سياسى سورى: أردوغان ارتكب كل الجرائم فى عفرين خلال 3 سنوات
يدخل العام الثالث على الاحتلال التركي لمدينة "عفرين" السورية، عندما أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإطلاق عملية "نبع السلام" المزعومة، والتي قام من خلالها باحتلال مدينة عفرين وريفها المجاور.
ثلاثة أعوام، هي فترة شاهد فيها أهالي عفرين معاناة ليس لها نظير، فسلبت ممتلكاتهم ودمرت منازلهم وهجر معظمهم من قبل الميلشيات التابعة للجيش التركي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثّق تعداد المهجرين من مناطقهم نحو الشمال السوري بـ120 ألف مهجر من الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وريف دمشق الجنوبي والقلمون الشرقي وريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، وبحسب المصادر الموثوقة، جرى توطين عشرات الآلاف من المهجرين الجدد في منازل المدنيين والمزارع المملوكة للمواطنين الكرد الذين فروا من الانتهاكات التركية وانتهاكات الفصائل الموالية لها.
ويشير المرصد إلى أنه في الـ23 من يوليو الماضي، فرضت عدة فصائل مدعومة من تركيا في عفرين، إتاوات جديدة على المواطنين الكرد، وأجبر فصيل "العشمات" أهالي قرية "درمشكانلي" على إطعام المقاتلين المتواجدين هناك بشكل دوري، بحجة "حمايتهم وحماية محاصيلهم الزراعية"، فيما صادر الفصيل ذاته محصول السماق الخاص بأهالي قرية "كاخرة" بناحية "معبطلي"، من أجل بيعه لتجار مقربين منهم وفرض إتاوات كـ"عمولة" لهم.
في هذا السياق يقول السياسي السوري سلمان شبيب، رئيس حزب "سوريا أولًا"، إنه مع دخول الاحتلال التركي لمدينة عفرين وريفها المجاور، الذي يضم عشرات القرى والبلدات، عامه الثالث تتفاقم معاناة مايقارب نصف مليون مواطن سوري من سكان عفرين، مردفًا:"سواء من تم اقتلاعه بالقوة العسكرية الوحشية من أرضه وبيته ومدارسه ودورة حياته، ورميه بعيدًا في مراكز الإيواء واللجوء، أو من بقي يعيش تحت الوطأة الثقيلة للاحتلال ومرتزقته ويتعرض يوميًا، وفي كل ساعة لممارساته الإجرامية".
أضاف شبيب لـ"الدستور": "يمكن القول إن العالم كله يقف متفرجًا على مأساة انسانية يصنعها احتلال عثماني جديد لأرض سوريا، لم يترك نوعًا من جرائم الحرب التي حددتها القوانين والمعاهدات الدولية إلا وارتكبه".
وأشار السياسي السوري إلى جرائم المحتل التركي في سوريا، قائلًا: "فهو قام بانتهاكات إنسانية من قتل وخطف واغتصاب وابتزاز وسرقة للبيوت والممتلكات، وتغيير ديمغرافي يقوم به بشكل ممنهج من خلال تهجير المواطنين السوريين من سكان "عفرين" بالقوة واستبدالهم بمرتزقته الاجانب، وتدمير بيوت العبادة، وتجريف واقتلاع مئات الوف أشجار الزيتون، وتدمير مواقع أثرية عمرها أكثر من خمسة آلاف عام في محاولة لطمس هويتها الحضارية والثقافية".
وأكد أن همجية الاحتلال التركي ووحشيته بالتأكيد لن تنجح في كسر صمود "عفرين" وأهلها الأسطوري وتمسكهم بهويتهم وأرضهم، قائلًا: "وستبقى عفرين مدينة الزيتون والسلام ويصح لها وفيها القول
وكل زيتونة ستنجب طفلًا ومحال أن ينتهي الزيتون".