«لونا الرجال».. مصور يوثق احتفالات مريدى الصوفية فى الموالد

يصور البعض لأجل توثيق ذكرياته، فيما يصور آخرون حبا فى امساك الكاميرا، أما آخرون يتجولون بعدساتهم بين وجوه الناس لقنص تفاصيلها، تجاعيد وجوههم، ثنايات ضحكاتهم، وهو ما أقدم عليه محمد الكاشف الذى قرر التقاط  مجموعة من الصور أبطالها رجال، في مشروع فني خاص به يحمل عنوان "لونا الرجال".

تواصلت "الدستور" مع الكاشف، للحديث عن فنه، وما يرويه من خلال تلك الصور.

يقول "الكاشف"، للدستور: "لونا الرجال"، أعبر به من خلال الصور عن كولاج الأبيض والأسود في الوجوه المصرية"،  بدأت  بتوثيق موالد الصوفية مع تصوير الرجال الكبارفي مشروع سابق كنت انفذه منذ ٢٠١٨،  ولاحظت ان الفلاحين هم عماد هذه الموالد خصوصا السيدة زينب الحسين نفيسة زين العابدين) وغيرهم.

اختار "الكاشف" الـ portrait لتنفيذ صوره بجوار توثيق الحالة التى يصنعها المولد ورواده، طبقها في مولد الحسين، ثم السيدة زينب 2019، واصفا عمله: "وجوه الصعايدة خصوصا كبار السن كان له سحرا عظيما".

ويكشف أن مزج اللون الأبيض بالأسود كان له اثرا كبيرا في تكوين خبراته، مضيفا: "بطبيعتي كشخص محب للموالد، اتجهت بكاميرتي للتصوير داخل الحارات والأزقة،خصوصا في بيوت الخدمة والسرادقات والشوادر مثل ساحة التحطيب".

وعن طريقته لالتقاط صورة يقول: "كنت مثل الصياد الذي يتحين اللحظة المناسبة لقنص الصورة، كنت استأذن الناس فهم يحترمون هذا التصرف وعليه تجولت بين الوجوه لأجل الخروج بكادرات مناسبة ومعبرة عن تفاصيل كل شخصية".

ويرى الكاشف أنه الأهم من الصورة، التجربة الإنسانية التى اكتسبها، من خلال تعامله مع هؤلاء الرجال.