احترقت الأجساد والمباني.. تقرير «الأدلة الجنائية» عن حادث «محطة مصر»
أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار الدكتور جابر يوسف المراغي رئيس المحكمة، وسكرتارية أحمد رضا، حيثيات حكمها في حادث قطار محطة مصر والذي وقع في فبراير 2019، وراح ضحيته 31 شخصا وإصابة 21 آخرين.
وكشف تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية أنه وبعد انتقال الضباط المختصين من الأدلة الجنائية فقد تبين أن الحادث برصيف رقم (6) بمحطة القطارات بميدان رمسيس، وهذا الرصيف يوجد بنهايته مصد خرساني يليه ممر مشاة يليه مبنى من طابقين يحتوي على مكاتب إدارية وكافتيريا، وبمعاينة الجرار موضوع الحادث تبين أنه جرار يحمل رقم (2302) يعمل بوقود السولار مزود بخزان وقود سعة 6000 لتر، ونتيجة للاصطدام فقد نتج عنه تعرض كافة محتويات ومكونات الأكشاك والمبنى الموجود بحيز رصيفي (5، 6) لحرارة ونيران الحريق وبحالة تشير لامتداد النيران إليهم من جهة الجرار محل الحادث.
وتابع التقرير: كما نتج احتراق ملابس وأجساد بعض من الأفراد الموجودين بحيز الرصيفين وأحدثت بهم إصابات وحروق نارية، وأشارت شدة احتراق وتفحم منطقة وجود خزان الوقود ووصلاته أسفل الجرار وبحالة لتركز آثار الحريق بتلك المنطقة ومعاصرته لبدء نشوب الحريق، كما نتج عن التصادم تكسير وتطاير أجزاء من المصد الخرساني وتهدم أجزاء من المبنى الموجود إثر اصطدام الجرار بهما.
وأضاف: حدثت انبعاجات وانخسافات وقطع بجسم خزان الوقود أسفل الجرار وانفصاله عن موضع تثبيته، وانبعاجات وانخسافات بجسم الجرار وانفصال بعض أجزائه عن بعضها البعض، وبدراسة آثار الاحتراق واتجاه سريان النيران بالمحتويات والمكونات التي شملها الحريق فقم تبين أن الحريق بدأ وتركزت آثاره بمنطقة وجود خزان الوقود ووصلاته أسفل الجرار ومن تلك المنطقة امتدت النيران إلى باقي المحتويات التي شملها الحريق، وبفحص بقايا التوصيلات والدوائر الكهربائية بالجرار تبين شدة تأثرهم من الخارج بحرارة ونيران الحريق وخلوهم من أية عيوب فنية تشير لعلاقتها بنشوب الحريق، كما أنه وبفحص الحركة الميكانيكية للجرار تبين وجود موضع ذراع التشغيل والحركة بوضع التشغيل وذراع السرعة بوضع التشغيل على السرعة الثامنة "أقصى سرعة للجرار والتي تعادل 120 كم س".
وأردف: ثبت من خلال معاينة النيابة العامة لموقع الحادث اصطدام الجرار رقم (2302) بالمصد نهاية رصيف رقم (6) وكذلك بالمبنى التالي لممر المشاة الفاصل بين نهاية الرصيف وبينه، وأسفر عن تلفيات وخسائر بالمبنى وما حوله، كما تبين حدوث تلفيات شديدة بالجرار محدث الواقعة بهيكله الخارجي وانبعاج شديد وشروخ بخزان الوقود وآثار الحريق بادية عليه، وتدمير كامل للمصد الخرساني، وأن الحادث كان نتيجة انفلات هذا الجرار من مباشرة مع آخر رقم (2305) بحوش أبو غاطس والذي يبعد حوالي 1500 متر من موقع الحادث، وبمعاينة الجرار رقم (2305) تبين أنه متواجد بمنطقة تلاقي السكك رقمي (1، 5) ومتصل به عربة سبنسة وقد لحق به بعض التلفيات وسقوط بعض الأجزاء من مجموعة العجل، كما وضح وجود آثار احتكاك شديد على قضبان السكة المؤدية إلى الرصيف محل الحادث.