رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كوورنا أجبر إيطاليا لاستخدامه.. طب الحرب وجه غير إنساني للأزمات

كورونا
كورونا

كشفت تقارير عن لجوء إيطاليا إلى طب الحروب، وسط مخاوف من لجوء العديد من الدول الأوروبية، إلى الأمر ذاته لاحتواء فيروس كورونا المستجد وآثاره ونتائجه المروعة.

وفي هذا التقرير نرصد أبرز المعلومات عن طب الحروب وكيف سيساعد بعض الدول في مواجهة كورونا:

1- إنهيار المنظومة الصحية لإيطاليا يدفعها للأسوأ

على الرغم من كل التقارير التي تشير إلى أن المنظومة الصحية في إيطاليا تعتبر واحدة من أفضل المنظومات على الصعيد العالمي، إلا أن التزايد المريع لأعداد المصابين بالوباء جعل الأطباء والبنية الطبية عاجزة عن استيعاب المرضى.

وقد اجتاح فيروس كورونا المدن الإيطالية في وقت مبكر، ما جعلها تجد نفسها بمواجهة وضع خطير دون أن تتمكن من الاستعداد بالشكل الكافي وهذا ما خلق نوعا من الارتباك، وأسفر عن الحصيلة اليومية المروعة من الوفيات.

2- طب الحروب الخيار الأسوأ لمواجهة الموت

يشمل طب الحروب العديد من الآليات لمواجهة تفشي الأوبئة بشكل غير مسبوق، من بينها أن يختار الأطباء من يعيش ومن يموت، وأن يتم وضع التنفس الاصطناعي لمن هو أصغر سنًا ويتم نزعه من الأكبر سنا.

و يكون الطبيب هو صاحب القرار الأول في تحديد من سيعيش، على الرغم من أن ذلك الاختيار بمثابة فعل غير آدمي.

3- هل ستسير أوروبا على نهج إيطاليا؟

طب الحروب هو الخيار الأخير بالنسبة لكل دولة، فعندما ينهار نظام الصحة الخاص بالدولة ويكون غير قادر على مواجهة معدلات الزيادة في حالات الإصابة، تضطر الدولة لإتخاذ قرارًا هو الأصعب بالنسبة للأطباء، فبدلًا من أن يدافعوا عن حياة الأفراد يختارون من يموت ومن يعيش، سعيًا من الدولة للخروج بأقل خسائر.

بالتالي إذا تفشى الفيروس بصورة كبيرة في باقي دول أوروبا، وفشلت الحكومات في السيطرة عليه، لن يكون أمامهم سوى الخروج بأقل الخسائر واللجوء إلى طب الحروب.