رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيمان الشافعي: أكتب«الماضي إلى المستقبل» في فترة العزل

 الكاتبة إيمان الشافعي
الكاتبة إيمان الشافعي

اتجه عدد من الكُتّاب والنقاد والشعراء خلال فترة العزل بسبب فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم إلى القراءة والكتابة؛ لتخفيف حدة العزل والاستفادة من مدة البقاء في المنزل.

من جهتها، قالت الكاتبة إيمان الشافعي: "الفنانون عموما خاصة من يتعلق إبداعهم باستغراق أوقات طويلة من العزلة كالرسامين والأدباء سينتجون أكثر في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد والتي فرضت علينا الحظر ووجود فرصة سانحة من الوقت لممارسة إبداعنا.

وأضافت في تصريحات لـ"الدستور" لقد استفدت خلال هذه الفترة في استكمل مشروع أدبي متكامل قد شرعت في كتابته قبل فيروس"كورونا" المستجد بـ6 أشهر ولقد انتهيت منه، وكانت المصادفة أو ربما استشراف المستقبل اعتمادا على ما نمر به في الحاضر فجاء هذا المشروع الأدبي التوعوي الذي بعنوان "الماضي إلى المستقبل " يتماس مع ما نمر به الآن وما مر به العالم سابقا من تجارب مماثلة.

وتابعت"الشافعي": فحينما شرعت في كتابة هذه المجموعة القصصية وضعت نصب عيني ما يمر به العالم من متغيرات مناخية سببها الإنسان، بسبب إهداره للموارد البيئية والخلل الذي أحدثه في الطبيعة لأسباب عدة مما أدى لخلل في نسب الكربون، وتداعيات هذا الخلل في المستقبل، مسترشدة بالمجاعات التي اجتاحت العالم في القرن الثامن عشر بسبب موجة الجفاف وكانت أكبر المجاعات تأثيرا في أيرلندا (مجاعة البطاطس) وكيف غيرت شكل الأرض!

استكملت "الشافعي" وبالطبع استندت على الحقائق العلمية والدراسات الأجنبية المتخصصة قبل الشروع في الكتابة، وقد كانت لي ملهمة من المراهقات الناشئات السويديات وهي (غريتا ثونبرج) التي غيرت اتجاه المنظمات العالمية نحو تلك القضية الهامة بعد اصابتها بمتلازمة (أسبرجر) بسبب الخلل في نسب الكربون في الجو،وقد أثرت في جيلها بأكمله.

ولم تقتصر رويات الشافعي علي الكبار فقط، بل كان للأطفال نصيب من كتاباتها في فترة العزل، حيث قالت:" ولم يفوتني التواصل معها لتكون كتاباتي مستندة على الشريحة العمرية التي أوجه لها آخر روايتين في مجموعة شهد والطبيعة، حيث أنني كتبت المجموعة للأطفال والناشئة بمراحلهم العمرية المختلفة فكانت روايتي الأولى (حكايات شهد ) للأطفال (46 ) سنوات لتعريف الأطفال بالظواهر الطبيعية المحيطة بهم كالشمس والقمر البحر، الظل الكسوف والخسوف".

وأردفت قائلة:" جاءت روايتي الثانية"أجازة صيف"للأطفال من سن (68) سنوات لتحدث الأطفال عن الحيوانات المحيطة بهم وأهميتها،ثم جاءت روايتي "بيئة نظيفة"للأطفال من سن 7 إلي 10 لتحدثهم عن التلوث الذي أحدثه الإنسان بالبيئة بسبب عوادم السيارات وحرق المخلفات وغيرها وأعطيت نبذة عن خلل التوازن البيئي بقتل بعض الحيوانات والحشرات النافعة.