مغامرات غير محسوبة.. أردوغان يعيد إحياء داعش فى إدلب
قالت مجلة ماريان الفرنسية أنه لابد من ردع تدخلات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا، والا انجرفت المنطقة العربية لحكم داعشي جديد.
وتابع التقرير الفرنسي، إن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رجب طيب أردوغان، والتي تهدد التحالف الروسي السوري بالتدخل العسكري في إدلب تثير قلقًا بالغًا بشأن التوازن الجغرافي السياسي للحدود بين سوريا وتركيا، وعلى نطاق أوسع في الشرق الأوسط.
وكشف التقرير الفرنسي أنه يمكن لهذه التدخلات من الرئيس التركي الذي يحلم بأن يكون سلطانًا عثمانيًا جديدًا أن تسبب الفوضى في الشرق الأوسط وأن يخلق دواعش جدد اذا لم يوقفه ويردعه أحد.
وحول قمة اليوم المقررة بين الرئيس التركي ونظيره الروسي، قال التقرير إن القمة قد تكون بمثابة فرصة للدبلوماسية الفرنسية لقيادة الخروج من أزمة إدلب، لكن ردود تركيا الأخيرة ردًا على مقتل 22 من جنودها تشير إلى خطر اندلاع حريق عام إذا لم تؤكد فرنسا وأوروبا على حل الأزمة.
وتابع الموقع حتى على الرغم من استقرار القوات العسكرية التركية بشكل دائم في إدلب، بعد أن تم التوصل إلى اتفاق في سوتشي مع فلاديمير بوتين، ومنحتهم الأخيرة قطعة أرض بطول 120 كم بين تل أبيض ورأس العين، الان ان طموحات الأغا العثماني مستمرة.
وحول أهمية إدلب، قال التقرير الفرنسي إن المشكلة الجيوسياسية كبيرة في إدلب، فهي واحدة من آخر الجيوب المتطرفة في البلاد، حيث يقيم في المنطقة منظمة حياة التحرير الشام لأبو محمد الجولاني ومن المعروف أن هذه الجماعة أولويتها هي تثبيت الإسلام السياسي في سوريا، بينما تسعى دمشق إلى القضاء على نواة المتمردين، فإن الجولاني تدعمه تركيا.
وأوضح، لم يحترم أردوغان على الإطلاق التسوية التي تم التوصل إليها مع روسيا بشأن المساعدات التي ستُمنح للتخلص من التطرف في إدلب، لعدة أسباب، بادئ ذي بدء، يمنع وجود حياة التحرير الشام أي إنشاء وحدات حماية الشعب في المنطقة، ثانيًا، يمنع الاتفاق التركي الروسي استمرار تدفق اللاجئين الجديد إلى تركيا.
