رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المصرية مطورة اختبار كورونا بأمريكا: علاج «ريمديسيفير» مبشر

هبة مصطفى
هبة مصطفى

طوّرت جامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية، اختبار لفحص فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» والذى من شأنه أن يتيح اختبار 1000 شخص يوميًا، مما قد يخفف الضغط على المعامل، ويتيح كشف أكبر لعدد المصابين في العالم، وكشفت الجامعة أن هناك إخصائيتين في علم الأحياء الدقيقة قامتا بتطوير الاختبار، ومن بينهما الطبيبة المصرية، هبة مصطفى.

وقالت هبة مديرة مختبر الفيروسات الجزيئية في مستشفى جامعة «جونز هوبكنز» في تصريحات خاصة لـ"الدستور":"منذ بداية تفشي المرض كونت فريق مع الدكتورة كارن كارل لعمل أبحاث واختبارات على هذا الفيروس، واستخدمنا الاختبار الذي يعتمد على أخذ مسح من الأنف أو الفم، لأول مرة، يوم 11 مارس الجارى، وتم إجراء حوالي 1600 اختبار وشخصنا 90 حالة".

وعن اكتشاف مصل للفيروس قالت:"بالنسبة للعلاج حاليا فى نطاق الـ clinical trials، لعلاج اسمه ريمديسيفير فى المرحلة السريرية على المرضى، أما المصل أعتقد مازال فى نطاق التجارب المبدأية".

وأضافت:" أنا مسؤولة عن معمل التحليل الجيني للفيروسات فى مستشفى جونز هوبكنز، وفريقي هو المختص بعمل تحليل الفيروسات للتشخيص يعنى مثلًا الانفلونزا أو التهاب الكبدى الفيروسي وهكذا"،"وفى الطبيعي كان لدينا تحليل يمكنه تشخيص أنواع الكورونا التي تسبب أدوار البرد العادية بعد ظهور الكورونا المستجد وبعد تصريح للمعامل انها تبدأ تقدم التحليل المخصوص للفيروس الجديد أنا والفريق دخلنا التحليل فى المعمل فى خلال أيام".

وتابعت:"كانت خطوة مفيدة جدا للمستشفى والجامعة والولاية لأنها أتاحت توسيع نطاق التشخيص وعزل الحالات الإيجابية والمحيطين بهم، وكنا أول تحليل فى جونز هوبكنز التحليل كان موجود بالفعل فى المعمل المركزي للولاية وفى CDC وفى المعامل المركزية للولايات الأخرى الفيروس تم وصف تركيبه الجيني بسرعة عن طريق فريق من الصين وتبعهم فرق من دول أخرى وذلك أتاح لشركات وفرق بحثية كتيرة انها بسرعة تطور مكونات تحاليل جينية كثيرة".

وأوضحت مصطفى أن كل المعلومات لمكونات التحاليل متوفرة على الإنترنت لأى فريق يصمم مثلها، التحليل عبارة عن PCR بمعنى عندما يكون التركيب الجينى معروف يمكن تصميم مكونات اسمها primers and probes، وتابعت:"تكون مصممة بشكل خاص جدا للتركيب الجينى للفيروس لكي تتعرف على الجينوم بشكل دقيق ثم بإضافة انزيمات لهذه المكونات الجزء دا من الجينوم بيفضل يتعمل منه نسخ كتير وفى خلال هذه العملية يكون هناك مكونات تصدر إشارات signal التي يسجلها الجهاز لو الجينوم موجود، ويكون معناها أن التحليل ايجابى، التحاليل تختلف باختلاف اى جزء من الجينوم تم اختياره لتصميم ال primers and probes".

وعن تطور الفيروس ليصبح أشرس مما هو عليه الآن قالت: "طبيعة الجينوم للفيروس أنه يتغير لكنه حتى الآن يتغير بشكل بسيط، أنا لا أعتقد أن هناك حاليا أي أصل لهذا التوقع بظهور مرحلة أكثر شراسة، وتجرى التجارب السريرية على الإنسان".

وعن العلاج الذي يتم تجريبه قالت: "العلاج ريمديسيفير مبشر حتى الآن وبالنسبة للأجسام المضادة مازالت فى التجارب المبدئية تمامًا لم تتحرك حتى الآن ولم أر أى نتائج عنها، والعلاج عبارة عن مركب يمنع الأنزيم المطلوب للفيروس في ان يضاعف نفسه replicate هو ليس علاج جديد لكن لم يتم اعتماده لأي مرض، بمعنى تم تطويره ٢٠١٤ للإيبولا ولكن توقف تطويره بعد توفر علاجات أخرى وبعدها تم تجربته على الكورونا MERS، والتجارب أشارت إلى أنه مبشر ويقلل تكاثر الفيروس ونفس الملاحظات حاليا على الكورونا الجديد".

ونفت ظهور أى علاج للكورنا المستجد، لعدم وجود اى علاج معتمد حاليا لعلاجه.

صعوبات كثيرة واجهتها مصطفى كانت أصعب مرحلة البحث عن جينوم لاختبار التحليل، وبعد تطوير أول اختبار طوروا اختبارات أخرى بغرض التوسيع فى التشخيص، ونصحت بضرورة تجنب أماكن التجمعات، وتجنب المرضى.

وتعمل هبة مصطفى، أستاذا مساعدا متخصصا في الباثولوجى (علم الأمراض) بجامعة جونز هوبكنز، وهى خريجة طب إسكندرية 2004، كما حصلت على الدكتوراة في الميكروبيولوجى (علم الأحياء الدقيقة) من جامعة كانساس عام 2014، حصلت على نيابة جامعة فى الباثولوجيا الإكلينيكية، وسافرت مع زوجها الذي كان رفيق نجاحها منذ ان حصل على منحة الدكتوراة ما جعلها تقدم في جامعة كانساس.

وعن حياتها:"حصلنا على الدكتوراه من نفس الجامعة ثم عملت فى الأبحاث لمدة ٣ سنين فى مستشفى سان جود لسرطان الأطفال على الانفلونزا والباراانفلونزا وحصلت على منحة فى جامعة روشستر نيويورك فى التشخيص والأحياء الدقيقة ثم اصبحت أستاذ مساعد فى جامعة جونز هوبكنز ومدير قسم الفيروسات".