رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل وفاة فتاة عربية في مستشفى خاص بعد جراحة «تكميم المعدة»

ألفت عبدالعزيز
ألفت عبدالعزيز

حضرت ألفت عبدالعزيز العماوي، تحمل جنسية عربية، إلى مصر في رحلة سياحية بتاريخ يوم ٣٠ نوفمبر ٢٠١٩، وقررت الذهاب إلى دكتور لجراحة السمنة لاستشارته عن الحبة الالكترونية للتخسيس، وأقنعها الدكتور بعملية تكميم وتحويل مسار جزئي لأن نسبة حرق الدهون بطيئة.

وبالفعل توجهت لإحدى المستشفيات الخاصة بالتجمع الأول بناء على توجيهات الطبيب جرى عمل فحوصات ما قبل العملية كاملة وكانت النتيجة سليمة وعلى إثرها تم الاتفاق مع الطبيب لإجراء العملية وتم تحويلها لدخول العمليات الساعة ١٢ صباحا في ٣ ديسمبر ٢٠١٩ وتم إبلاغ أهليتها أن العملية سوف تستغرق ساعتين مع الإفاقة وأثناء انتظار أهلها خروجها لم تخرج في الوقت الذي حدده لهم الأطباء، وبدأت علامات التوتر والقلق المريب على طقم التمريض وكان ردهم أنها بغرفة الإفاقة وكل شي على ما يرام.

وبسؤال أهلها لطاقم التمريض، أين الطبيب الذي أجرى لها العملية أبلغوهم أنه أنهى العملية وغادر المستشفى ولم يتبق بالمستشفى إلا التمريض، وهنا انتاب أهل المريضة شعور من القلق
وفي اليوم التالي في تمام الساعة ٩ صباحا اكتشفوًا أن ألفت غير متواجدة بغرفة الإفاقة كما يزعمون وأنها بغرفة العناية المركزة وهي بحالة غيبوبة تامة وتشنجات إثر توقف القلب لمدة من الوقت أثناء العملية وتمت محاولة إنعاشها وكسر أربع أضلع بالصدر وتسبب ذلك ثقب في الرئة ومع سؤالهم المتكرر لأحد الأطباء الذي كان يشرف على حالتها في العناية أبلغهم أنها نتيجة نقص الأكسجين بالدم أثناء العملية وتوقف القلب حدث لها إرتشاح مياه على المخ وسوف تفيق أثناء ٧٢ ساعة وتم تقديم تقارير طبية غير صحيحة من قبل المستشفى زيادة عن ١٤ تقرير كل تقرير يختلف عن الآخر وتمت المراوغة من قبل المستشفى وكل شخص بالمستشفى يلقي الخطأ على الثاني.

وقال شقيق الضحية ويدعى زكريا العماوي لـ"الدستور": "توجهت للسفارة وتم إرسال محامي معي من قبل السفارة الى قسم الشرطة التجمع الأول التابع للمستشفى وتم عمل محضر بقسم شرطة التجمع الأول لإثبات الحالة.

وأضاف":عند توجهي لعمل محضر رسمي طلب مني رجال الأمن ما يثبت دخول أختي للمستشفى وتم رفض إعطائي أي أوراق تثبت دخولها إلى المستشفى وبعد توجهي إلى مدير المستشفى حصلت على الأوراق بعد معاناة وتم عمل محضر برقم 10185 ديسمبر 2019 وتوجهت بعد ذلك إلى سفارة المملكة العربية وإبلاغها بما حدث وتم إرسال الدكتور حسين إنعام من قبل السفارة للتأكد من الحالة وكانت الحالة حرجة جدا.

واستكمل حديثه: "تم عمل شكوى إلى نقابة الأطباء من قبل زكريا العماوي بخطاب رسمي من السفارة برقم (373) لسنة 2019 الداخلي (148) برقم إيصال (581370) في تاريخ 10122019 وبعد ذلك وتم إرسال خطاب من قبل السفير السعودي بمصر إلى وزارة الصحة برقم (402414254) لاتخاذ الإجراءات اللازمة ولم يتم الإفادة من قبل وزارة الصحة المصرية ولا نقابة الأطباء.

وأوضح أن سفارة دولتنا تمكنت من نقل المريضة بإخلاء طبي عاجل، واتضح فور وصول المريضة أن حالتها حرجة جدا، ونسبة الوعي لا تتعدى 2.5 % وحاولوا على قدر استطاعتهم إنقاذ ما يمكن إنقاذه ولكن باءت بالفشل واتضح أن المريضة تعاني من نزيف حاد بالمخ وتدمير خلايا المخ بالكامل، وأن التقارير القادمة من المستشفى الخاص التي أجرت لها العملية غير صحيحة وظلت ألفت الضحية بغيبوبة كاملة لأكثر من شهرين حتى توفيت في يوم 14 فبراير 2020.