«صحة المصريين أهم».. ردود أفعال شركات السياحة بعد قرار تعليق الطيران
قرار جديد أطلقه مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، قبل ساعات لمواجهة انتشار فيروس "كورونا" في مصر، وهو تعليق رحلات الطيران من يوم الخميس المقبل حتى يوم 31 مارس، وما نتج على أثره تعطل حجوزات السفر التي تم تنسيقها بالفعل بين شركات السياحة والعملاء، لتكون في الفترة المقرر تعطيل الطيران بها.
"الدستور" رصدت في هذا التقرير رد فعل شركات السياحة مع عملائها بعد قرار تعطيل الطيران في مصر، من خلال التواصل مع إحدى الشركات التي تعمل حاليًا على معالجة الأمر مع العملاء الذين قد حجزوا بالفعل، كما تواصلنا أيضًا مع العملاء الذين خاطبوا الشركات لمعرفة مصير رحلاتهم.
"ألغى سفره"
استقبل أيمن الصاوي، 32 عامًا، خبر تعطيل الطيران في مصر بحالة من الصدمة، بعد أن حجز موعد سفره إلى إيطاليا، التي يعمل بها كمدير لإحدى المطاعم، وكان من المقرر سفره يوم الأحد المقبل، حتى اصطدم بالقرار الجديد، واضطر لإلغاء حجز السفر والمكوث داخل مصر لحين الانتهاء من فترة التعطيل، حفاظًا على سلامته.
واستكمل الشاب حديثه لـ"الدستور" مشيرًا إلى أنه تواصل مع الشركة التي حجز من خلالها رحلته، واسترد المبلغ الذي دفعه مسبقًا بخصم الجزء المتفق عليه من قبل شروط الاسترجاع.
"صحة المصريين أهم"
محمد عبد الرحمن، مدير شركة سياحة في محافظة القاهرة، أوضح خلال حديثه مع "الدستور"، إن الشركات قد وضعت خطط للتعامل الجيد مع الوضع الحالي بعد إعلان مجلس الوزراء عن تعطيل حركة الطيران، ما جعل الشركات تخاطب عملائها على الفور لاقتراح حلول حول حجوزاتهم التي تعطلت.
"الشركات تقترح حاليًا طريقتين للعميل يتبعهما لتحديد مصير حجوزات السفر التي عُقدت بالفعل، الأولي وهي في حالة إذا أراد العميل استرجاع المبلغ الذي دفعه من أجل حجز السفر يتم استرجاعه لكن بعد سحب غرامة يتم تحديدها على حسب الدرجة المتاحة، بمعنى أن العميل إذا كان قد دفع مبلغ قدره 1500 جنيه، وأصبحت الدرجة المتاحة في الرحلة قدرها 2000 يقوم بدفع فارق السعر"، بحسب "عبد الرحمن".
أما الطريقة الثانية "إذا قرر العميل انتظار إعادة فتح خطوط رحلات الطيران من جديد بعد تجاوز فترة التعطيل، سيمنح رحلة مجانية خلال العام الحالي"، اختتم الشاب حديثه معبرًا عن مدى أهمية تطبيق هذا القرار في الوقت الحالي، معلقًا على ذلك "صحة المصريين أهم من أي حاجة دلوقتي، إجراءات لابد الالتزام بيها عشان نعدي الأزمة".
تواصلنا أيضًا مع أحد المصريين بالخارج، والذين كانوا على وشك العودة إلى مصر خلال الأيام القادمة، ليروي موقفه تجاه هذا القرار، وموعد سفره الذي تأجل للشهر المقبل.
"مستني الطيران يفتح عشان أرجع بلدي"
عبد الفتاح السيد، 52 عام، مقيم حاليًا في الجزائر، يسافر مرة كل عام لزيارة أصدقائه ومعارفه كونه كان يعيش هناك منذ صغره، لكن هذه المرة تحديدًا تعلق بداخلها بعد أن صادف صدور القرار الجديد بخصوص تعليق الطيران بسبب أزمة فيروس "كورونا" المنتشر حول العالم، الأيام التي كان من المفترض أن يعود فيها إلى البلاد.
عبر الرجل الخمسيني عن حزنه الشديد للحالة التي تمر بها بلاد العالم بسبب فيروس "كورونا"، آملًا أن ينتهي هذا الكابوس، وتعود الحياة إلى طبيعتها مجددًا، مختتمًا حديثه مع "الدستور"، قائلًا: "أتمنى أبقى موجود في مصر وسط أهلي في الظروف دي، ومستني الطيران يفتح مرة تانية عشان أرجع بلدي".
لم يختلف رأي إبراهيم حسن، مدير شركة سياحة بمنطقة مدينة نصر، كثيرًا حول مدى أهمية صدور هذا القرار في وقتنا الحالي تحديدًا، بالرغم من حزنه حول العمل الي توقف، إلا أنه يرى الأولوية للحفاظ على أرواح المواطنين من خطر الإصابة بفيروس "كورونا".
وأضاف "نتبع سياسة استرجاع تذاكر السفر بشكل حيادي ومناسب للظروف دون أي استغلال للوضع الراهن، بجانب توفير رحلة مجانية للعملاء الذي سوف ينتظرون عودة حركة الطيران مرة أخرى، ونأمل أن يتم القضاء على الفيروس في أقرب وقت، وعودة المواطنين إلى أعمالهم بشكل طبيعي".