خبراء: تركيا قد تصبح «إيطاليا الثانية» في تفشي كورونا
حذر موقع "بلقان انسايت" المعني بأخبار دول منطقة البلقان من أن تصبح تركيا "إيطاليا الثانية" من حيث ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس "كورونا" المستجد، والذي أرجعه إلى فشل الحكومة في اتخاذ إجراءات جذرية للحد من الانتشار السريع الفيروس.
ونقل الموقع عن تحذيرات خبراء الصحة في تركيا من ان تسير البلاد على خطى إيطاليا، بعد ارتفاع عدد الحالات والوفيات بها في وقت قصير، منذ تسجيل أول حالة إصابة في 11 مارس الجاري.
ويقول إمراه ألتينديس، بروفيسور في كلية الطب بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية "تشير البيانات الأخيرة حول أعداد الإصابات والوفيات إلى أن الوضع في تركيا خارج عن السيطرة، وإذا لم تُتخذ الإجراءات اللازمة، فستصبح مثل إيطاليا أو إسبانيا، حيث سيكون عدد الوفيات بالمئات يوميا"، مضيفا عندما ننظر إلى خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان (بشأن الإجراءات الجديدة) لا نرى أي علامات أو خطط لإغلاق المدن الكبرى".
كما حثت الجمعية الطبية التركية (TTB) حكومة أردوغان في 23 مارس على أن تكون أكثر شفافية فيما يتعلق بانتشار الوباء، قائلة "المدن والبلدات التي تم تأكيد الحالات فيها يجب الإعلان عنها علنًا، وكذلك حالات الوفيات والمجموعة العمرية للأشخاص المصابين"، مضيفة أن الشفافية وإبلاغ الجمهور هي ما تحتاجه الأمة في أيام كهذه، وتابعت "ان الحكومة التركية تخفي الأعداد الحقيقية للإصابات، وتقوم بعمل دعاية لإظهار أن العملية تدار بشكل جيد، وذلك لخوفها من العواقب السياسية والاقتصادية لانتشار الفيروس.
ووفقا للموقع، أكد البروفيسور محمد جيهان، عضو المجلس العلمي لوزارة الصحة، والذي تأسس عند انتشار الفيروس في البلاد، مخاوف خبراء الصحة، قائلا "إن تفشي المرض سيكون خارج نطاق السيطرة بحلول نهاية الأسبوع".
وأضاف "مازال الشعب التركي لا يفهم خطورة الموقف ولعبت سياسات الحكومة دورًا هامًا في ذلك"، مشيرا إلى ان الحل الوحيد الآن هو إعلان حظر التجوال في عموم البلاد لمنع انتشار الفيروس.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد 19" في تركيا إلى 1529 حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 37 حالة، كما فرضت تركيا حظرًا للتجوال علي من يزيد أعمارهم عن ٦٥ عامًا.
وقال وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، في 20 مارس إن الفيروس من المحتمل أن يصل إلى ذروته في تركيا في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.