رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دبلوماسية الكمامات».. الصين تستغل «كورونا» لكسب ود القارة العجوز

الرئيس الصين
الرئيس الصين

استطاعت الصين التغلب على وباء كورونا (كوفيد-19) في الفترة الأخيرة، ومنذ تلك اللحظة بدأت إرسال المساعدات الطبية للدول الموبوءة، في محاولة منها لتحسين صورتها أمام العالم، وكسب القلوب والعقول، وهذا يعني مزيدا من الحلفاء وفرصة التعرف على البنية التحتية لدول أوروبا.

ففي الوقت الذي استجابت فيه بكين لطلبات الدول الأوروبية الموبوءة بفيروس كورونا المستجد غاب دور الاتحاد الأوروبي في دعم أعضائه.

صربيا
من جانبه، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إنه طلب مساعدات من الاتحاد الأوروبي لكن دون وجود إفادة، واصفا ذلك بـ"بطولة من ورق" وقال إنه يضع آماله كله على الصين لكي تمد له يد العون، وبالفعل بكين أرسلت له فرق طبية بالإضافة إلى المعدات والموارد الطبية.

إيطاليا
بينما إيطاليا التي تعتبر من أكثر الدول المتضررة بسبب كورونا، طلبت أيضا من الاتحاد الأوروبي الدعم لكن دون استجابة.
وقال ماوريتسو ماساري سفير إيطاليا لدى الاتحاد الأوروبي "إيطاليا تركت وحيدة في مواجهة الوباء، بينما كانت الآذان صاغية من قبل الإتحاد ولم نحصل على شيء".
فيما سارعت بكين لتقديم المساعدات وإرسال الفرق الطبية والأطنان من المستلزمات الطبية إلى إيطاليا.

كما قدمت الصين المساعدات للعديد من الدول الأوروبية المتضررة مثل، أسبانيا وفرنسا وغيرهم.

ما الذي تستفيده الصين؟

بالتأكيد أن خطوة الصين لتقديم تلك المساعدات لدول أوروبا لها تأثير دبلوماسي واسع النطاق، فيما أطلق عليها «دبلوماسية الكمامات».

وفي سياق متصل، يرى المحللون أن الصين تسعى لإستغلال التوتر بين الدول لتوثيق علاقاتها مع دول أوروبا، في الوقت نفسه الذي تتخلى فيه الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديم يد العون لتلك الدول.

استغلت الصين أزمة كورونا لتظهر في صورة الزعيم الدولي المسؤول، ودخلت على ذلك الخط في غياب دور الولايات المتحدة الأمريكية المعهود وأنها هي المنقذ الوحيد.