رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سباق فيروس كورونا وموقف العالم


صدر القرار فى فرنسا بغلق جميع الأماكن غير الضرورية تفاديًا للإصابة بفيروس كورونا، بينما تعلن إسبانيا عن أعلى معدل إصابات بعد إيطاليا، بينما يعلن رئيس وزراء فرنسا عن زيادة التعاون الاجتماعى لمواجهة انتشار وباء فيروس كورونا، كما تعلن عن فرنسا تسجيلها أعلى معايير الحماية ومنها القرار بغلق جميع الأماكن – عدا الضرورية منها كما ذكرنا سابقًا- بما فى ذلك المطاعم والمقاهى ودور السينما والنوادى وجميع الشركات والهيئات، مع استثناء تلك التى تعتبر أساسية مثل المحال التى تبيع المواد الغذائية، والصيدليات، ومحطات الوقود، والبنوك، والمخابز.

كما أعلنت الحكومة الإيطالية عن أن حالات الوفيات جاوز عددها الستة آلاف والإصابات بلغت ثلاثة وستين ألفًا وتسعمائة وسبعة وعشرين حتى كتابة هذا المقال.

وبلغ عدد الإصابات فى الولايات المتحدة آلاف الحالات حتى الآن ومنتظر أن تتزايد الأعداد كما الحال فى بلدان عدة. بينما بلغ تعداد الإصابات فى الصين واحدًا وثمانين ألف مصاب وفى إسبانيا بلغت الإصابات ثلاثة وثلاثين ألف حالة حتى منتصف مارس ٢٠٢٠.

أما عدد الدول التى اقتحمها هذا الفيروس فهى على النحو التالى:

١- سبع وعشرون دولة فى إفريقيا.

٢- أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية.

٣- دول البحر الأبيض المتوسط وعددها خمس عشرة دولة.

٤- الدول الأوروبية وعددها أربعون دولة.

٥- دول آسيا وعددها اثنتان وعشرون دولة.

٦- أستراليا والباسفيك وعددها أربع عشرة دولة.

ومع لحظة نهاية هذا البيان ورد هذا التصريح:

عدد الوفيات بإيطاليا كان بمعدلات فاقت فى سرعتها حتى إنها تجاوزت المعدلات المسجلة بالصين، حيث بدأ ظهور الوباء.

ومع كتابة هذا المقال ورد هذا النبأ: الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يستخدم حقه بالاعتراض على قرار الكونجرس لسحب القوات الأمريكية من منطقة الخليج العربى، ويعد هذا الـ«فيتو» هو الثانى للرئيس ترامب منذ توليه رئاسة أمريكا، حيث سبق أن نقض قرار الكونجرس بهدف إلغاء حالة الطوارئ الوطنية التى أعلنها من أجل تأمين المزيد من التمويل لبناء الجدار بين أمريكا ودولة المكسيك، وأضاف الرئيس ترامب مبررًا استخدام حق الـ«فيتو»، أى حق الاعتراض بأن القرار الذى أصدره الكونجرس يؤثر سلبًا على جهودنا المستمرة لمنع إصابة المدنيين ومنع انتشار التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، ويشجع نشاطات إيران فى اليمن».

كما أشادت دولة الإمارات التى تشارك فى التحالف بقرار الرئيس ترامب مؤكدة أن القرار يأتى فى الوقت المناسب والاستراتيجى.

كما كتب وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش فى تغريدة على حسابه على تويتر باللغة الإنجليزية ما ترجمته: «إن تأكيد الرئيس ترامب على دعمه للتحالف العربى فى اليمن إشارة إيجابية. كما أن التحالف يواصل العمل دون انقطاع لدعم السلام، مؤكدًا أن التزام التحالف بالأبعاد الإنسانية والسياسية تجاه أزمة اليمن لا يتزعزع».

أما الأمنيات التى تراود كل عاقل متزن هى أن يعيش العالم كله فى سلام مع تبادل الخدمات الإنسانية والمدنية وأن ما ينفق على الحروب وما تجلبه من كروب ودمار من الأولى والأجدر أن يوجه لينفق على التعليم والصحة والرفاهية مع شراكة الدول الغنية لرفع مستوى الحياة والتعليم والعناية الصحية وتوفير الدواء وكذلك توفير الماء الصالح للشرب فى دول العالم الثالث حتى تتناغم جميع الدول من أجل السلام والطعام والصحة والعلم والرفاهية بدلًا من الحروب والكروب والدمار وما يتبعها من أمراض وجهل واستنزاف للموارد، سواء البشرية أو الطبيعية. فمتى نعيش ملء الحياة فى سلام وعزة وكرامة، فى صحة وعلم، وفى إنتاج ورخاء، وكفى ما مضى من أزمنة الجهل والفقر والمرض، من أجل الإنسان ومعه، وبه تتحقق الإنسانية.