان يونس وأسفرت عن استشهاد أربعة من كتائب القسام وإصابة خمسة جنود إسرائيليين، قائلا "العدو حاول ليلة أمس ترميم جزء من هيبته الضائعة وتسجيل إنجاز استعراضي شرق خان يونس، فتوغل تحت جنح الظلام لمسافة 250 مترا بثمان جرافات، وثلاث دبابات، وحفارات ضخمة ، ولم يضع في حسبانه أن مجاهدي القسام جاهزون للتصدي لهذا العدوان، فوقع جنود الاحتلال في كمين محكم أعدته لهم كتائب القسام، فأوقعت فيهم خسائر محققة، اعترف العدو بقسوتها".

ونعى المتحدث من وصفهم بـ"ثلة من نخبة أبطال القسام الذين استشهدوا بعد أن قاموا بعمل بطولي محكم ضد جنود العدو وآلياته قاتلوا بشكل فريد، من مسافة صفر، وهم القائد الميداني المجاهد خالد أبو بكرة، والقائد الميداني المجاهد محمد رشيد داود، والمجاهد القسامي محمد عصام القصاص".

وأردف "مجاهدو القسام أبلوا بلاء حسنا، ولقنوا العدو درسا قاسيا، لن ينساه، ومرغوا أنفه في تراب خان يونس الطاهر، وجعلوه يندحر عاجزا بكل ترسانته العسكرية الغاشمة أمام مجموعة صادقة باسلة من مجاهدي القسام الأطهار، نحسبهم عند الله من الشهداء، ونعاهدهم على مواصلة الدرب".

وأشار إلى أنه "تحت وقع صدمة العدو من هذا التصدي البطولي، قام بقصف نقطة لمجموعة من مرابطي القسام، ما أدى إلى استشهاد المجاهد القسامي ربيع بركة".

واستشهد أربعة مقاومين من كتائب القسام بينهم 3 قادة ميدانيون وأصيب خمسة جنود إسرائيليين خلال اشتباكات وقعت بين الجانبين عقب توغل قوات الاحتلال الليلة الماضية شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة وغارة اسرائيلية على مجموعة من المرابطين.

وحذر الناطق باسم كتائب القسام من أن "أي توغل صهيوني أو عدوان على الشعب الفلسطيني، لن يمر دون حساب، وأن أرض غزة ستظل كما كانت دوما مقبرة للغزاة، وهناك الآلاف من أمثال هؤلاء الشهداء جاهزون للقيام بواجبهم، وليعلم العدو بأن كشفا للحساب تقدره المقاومة لردعه، وكسر عدوانه".

وقال "وفي خضم معركتها مع العدو لن تنشغل عن قضايا الشعب وأمته الرئيسية، المتمثلة في القدس والأقصى والأسرى والاستيطان، وستظل المقاومة حاضرة في صميم هذه القضايا، وصاحبة الكلمة الفصل فيها".

وأعلن أبو عبيدة أن الكتائب "لن تقبل أن يجوع الشعب وأن يبقى في الظلام الدامس، وأن يحارب في أبسط حقوقه البشرية"، مهددا بـ"براكين غضب قادمة لن يتوقعها عدو ولا صديق إذا بقي شعبنا تحت هذا الحصار الظالم".