رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار الرجل الغامض في حياة نبيلة عبيد.. أشجع من سوبر مان و«ريتشارد قلب الأسد»

نبيلة عبيد
نبيلة عبيد

قالت عنه نبيلة عبيد في حوار أجرته معها مجلة الشبكة، إنه طيب القلب جدًا، لا يكاد يسمع ان احدهم مريضًا حتي يحمل الورد ويجري إليه، وهو رسول خير وليس هناك زوجان في الوسط الفني إلا ويدينان إليه باستمرار العلاقة الطيبة بينهما، وكل هذه الثفات لا تقبل الجدل، هو رجل سينمائي هادئ.

هو حلمي رفلة، ذلك الرجل وشجاعته غير العادية، أما عن القصة فقد روتها نبيلة عبيد كما يلي..

نعم يا عمو حلمي"، كذا قلت حين جائني صوته في الهاتف يقول "يا بلبل"، وهكذا كنت أناديه منذ أن منحني فرصة كبرى في بداية حياتي في فيلم "سوء تفاهم" وعاد لقول :" انتي مسافرة أمريكا مع فرقة محمد عوض؟"، فقلت:" نعم"، فقال لي : "إذن .. نسافر معًا".

وراح يشرح لي كيف أن متعهدًا معروفًا اشترى مجموعة أفلام مصرية رأي أن يروج لها بإقامة اسبوع سينمائي في كندا، وأن المشوار بين أمريكا وكندا ليس بعيدًا، وعليه فسف يرافقني على نفس الطائرة، ثم يكمل الرحلة بالسيارة، وحاولت أن اعرف لماذا اختار السيارة فكان رده لأن "الفرجة" على المعالم الأمريكية تستهويه.

وركبنا الطائرة، وقال لي عوض "خدي بالك من حلمي"، ولم أعلق على العبارة، ولكني لاحظت أن المخرج ما ان استقر على مقعده حتى سارع بربط الحزام، ثم أسدل الستارة السوداء وراح يتمتم بشفتيه، وأصبح في شجاعة ريتشارد قلب الأسود، وسوبر مان.

وبعد أن أقلعت الطائرة بربع ساعة قال لي:" كنت عاوزة حاجة؟"، ورددت عليه :" لا أبدا.. بطمن عليك"، وقال ببساطة :" كنت بصلي عشان الرحلة تبقي سهلة"، وظل حلمي طوال الطريق لم يكف الصلاة لا مع اول مطب، فاللذي يغمى عليه لا يمكن ان يصلي بالطبع.

وفي موقف آخر قال لي :"انتي هتتأخري يا عمو"، فقلت له :" لا يا عمو"، فقال :" طيب أنا حستناكي"، فقلت:" لكن انت الاوتيل بتاعك بعيد"، فقال:" معلش"،وقلت لنفسي لعله يريد ان يعرض علي مشروعًا أو يستشيرني في أمر من الأمور، وما أن اسدلت الستار حتى وجدته في حجرتي، فركبنا السيارة معًا، وظل صامتًا طوال الطريق، وقبل أن نصل إلى فندقه همس في أذني:" تعالي وصليني لحد الحجرة"، فقلت له :" فيه حاجة يا عمو"، فرد قائلًا:" أصلي بصراحة بلاقي واحد قاعد ومعاه بندقية على السلم كل يوم".

واندهشت جدا للأمر ولكني لم استبعده وبدأنا نصعد السلم الصغير إلى المدخل وفجأة صاح حلمي:" أهوه"، ونظرت إلى حيث أشار ودققت جيدًا، فإذا بي أمام اليد المعدنية للمكنسة الكهربائية التي يستعملونها في المدخل، وانقضضت على البندقية المزعومة لاصيح:" دي اللي خوفتك؟"، ولم أسمع ردًا فكان حلمي قد أغمى عليه، هو شجاع جدا، بل اشجع رجل في العالم، ويرافقني في كل مكان في رحلاتي لانه أبي وأستاذي.