رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إياتا»: مصر تخسر 6.3 مليون مسافر ومليار دولار بعد تعطل النقل الجوي

إياتا
إياتا

ناشد الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، الحكومات في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط لتقديم الدعم العاجل لشركات الطيران التي تحاول مواصلة عملها في ظل التراجع الحاد بمستوى الطلب على رحلات السفر الجوي بعد تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم.

وتقدّر المساهمة الاقتصادية لقطاع النقل الجوي في أفريقيا بنحو 55.8 مليار دولار، حيث يدعم 6.2 مليون وظيفة ويساهم بنسبة 2.6% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما تقدّر المساهمة الاقتصادية للقطاع في منطقة الشرق الأوسط بـ 130 مليار دولار، ويدعم 2.4 مليون وظيفة ويساهم بـ 4.4% من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال ألكساندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: "تأتي مسألة الحد من انتشار الفيروس على رأس أولويات حكومات العالم، ولكن عليها أيضًا إدراك مدى تأثير حالات طوارئ الصحة العامة على الاقتصاد العالمي بشكل عام وقطاع الطيران خاصة، إذ يشهد القطاع في الوقت الراهن أزمة هي الأسوأ في تاريخ القطاع مقارنة مع أحداث 11 سبتمبر أو عند تفشي مرض السارس أو الأزمة المالية العالمية في عام 2008".

وأضاف دي جونياك: "تبذل شركات الطيران اليوم قصارى جهدها لمواصلة عملها، حيث انخفض الطلب على وجهات شركات الطيران في المنطقة بنسبة 60% على المسارات الرئيسية، وباتت ملايين الوظائف معرضة للخطر، لذا تحتاج شركات الطيران إلى إجراءات عاجلة من قبل الحكومات بهدف الخروج من هذا الركود، إذ يقدّر الاتحاد أن المساعدة الطارئة للقطاع تصل إلى 200 مليار دولار على المستوى العالمي".

وبدورها اتخذت شركات الطيران في المنطقة تدابيرًا واسعة النطاق لخفض التكاليف والتخفيف من الآثار المالية المرافقة لأزمة تفشي الفيروس، ولكن نظرًا للحظر المفروض على حركة الطيران، إلى جانب القيود الدولية والإقليمية على السفر، تشهد شركات الطيران تراجعًا كبيرًا في عائداتها، متخطيةً تدابير احتواء التكاليف الأساسية، وبالنظر إلى متوسط الاحتياطيات النقدية خلال الشهرين الماضيين في المنطقة، يمكن القول أن شركات الطيران تواجه أزمة سيولة تؤثر على استمرارية وجودها.

لذا يقدّم الاتحاد الدولي للنقل الجوي مجموعة من المقترحات التي يمكن للحكومات أن تأخذها بعين الاعتبار، وهي:

- توفير الدعم المالي المباشر لشركات الطيران والشحن الجوي لتعويضها عن الانخفاض الحاد في الإيرادات والسيولة بسبب قيود السفر المفروضة على خلفية تفشي فيروس كورونا حول العالم.

- تقديم القروض وضمانات القروض والدعم لسوق سندات الشركات من قبل الحكومات أو البنوك المركزية: "يعد سوق سندات الشركات مصدرًا أساسيًا للتمويل، لكن يتعين على الحكومات تسهيل شروط إصدار سندات الشركات للحصول على دعم البنك المركزي وضمان الاستفادة منها من قبل مجموعة أوسع من الشركات".

- الإعفاء الضريبي: "تقديم حسومات على ضرائب الرواتب المدفوعة حتى اليوم في عام 2020 وأو تمديد شروط الدفع لبقية عام 2020، والإعفاء المؤقت من ضرائب التذاكر والرسوم الأخرى التي تفرضها الحكومة".

من جانبه، أوضح محمد البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، أن العديد من الحكومات في المنطقة تعهدت
بتوفير المساعدات للحدّ من الآثار الناجمة عن أزمة تفشي الفيروس، بما فيها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين ومصر ونيجيريا وموريشيوس، ونطلب من الحكومات في ظل هذه الظروف أن تولي اهتمامًا خاصًا بقطاع النقل الجوي بوصفه أحد الركائز الأساسية للاقتصادات الحديثة.

وأضاف البكري: "سيسهم هذا الدعم من قبل الحكومات في مواصلة شركات الطيران عملها بالشكل الذي يسمح للعاملين فيها وفي القطاعات الرديفة بالعودة مجددًا إلى وظائفهم بعد نهاية هذه الأزمة، وسيكون لها دورًا رئيسيًا وهامًا في تمكين سلاسل التوريد العالمية من مواصلة عملها، إلى جانب توفير الاتصال العالمي الذي تعتمد عليه قطاعات السياحة والتجارة، والتي تعتبر بدورها من أهم القطاعات التي ستسهم في حفز النمو الاقتصادي بشكل سريع بعد انتهاء أزمة الفيروس".

إحصائية عن الشرق الأوسط

تم إلغاء 16 ألف من رحلات المسافرين في الشرق الأوسط منذ نهاية يناير، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم بشكل كبير مع الإجراءات الإضافية التي تتخذها دول مختلفة.

انخفضت حتى اليوم الحجوزات الدولية في الشرق الأوسط بنسبة 40% على أساس سنوي في مارس وأبريل، و30% على أساس سنوي في مايو ويونيو، بينما انخفضت الحجوزات المحلية حوالي 20% في مارس وأبريل، و40% في مايو ويونيو، وفقًا لأحدث البيانات المتاحة.

خسرت شركات طيران الشرق الأوسط عائدات بقيمة 7.2 مليار دولار في 11 مارس 2020.

زادت عمليات استرداد قيمة تذاكر الطيران بنسبة 75% في عام 2020 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019 (01 فبراير - 11 مارس) 

التحليل الخاص بكل دولة

مصر: "وفقًا لتقرير سيناريو انتشار المرض على مستويات أكبر الصادر في 5 مارس، يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 6.3 مليون في أعداد المسافرين ومليار دولار من الإيرادات الأساسية في مصر، كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 138 ألف وظيفة في الدولة للخطر".

مملكة البحرين: "وفقًا لتقرير سيناريو انتشار المرض على مستويات أكبر الصادر في 5 مارس، يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 1.1 مليون في أعداد المسافرين و204 مليون دولار من الإيرادات الأساسية في البحرين، كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 5،100 وظيفة في المملكة للخطر".

دولة الكويت: "وفقًا لتقرير سيناريو انتشار المرض على مستويات أكبر الصادر في 5 مارس، يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 2.9 مليون في أعداد المسافرين و547 مليون دولار من الإيرادات الأساسية في الكويت. كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 19،800 وظيفة في الدولة للخطر".

سلطنة عٌمان: "وفقًا لتقرير سيناريو انتشار المرض على مستويات أكبر الصادر في 5 مارس، يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 2 مليون في أعداد المسافرين و328 مليون دولار من الإيرادات الأساسية في عٌمان. كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 36،700 وظيفة في السلطنة للخطر".

دولة قطر: "وفقًا لتقرير سيناريو انتشار المرض على مستويات أكبر الصادر في 5 مارس، يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 2.3 مليون في أعداد المسافرين و746 مليون دولار من الإيرادات الأساسية في قطر. كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 33،200 وظيفة في الدولة للخطر".

المملكة العربية السعودية: "وفقًا لتقرير سيناريو انتشار المرض على مستويات أكبر الصادر في 5 مارس، يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 15.7 مليون في أعداد المسافرين و3.1 مليار دولار من الإيرادات الأساسية في السعودية. كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 140،300 وظيفة في المملكة للخطر".

دولة الإمارات العربية المتحدة: "وفقًا لتقرير سيناريو انتشار المرض على مستويات أكبر الصادر في 5 مارس، يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 13.6 مليون في أعداد المسافرين و2.8 مليار دولار من الإيرادات الأساسية في الإمارات، كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 163 ألف وظيفة في الدولة للخطر".

دولة لبنان: "وفقًا لتقرير سيناريو انتشار المرض على مستويات أكبر الصادر في 5 مارس، يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 1.9 مليون في أعداد المسافرين و365 مليون دولار من الإيرادات الأساسية في لبنان، كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 51،700 وظيفة في الدولة للخطر".

المملكة الأردنية الهاشمية: "وفقًا لتقرير سيناريو انتشار المرض على مستويات أكبر الصادر في 5 مارس، يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 645 ألف في أعداد المسافرين و118.5 مليون دولار من الإيرادات الأساسية في الأردن، كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 51،700 وظيفة في المملكة للخطر، إذ تفاقمت الأزمة، يمكن تسجيل المزيد من الخسائر 1.6 مليون مسافر و302.8 مليون من الإيرادات الأساسية".

المملكة المغربية: "وفقًا لتقرير سيناريو انتشار المرض على مستويات أكبر الصادر في 5 مارس، يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 4.9 مليون في أعداد المسافرين و728 مليون دولار من الإيرادات الأساسية في المغرب، كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 225 ألف وظيفة في الدولة للخطر".

دولة تونس: "وفقًا لتقرير سيناريو انتشار المرض على مستويات أكبر الصادر في 5 مارس، يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 2.2 مليون في أعداد المسافرين و297 مليون دولار من الإيرادات الأساسية في تونس".

جنوب أفريقيا: "وفقًا لتقرير سيناريو انتشار المرض على مستويات أكبر الصادر في 5 مارس، يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 6 مليون في أعداد المسافرين 1.2 مليار دولار من الإيرادات الأساسية في الدولة. كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 102 ألف وظيفة في الدولة للخطر".

كينيا: "وفقًا لتقرير سيناريو انتشار المرض على مستويات أكبر الصادر في 5 مارس، يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 622 ألف في أعداد المسافرين 125 مليون دولار من الإيرادات الأساسية في الدولة، كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 36،800 ألف وظيفة في الدولة للخطر".

أثيوبيا: "يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 479 ألف في أعداد المسافرين 79 مليون دولار من الإيرادات الأساسية في الدولة، كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 98،400 ألف وظيفة في الدولة للخطر".

نيجيريا: "يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 853 ألف في أعداد المسافرين 170 مليون دولار من الإيرادات الأساسية في الدولة، كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 22،200 ألف وظيفة في الدولة للخطر".

راوندا: "يمكن أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى خسارة 79 ألف في أعداد المسافرين 20.4 مليون دولار من الإيرادات الأساسية في الدولة. كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 3 آلاف وظيفة في الدولة للخطر".