رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العالمية للأرصاد»: قلقون إزاء تأثير انتشار كورونا

كورونا
كورونا

أعربت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في بيان لها في جنيف اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء تأثير انتشار وباء كورونا على كمية نوع عمليات المراقبة والتنبؤات الجوية، وكذلك مراقبة الغلاف الجوي والمناخ.

وقالت المنظمة، إن نظام الرصد العالمي التابع لها يعمل بمثابة العمود الفقري لجميع خدمات ومنتجات الطقس والمناخ التي تقدمها الدول والأقاليم الأعضاء فى المنظمة لمواطنيها، حيث يقدم ملاحظات عن حالة الغلاف الجوي وسطح المحيط من الأجهزة البرية والبحرية والفضائية بالرغم من التحديات الكبيرة التي يمثلها انتشار فيروس كورونا وأهمها القيود المتزايدة على القدرات والموارد.

ولفتت المنظمة إلى أن أجزاء كبيرة من نظام المراقبة مثل مكوناته المرتبطة بالأقمار الصناعية والعديد من شبكات الرصد الارضية تعمل بشكل أتوماتيكى جزئيًا أو كليًا، وهو ما يمكن أن يستمر لعدة أسابيع وربما أطول؛ ولكن المنظمة حذرت من أن زيادة مدة الفترة وفقدان أعمال الإصلاح والصيانة قد يصبح مصدر قلق متزايد.

وأشارت إلى أن بعض أجزاء نظام المراقبة تأثرت جراء الانخفاض الكبير في الحركة الجوية خاصة وأن القياسات لدرجة الحرارة المحيطة وسرعة الرياح واتجاهها أثناء الطيران تعد مصدرًا هامًا للغاية للمعلومات لكل من التنبؤ بالطقس ومراقبة المناخ.

ولفتت المنظمة إلى أن الطائرات التجارية تسهم في برنامج ترحيل بيانات الأرصاد الجوية الخاص بالطائرات والذى يستخدم أجهزة استشعار على متن الطائرة، وكذلك أجهزة كمبيوتر وأنظمة اتصالات لجمع ملاحظات الأرصاد الجوية وتنسيقها وإرسالها إلى المحطات الأرضية عبر الأقمار الصناعية أو وصلات الراديو.

وقالت المنظمة إن الانخفاض فى هذه القياسات فى بعض أنحاء العالم خاصة فى أوروبا خلال الأسبوعين الماضيين كان مثيرًا، مشيرة إلى أن الدول الأوروبية تبحث حاليًا عن طرق لتعزيز القدرات من جل التخفيف جزئيًا من فقدان عمليات رصد الطائرات.

وأكدت المنظمة أيضًا انخفاضًا خلال الأسبوعين الماضيين فى عمليات مراقبة الطقس السطحية خاصة وأن مجتمع الأرصاد الجوية يعتمد على الملاحظات التى يقدمها مراقبو الطقس يدويًا، ويتم نقلها إلى الشبكات الدولية لاستخدامها فى نماذج الطقس والمناخ العالمية.

وحذرت المنظمة من أنه مع استمرار انخفاض وتوافر عمليات رصد الطقس فإنه قد يكون هناك انخفاض تدريجى فى موثوقية التوقعات إضافة إلى الخشية من أن انتشار الفيروس على نطاق واسع قد يؤثر على قدرة المراقبين على القيام بعملهم في أجزاء كبيرة من العالم النامي.