رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» ترصد مبادرات «القادرين» لإنقاذ متضررى «كورونا»

ملحمة مصرية
ملحمة مصرية

على عواد - محمد حفيظ - ياسمين شعيب - عمرو الشامى - محمد أبوشادى - هبة عويضة - عمرو الحوتى - همت الحسينى -هدى الأمير - إسراء توفيق - حسام فهمى - محمود عبدالعال


لم يقفوا صامتين أمام مواجهة فيروس كورونا المستجد، مثل آخرين، وفضلوا مصلحة الوطن وأبناءه على مصالحهم الشخصية، وبعد أن تساءلوا فيما بينهم: «ما الذى يمكن أن نقدمه لبلدنا فى هذه الأزمة؟» وحددوا الطريقة التى يمكن أن يجيبوا بها عن هذا السؤال راحوا ينفذون كل بطريقته وحسب مجاله.

منهم من اختار إطلاق حملات لتطهير القرى والمدن، وآخرون قرروا توزيع المطهرات وأدوات النظافة على المواطنين، وصولًا إلى مساعدة المحتاجين بشنط المواد الغذائية.

«الدستور» ترصد جانبًا من ملحمة نفذها «القادرون» فى عدد من المحافظات لمساعدة المتضررين من فيروس كورونا.


مطروح: أمير: توزيع 1000 شنطة مواد غذائية ضمن مبادرة «جبر الخواطر»

أطلق أمير حنفى، أحد أبناء محافظة مطروح، مبادرة «جبر الخواطر» لتوزيع ١٠٠٠ شنطة مواد غذائية على الفقراء ومن يعملون باليومية، ومن ليس لديه مصدر دخل، وغيرهم الكثير ممن تضرر من «كورونا».

وقال «حنفى» إنه اشترك مع زميلين له هما: محمد الشيمى وأحمد الشتيوى لإعداد الشنط، وتضم كل واحدة منها: «مكرونة وأرز وزيت وسكر ومربى وصلصة وملح وشاى وعدس ولوبيا وفول وجبنة وفراخ».

ووزّع ياسر لطفى غنيم، أحد أبناء مطروح، مواد تنظيف ومطهرات وكمامات وقفازات طبية، بالإضافة إلى مواد غذائية، على الفقراء والعمال المتضررين من أزمة «كورونا». وقال «غنيم» إنه وزع ٦٠ كرتونة كلور، و٣ أطنان مواد غذائية، و٥٠ علبة قفاز طبى، و٥٠٠ كمامة، مستفيدًا فى ذلك من عمله فى مخزن أدوية تابع لإحدى الشركات المتخصصة فى هذا المجال بمطروح.

وأوضح: «بعد أزمة كورونا فى مصر وغلاء أسعار المطهرات، وجه الدكتور حسن عبدالمقصود ريزة، صاحب الشركة التى أعمل فيها، بتوزيع كحول وكمامات وقفازات طبية بالمجان على أهالى مطروح»، مختتمًا: «مستمرون فى جهود دعم ومساندة الدولة حتى نتخطى أزمة فيروس كورونا».

دمياط: سليمان: كمامات ومطهرات مجانية لسد عجز المستشفيات


تنافس عدد من رجال الأعمال فى محافظة دمياط على توفير مواد طبية ومطهرة وغذائية، لتوزيعها على الأهالى فى قرى ومراكز المحافظة، فى إطار التكافل المجتمعى والمساعدة، وسط تنفيذ تعليمات الحجر المنزلى تجنبا لتفشى «كورونا».

وقال محمد سامى سليمان، أحد رجال الأعمال فى دمياط، إنه تم توفير كميات ضخمة من الكلور المخفف والكحول الإيثيلى، وأعداد كبيرة من الكمامات والقفازات لتوزيعها على الأهالى.

وأضاف: «تم التنسيق مع مديرية الصحة فى دمياط، لحصر العجز الموجود فى بعض هذه المواد، لتوفيرها وتوزيعها على المستشفيات، مع توزيع باقى الكميات على الأهالى فى قرى ومراكز دمياط مجانًا، بمشاركة عدد من شباب المحافظة».

الإسكندرية: مصيلحى يرعى 700 عائلة.. و«أعمال» توفر أجهزة تنفس لـ«الحميات»

قرر محمد مصيلحى، رئيس نادى الاتحاد السكندرى، خوض «تحدى الخير» برعاية ٧٠٠ أسرة من محدودى الدخل والمتضررين اقتصاديًا جراء الأزمة.

وقال «مصيلحى» إنه بدأ فى تنفيذ «التحدى» خلال مارس الماضى، وبالفعل تم صرف الدعم للأسر، وسيتم صرف دعم آخر فى أبريل الجارى، بجانب المساهمة فى استعدادات شهر رمضان الكريم.

وأشار إلى أن توزيع مستلزمات هذه الأسر يتم من خلال كشوف وأبحاث اجتماعية لمعرفة الأسر الأكثر احتياجًا، وتوصيل الدعم لمستحقيه من أهالى الإسكندرية، مضيفًا: «هذا واجبنا نحو أهالينا ووطننا، أن نتكاتف معًا، للعبور من تلك الأزمة».

ولفت إلى أن «تحدى الخير» بدأه لاعب نادى الأهلى سعد سمير، الذى تحدى عددًا من اللاعبين، ثم انتقل إلى الفنانين، مستدركًا: «لم يشركنى أحد فى هذا التحدى، بل أعلنت بنفسى عن كفالة عدد من الأسر، ثم تحديت بعدها عدة أسماء لتتنافس فى الخير لكن لم يتم الرد حتى الآن».

وفى الإسكندرية أيضًا، أعلنت مؤسسة «أعمال» للتنمية المجتمعية، الذراع المجتمعية لـ«جمعية رجال أعمال الإسكندرية»، عن توفير أجهزة تنفس صناعى لصالح مستشفى الحميات فى المحافظة، بالتنسيق مع المحافظ اللواء محمد الشريف، للمساعدة فى تجاوز أزمة وباء «كورونا».

وقال مروان السماك، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، إن «أعمال» كلفت اللجنة الطبية بالمؤسسة لمراجعة أنواع أجهزة التنفس الصناعى فى الأسواق، لاختيار الأفضل من بينها، والتنسيق مع المحافظة لتحديد المستشفيات التى تحتاج إليها.

وأضاف: «نجحنا بالفعل فى توريد ٣ أجهزة برازيلية الصنع منذ عدة أيام، وتم تركيبها وتدريب العاملين عليها فى مستشفى حميات الإسكندرية، ويجرى العمل حاليًا على توريد ٣ أجهزة أخرى أمريكية الصنع بمواصفات عالية، بالإضافة إلى محاولة توفير ٥ إلى ٦ أجهزة أخرى من النوع البرازيلى، التى يصل سعر الجهاز الواحد منها إلى ٢٥٠ ألف جنيه، كلها من تبرعات رجال أعمال الإسكندرية».

وتابع: «تم توريد كميات مختلفة من المستلزمات الطبية إلى المستشفيات، من بينها الكمامات والقفازات وملابس الوقاية وعدد من المستلزمات الأخرى، وذلك بالتنسيق مع المحافظة ومديرية الصحة».

وأشار إلى رصد مؤسسة «أعمال» مبلغ ٣٠٠ ألف جنيه، بالاتفاق مع المحافظ، لتوفير مستلزمات حماية للأفراد العاملين فى تطهير وتعقيم الميادين والشوارع، فى إطار دعم جهود الدولة لمنع تفشى الوباء، حفاظا على صحة المواطنين.

البحر الأحمر: رجل أعمال يتبرع بـ2 مليون جنيه للعاملين فى قطاع السياحة


أعلن أحمد الضوى، عضو مجلس النواب عن دائرة الغردقة ورأس غارب، عن كفالة ١٠٠ أسرة، وذلك بتوزيع شنط السلع الغذائية ومهمات ومستلزمات الوقاية عليهم. وتبرع أحد رجال الأعمال، ومستثمرى قطاع السياحة فى مدينة الغردقة، رفض نشر اسمه، بمبلغ ٢ مليون جنيه لأسر العاملين فى القطاع السياحى، فيما أعلن بعض أصحاب الفنادق السياحية بالبحر الأحمر عن تكفلهم برواتب العاملين لديهم طوال الأزمة، متعهدين بعدم اقتطاع أى مصروفات من مستحقاتهم وتسليمها لهم فى مواعيدها الطبيعية.

ونظمت مجموعة من شباب المحافظة مبادرة لتوزيع الكحول والمطهرات مجانًا، لمواجهة انتشار «كورونا»، إلى جانب تعقيم الشوارع العامة والسيارات والمبانى الحكومية، فى مدن الغردقة وسفاجا ورأس غارب.



أسيوط: لحوم وكراتين سلع أساسية لأهالى القرى الأكثر فقرًا بالمحافظة


بدأ عدد من رجال الأعمال بأسيوط فى توفير الاحتياجات الغذائية والطبية، خاصة من اللحوم والكمامات وكراتين السلع الغذائية الأساسية، لتوزيعها على أهالى القرى الأكثر فقرًا، وفى المناطق التى تنتشر بها العمالة المؤقتة التى تعد الأكثر تضررًا من الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كورونا».

ففى مركز منفلوط، قرر رجل الأعمال مصطفى الكحيلى ذبح عدد من المواشى وتوزيع لحومها مجانًا على الأسر فى القرى الأكثر فقرًا، فى إطار المشاركة المجتمعية من أجل تخفيف آثار الأزمة عن الأهالى.

وقال «الكحيلى»: «تحمل رجال الأعمال بعض التكاليف ليس منحة بقدر ما هو واجب وطنى، يجب على أى مقتدر أن يلتزم به تجاه بلاده، فمصر قدمت لنا الكثير، وعلينا أن نقف بجوارها فى هذه المحنة ونضحى من أجل تجاوزها، والحمد لله الخير فى أبناء هذا الشعب لا ينقطع أبد الدهر، وهذه الأزمة ستمر مثل غيرها، فى ظل تكاتف المصريين جميعًا خلف قيادتهم حتى تعود الأمور إلى سابق عهدها».

ووزع رجل الأعمال أحمد الشناوى كميات من المساعدات الغذائية والمادية والمهمات الطبية على أهالى مركز أبوتيج، لتخفيف آثار الأزمة عليهم، وقال: «أبوتيج يحظى بالنشاط التجارى الذى تضرر بسبب الإجراءات الاحترازية الهادفة للحفاظ على الصحة العامة، لذا فقد تضرر الأهالى كثيرًا، لأن أغلبهم من العمالة اليومية أو الموسمية».

وأضاف: «توزيع المهمات الطبية يأتى للقضاء على السوق السوداء، ومواجهة استغلال بعض أصحاب الضمائر الخربة لاحتياجات المواطنين من أجل رفع أسعارها».

وفى أسيوط المدينة، وزع رجل الأعمال حمدى الشيخ كراتين غذائية تكفى أسرة من ٣ أفراد لمدة شهر كامل، مع توزيعها مجانا على الفقراء، وقال: «مصر تتسم بأصالة شعبها وتلاحمه، وما يقدمه أهل الخير فيها هو رد لجزء من جميلها، لذا قررنا توفير المواد الغذائية الأساسية التى تحتاجها كل أسرة لتكفى ٣ أفراد طيلة شهر كامل كنوع من أنواع الدعم للمقيمين بالمنازل من جراء كورونا».

بنى سويف: الفيومى: التكفل بـ3000 أسرة
أعلن مصطفى الفيومى، مدير إحدى شركات الاستيراد وتجارة السلع الغذائية فى بنى سويف، عن التكفل بمستلزمات ٣٠٠٠ أسرة من المتضررين من تبعات «كورونا».

وأوضح «الفيومى» أن شركته ستوفر تلك المستلزمات من منتجاتها، على أن تنسق مع الجمعيات لتوزيعها على هذه الأسر، فضلًا عن تشجيع العديد من الشركات العاملة فى السوق ورجال الأعمال على المشاركة فى هذه المبادرات التكافلية.

سوهاج: أبونعيم يتبرع بـ4000 كرتونة للمحتاجين فى المنشاة

قال خالد أبونعيم، رجل الأعمال بمركز المنشاة بمحافظة سوهاج، إنه سيوزع ٤٠٠٠ كرتونة مواد غذائية لـ٤٠٠٠ أسرة ممن تأثرت بالحظر والإجراءات التى تتخذها الدولة لحماية المواطنين من خطر الفيروس من عمالة مؤقتة وغيرها.

وأضاف «أبونعيم»: «هذا الوقت فى مصر يحتاج منا جميعًا لأن نتكاتف وننسى جميع انتماءاتنا السياسية والدينية، وأن نكون على قلب رجل واحد فى مواجهة هذ الفيروس اللعين الذى أصاب كبرى دول العالم».

وناشد جميع رجال الأعمال وضع ممتلكاتهم تحت تصرف الدولة والحكومة، وأن يكونوا جاهزين لبذل كل ما هو غال من أجل تخطى هذه المحنة، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بالبقاء فى منازلهم لتجنب الإصابة.


الأقصر:مستثمرون يوفرون احتياجات القطاع الطبى وأدوات الوقاية

تسابق شباب قرى محافظة الأقصر على تقديم المساعدات للمواطنين والأسر الفقيرة، ونظموا حملات تطوعية لتعقيم المساجد والشوارع ومناطق التجمعات وماكينات الصرف الآلى، إلى جانب تقديم مواد غذائية للأسر المتضررة نتيجة توقف العمل بالقطاع السياحى. وقال رجل الأعمال والمستثمر محمد عثمان إن هذه الفترة تتطلب وجود دعم مجتمعى كبير بجانب الدور الذى تلعبه الدولة فى خدمة المواطنين، مضيفًا: «يجب على الجميع تقديم المساعدة حتى تتمكن مصر من تجاوز الأزمة بسلام».

وكشف عن تقدمه بمساعدات لمستشفى العزل الصحى بمركز ومدينة إسنا، عبارة عن مواد غذائية للطاقم الطبى والمرضى المصريين والأجانب.

وقال محمد عبدالحميد، مستثمر فى القطاع السياحى، إن دعمه المجتمعى تمثل فى رعاية الأسر الفقيرة والمتضررة نتيجة توقف القطاع السياحى، بتقديم العديد من المساعدات لهم، موضحًا: «نعمل على توفير وجبات للأسر الفقيرة، وكذلك لكبار السن الذين لا يستطيعون النزول إلى الشارع».

واشترى رجل الأعمال رومانى عجايبى معدات رش ومواد مستخدمة فى التطهير والتعقيم، للحد من انتشار «كورونا» بين المواطنين، فى ظل تضافر وتلاحم المبادرات الشعبية مع المجهودات المقدمة من سلطات المحافظة لتطهير وتعقيم الشوارع. وقال «عجايبى» إن تلك الفترة العصيبة التى يمر بها العالم أجمع تستوجب من الجميع التكاتف والاتحاد للتصدى للفيروس والحد من انتشاره، للحفاظ على صحة المواطنين. وكشف عن تواصله مع عدد من المواطنين فى منطقتى «السواقى» و«نجع الصياغ»، وطرح عليهم أن يتطوع لشراء معدات الرش والمطهرات، وتعقيم الشوارع والمحلات، فوجد ترحيبًا كبيرًا من جانب المواطنين، وبدأ فى التنفيذ بالفعل. وأضاف: «الأزمات أظهرت المعدن الحقيقى للمصريين، فالشباب فى شتى مناطق الأقصر يتسابقون لتقديم العون والتعاون لتطهير الشوارع والمحلات التجارية، بجانب المجهودات التى تبذلها الدولة فى التعقيم على مدار اليوم فى العديد من مراكز وقرى المحافظة». وقال أحمد نزيه، أحد أهالى منطقة الكرنك، إن انتشار «كورونا» تسبب فى وقوع الكثير من المشكلات المادية للأسر، خاصة تلك التى يعمل عوائلها بنظام اليومية، ما يتطلب من الأهالى المقتدرين تقديم مساعدات لأبناء مجتمعهم. وأضاف: «تم جمع تبرعات من الأهالى لشراء مواد غذائية ولحوم وخضروات، وحصر الأسر الفقيرة فى نجوع الكرنك وتوزيعها عليهم، وسيتم ذلك بشكل أسبوعى، حتى تنتهى تلك الأزمة التى تمر بها مصر».