في ذكرى وفاة «العقاد».. كتب عملاق الأدب العربي الأكثر رواجا بـ«الأزبكية»
عباس محمود العقاد، أديب وصحفي وشاعر، ولد في محافظة أسوان عام 1889 وتقلد عدة مناصب كان أبرزها نائبا بمجلس الشعب وعضوا بمجمع اللغة العربية، عرف عنه معاركة الأدبية والفكرية مع كل الشخصيات البارزة في كافة المجالات، وكان أشهرها في الشعر مع أحمد شوقي وفي السياسة مع أدولف هتلر.
طرق «العقاد» باب المجد بكتب متنوعة، ساهمت في تشكيل الرأي العام المصري وتعميق الوعي لدى المواطن، وخلّد أبرز الشخصيات العامة التي ظهرت في مختلف العصور، كما أنه كان قارئًا جيدًا للأوضاع السياسية، وظهر ذلك جليًا خلال مناقشته للرموز السياسية في كتاباته.
اشتهر بمعاركهِ الأدبية والفكرية مع الشاعر أحمد شوقي والدكتور طه حسين والدكتور زكي مبارك والأديب مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، كما اختلف مع زميل مدرسته الشعرية الشاعر عبد الرحمن شكري، وأصدر كتابا من تأليفهِ مع المازني بعنوان الديوان هاجم فيهِ أمير الشعراء أحمد شوقي، وأرسى فيه قواعد مدرسته الخاصة بالشعر، وتوفي في القاهرة عام 1964م.
وفي ذكرى وفاته، تجولت «الدستور» في سور الأزبكية، للبحث عن أكثر كتب العقاد التي تلقى إقبالا حتى الآن، ويحرص الجمهور على اقتنائها.
قال محمد علي، صاحب إحدى مكتبات سور الأزبكية، إن كتب العقاد كانت ولازالت محافظة على رونقها، معلقًا «مفيش حد جه بعد العقاد بيعرف يكتب زيه، وكل المثقفين بيشتروا كتبه».
وتابع علي أن هناك كتاب يدعى «هتلر في الميزان» من أعظم الكتب التي تحدثت عن الحقبة النازية التي عانى منها العالم، موضحًا أن شباب الجامعة يبحثون عنه دائما بشكل خاص، إلا أن أعداده قليلة جدًا، لأنه لم يتم طباعته بشكل موسع.
والتقط منه محمود كريم، عامل بمكتبة في سور الأزبكية، الحديث قائلا: «كتاب هتلر في الميزان، لازال يحصد إرادات حتى الآن»، معللًا ذلك بأن العقاد خصص هذا الكتاب لدراسة الشخصية النازية، أدولف هتلر، وتحدث خلاله عن الحرب العالمية الثانية، وهاجم خلاله زعيم النازية هجومًا قاسيًا.
وأوضح «كريم» أن كتاب هتلر في الميزان ليس هو وحده الأكثر طلبًا، وإنما هناك كتابا يسمى بالنازية والأديان، يلخص وجهة نظر النازية للمسيحية بشكل خاص من الكتب الأكثر إقبالًا.
وتابع محمود على، عامل بإحدى مكتبات سور الأزبكية، إن كتب العقاد عن هتلر من أعظم الكتب التي سجلت الفترة النازية، وتعد مصدرًا بحثيًا لكل المهتمين بالتاريخ الألماني، معقبًا «سعر كتاب هتلر في الميزان 90 جنيها، والنازية والأديان سعره 180 جنيه».