رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أولياء الأمور يستغيثون.. متى تعود مصاريف المدارس؟

طلاب
طلاب

حالة من الجدل أثيرت بمجرد إعلان وزير التربية والتعليم إلغاء الترم الثاني، للصفوف الابتدائية والإعدادية، والاستمرار في تلقي الدروس اليومية من خلال تابلت الوزارة عبر الإنترنت، والاكتفاء بمشروع بحثي يقوم به الطالب يغنيه عن امتحان آخر العام واحتساب درجات الترم الأول فقط.

الجدل أثير بسبب حديث أولياء الأمور بشأن مصاريف المدارس وتحديدا الخاصة التي قام كثيرا منهم بدفعها بالفعل قبيل انتشار فيروس كورونا وتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات والمعاهد، ما جعل أولياء الأمور مطالبة المدارس باسترداد مصاريف الترم الثاني لعدم استفادة الطلاب بها حتى الآن.

اتساقا مع ذلك، تقدم النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم، بطلب إحاطة موجه إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن مصروفات الفصل الدراسي الثاني للطلاب بالمدارس الخاصة فى ظل تأجيل الدراسة لمواجهة فيروس كورونا.

وأكد أنه رغم مطالبات أولياء الأمور الكثيرة باسترداد جزء من تلك المصاريف أو استعادتها كاملة إلا أن المدارس لم تستجب، مبينا أن هناك مطالبات متزايدة من بعض أولياء الأمور ممن لهم أبناء في المدارس الخاصة باسترداد جزء من قيمة أقساط الترم الثاني هذا العام نظرا لعدم استكمال الطلاب لمدة الدراسة المقررة.

وأوضح أن ما تغير هو الذهاب إلى المدرسة فقط بالنسبة للطلاب، وبالتالي أصبحت الخدمة المقدمة من تلك المدارس والتي يدفع لها أولياء الأمور المصاريف لم تعد متوفرة فمن حق أولياء الأمور استعادة تلك المصاريف أو جزء منها.

وبالفعل هناك الكثير من المدارس الخاصة التي امتنعت عن إرجاع المصاريف لأولياء الأمور. "الدستور" في التقرير التالي تحدثت مع عدد منهم عن أزمة استعادة المصاريف.

آلاء عصام، ولي أمر طالبتين في أحد المدارس الخاصة، تقول: "بناشد الحكومة أن المدارس الخاصة ترجع جزء من المصروفات عشان شهر ونصف من الترم الثاني لم يكتمل وتجبرهم على كدة، الطلاب خلاص في البيت وبيتعلموا عن بعد من تابلت الوزارة، يعني مفيش اي خدمة بتقدم ليهم من المدارس عشان ندفع ليهم فلوس".

أضافت: "إدارات المدارس الخاصة أجبرت أغلب المدرسين في عمل شغل على سايتات المدارس، يعني المدرسين كمان بيشتغلوا من البيت عن بعد، غير منطقي أن أدفع فلوس على خدمة التعليم عن بعد وهي خدمة مجانية وفرتها الوزارة للطلاب".

أوضحت أن المدارس الخاصة لا ترضى حتى بالحلو الوسط، وهي استرداد أولياء الأمور جزء من المصاريف الدراسية، مبينة أن بذلك يتحمل ولي الأمر جزء وتتحمل المدرسة جزء آخر: "كلنا لازم نتحمل ونشارك في الأزمة لأنها مش بإيد حد المدارس عايزة تاخد الفلوس بس ومتشاركش بجزء بسيط لي الأزمة".

نفس الأزمة، واجهها محي علي، 27 عاما ولي أمر في أحد المدارس الخاصة، قال: "حرام اللي بيحصل في أولياء الأمور ده، المفروض الجامعات الخاصة ترجع المصاريف، أو حتى نصها عشان الترم الأول كمل، لكن التاني مكلمناش فيه".

اضاف:" رسميا كدة إحنا اشتغلنا لحد يوم ١٥ مارس، وإحنا محاسبين كـ أولياء أمور على سنة دراسية كاملة، يعتبر أولادنا مستفادوش غير بحوالي تلت السنة على الأكثر، أضعف الإيمان يرجعوا لينا تلت المصاريف المدفوعة، بنطالب بحقنا فقط".

تابع: "إحنا حوالي خمسة آلاف ولي أمر معظمنا عنده طفلين أو طفل على الأقل، والمدارس رافضة جميع الحلول سوى أن هي مترحعش الفلوس لينا كأولياء أمور أو حتى جزء منها".

وليد الحسيني، 32 عاما، ولي أمر في مدرسة خاصة بمصر الجديدة، قال: "يجب عودة نصف مصاريف الترم الثاني، بالإضافة إلى نصف مصاريف الأتوبيس الذي لم يستخدم سوى عدة أيام، أول تحويل فلوس الباصات للسنة الجاية".

وأضاف: "حاليا الوزير أقر بالالتزام بالمناهج اللي قبل 15 مارس، يعنى حتى المواقع الإلكترونية للمدارس كدة مش هتشتغل لأن كله مشروح قبل 15 مارس".

وتابع: "الدراسة بدأت ١١ فبراير والأ جازة الإجبارية بدأت ١٤ مارس بالظبط مكملوش شهر يعني، بنسبة ٦٠% واحنا معظمنا دافعيين ١٠٠ % من إجمالي المصاريف يبقى إحنا صحاب حق".