رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ التكفير.. زيارة جديدة لـ«عمر عبدالرحمن».. هذا الرجل ليس عالمًا يا شيخ ناجح


حينما كتبت عن ابن تيمية كنت أكتب عن الأستاذ الذى أسس الشر فى عالمنا الإسلامى، وقد أصابنى الاستياء من أولئك الذين قرأوا المقال وأرسلوا لى يقولون: «إنما أصدر ابن تيمية تلك الفتاوى ليكشف المنافقين من التتار الذين دخلوا الإسلام نفاقًا»، وقد كانت تلك الردود هزلية فلم أهتم بالرد عليها، إلا أننى وأنا أبحث فى كتب بعض فقهاء هذا العصر إذا بى أجدهم يرددون نفس هذا الكلام، فأيقنت أن مدرسة النقل أصابت عقول رجالها بالضعف الشديد فأصبح الواحد منهم لا يُحسن التفكير، ولا يُحسن التبرير.
ولقد خشيت أن يأتى واحد من علماء النقل بعد عدة مئات من السنين ويحاول بدوره تبرير فتاوى الشر لشيخ التكفير عمر عبدالرحمن، فيقول إنما أراد بفتاواه أن يكشف لنا العلمانيين الذين دخلوا إلى الإسلام نفاقًا، وأكاد أقسم بأن أتباع النقل وقتئذ سيصدقون ويبررون دون أن يعملوا عقولهم التى خلقها الله لهم، ولكن مَنْ عمر عبدالرحمن هذا إمام الشر فى زمننا؟.. لك أن تعلم أنه سيكتب من سيكتب أن عمر عبدالرحمن كان من المجاهدين الزاهدين! وسيكتب من سيكتب عن عمر عبدالرحمن الذى لبث فى سجون أمريكا سنوات وسنوات وأنه تعرض لاضطهاد وعنت، وسيذكر التاريخ أن الإخوان أقاموا صلاة الغائب عليه، ولكن ما حقيقة هذا الرجل؟

حينما قرأت منذ ثلاث سنوات النعى الذى كتبه الدكتور ناجح إبراهيم لعمر عبدالرحمن أصابنى الفزع، فناجح من المجتهدين الذين قطعوا شوطًا فى مراجعة أفكار التطرف، ومع ذلك فقد كان عمر عبدالرحمن فى النعى الذى كتبه: «العالم الفاضل العابد الزاهد الذى كان نموذجًا للزهد فى الدنيا والإيثار فى الآخرة، ونموذجًا فى قيام الليل وصيام النهار رغم مرضه»، ولا أعرف لماذا تذكرت أئمة الخوارج وأنا أقرأ نعى الدكتور ناجح للدكتور عمر، هل لأنهم مثل الدكتور عمر كانوا يقومون الليل ويصومون النهار، وكانوا أيضًا كما قال الرسول، صلى الله عليه وسلم، عنهم: «تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم» وأنهم يقرأون القرآن ويستدلون به، إلا أنهم يجعلونه للفتنة والقتل والفرقة بين المسلمين، وهو الأمر الذى فعله الزعيم الروحى لأكبر جماعات القتل، لم يفعله فقط، بل دعا له فى كتبه ومقالاته ولقاءاته الصوتية، وقد أكون قد تذكرت الخوارج وأنا أقرأ نعى الدكتور ناجح لأستاذه عمر عبدالرحمن، لأن من صفات زعماء الخوارج أن الناس تفتتن بهم وتقع تحت تأثيرهم من فرط عبادتهم الظاهرة وهم فى الحقيقة يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ولكن الذى دعانى أكثر وأكثر لتذكر الخوارج هو الإنتاج الفكرى الذى خرج من تحت قلم عمر عبدالرحمن الذى بكى عليه كل الفصائل والفرق والجماعات التى ترفع شعارات الدين.. ولك أن تعلم يا صديقى أنه أستاذهم فى هذا العصر بعد شيخهم الأول حسن البنا، ثم قطب، ثم شكرى مصطفى، ورابعهم عمر عبدالرحمن.
نعرف أن عمر عبدالرحمن ولد فى نهايات الثلاثينيات من القرن العشرين، وهو بذلك مات وهو فى أواخر السبعينيات من عمره، وكان قد حصل على الثانوية الأزهرية عام ١٩٦٠، ثم التحق بكلية أصول الدين، وفى هذه الفترة المضطربة من تاريخ مصر كانت جماعة الإخوان قد أخذت موقعها المفضل فى السجون بسبب محاولتها الانقلابية على نظام الحكم وقتها، ولأن هذه الجماعة كانت ترفع شعارات الإسلام والخلافة وأستاذية العالم، لذلك فقد استحوذت على مشاعر الشباب الصغير المتدين الذى لا يملك عقلية مبدعة تجعله يعرف الفرق بين الضلال والهدى، التجارة بالدين، والعمل للدين، وبسبب حداثة سنه وقلة معرفته وقع الفتى عمر عبدالرحمن فى أسر أفكار سيد قطب الذى كان قد نشر فى مجلة الإخوان بدءًا من بداية الخمسينيات أجزاءً من تفسيره «الظلال»، وكانت لغة سيد قطب فى تفسيره آسرة، فهو فى الأصل شاعر وأديب، كما كان لتفسيره سورة التوبة ثم سورة الأنفال أكبر تأثير على عمر عبدالرحمن، فآمن عمر بجاهلية المجتمعات، ووجوب محاربة أهل الكفر وأهل الشرك، وضم معهم أهل الكتاب إلا إذا دفعوا الجزية.
وتخرج عمر فى كلية أصول الدين بالأزهر بتفوق، وقد ساعده على التفوق حفظه القرآن الكريم، وعطف وعناية أساتذته به، وعند تخرجه كانت القضية التى دفعت عمر أكثر وأكثر إلى تيار العنف، ألا وهى قضية تنظيم سيد قطب المشهورة بقضية ١٩٦٥ وفى هذه القضية صدر الحكم بإعدام الأستاذ قطب، فبكى عليه التلميذ عُمر أيما بكاء، ومنها وقر فى يقينه أن هذا المجتمع كافر وجاهلى، لأنه قتل العالم وترك القسيس، والأمر عنده يختلف، فقد كان يرى وجوب قتل القسيس وتكريم العالم.
ورغم حصول الشاب عمر على الليسانس بتفوق وتعيينه معيدًا فى الجامعة، فإن ذلك لم يخفف غلواء تطرفه النفسى. فبعض أساتذته فى الأزهر كانوا يؤمنون بما يؤمن به، ويكتبون فى كتبهم للطلبة ما يحضهم على التطرف، ولكن عمر كان يضع فارقًا بين هؤلاء الأساتذة هذا الفريق وبين باقى أركان الدولة التى يراها كافرة، ومع الوقت استطاع عمر أن يعمل فى وزارة الأوقاف خطيبًا فى مسجد فى الفيوم، ومن هذا المسجد كانت انطلاقاته وكانت لقاءاته مع عدد من الشباب الغر الصغير حدثاء الأسنان الذين لا يعرفون شيئًا عن شىء، وكل ما يملكونه عاطفة دينية لم يهذبها العلم والفقه، وعاطفة بلا ضوابط هى نار تشتعل وتشعل من حولها.
وحينما وصل خبر تطرف خطيب الأوقاف الأزهرى الشاب عمر عبدالرحمن للمسئولين أوقفوه عن العمل ونقلوه إلى وظيفة إدارية فى الأزهر، وكان قد حصل على الماجستير، ثم ظهر للمسئولين تطرف أفكاره فأوقفوه عن التدريس، وبعدها استطاع أن يحصل على الدكتوراه وكان موضوعها «موقف الإسلام من خصومه»، وكان ذلك فى بدايات عهد الرئيس الشهيد أنور السادات، ومن عجب أن نظام السادات وافق بعد ذلك على تعيين هذا الشيخ الضرير فى سلك التدريس فى جامعة الأزهر فرع أسيوط، وكان ذلك عام ١٩٧٣ ثم سمح له هذا النظام بالسفر بعد ذلك للمملكة العربية السعودية ليعمل فى كلية البنات بالرياض، ولم يحمد عمر الزاهد المصلى العالم هذا الأمر للرئيس السادات، بل كان دافعًا له لكى يفتى بكفره ووجوب قتله، وكان القتل بناءً على فتواه التى أيدت عددًا من الفتاوى فى نفس الموضوع، وقد كشفت الأيام عن أن خالد الإسلامبولى ومن معه من القتلة استندوا إلى فتوى صريحة بقتل السادات صدرت لهم من الشيخ عبدالله السماوى وأخرى من الشيخ عبدالحميد كشك، ثم كشف أسامة حافظ وهو من مؤسسى الجماعة الإسلامية عن أن هناك فتوى بذات الموضوع، إلا أنها كانت ضمنية قد صدرت من عمر عبدالرحمن، إلا أنهم لم يستطيعوا قبل التنفيذ الوصول إليه ليعرفوا سند فتواه، لأنه كان مختبئًا لصدور قرار بالتحفظ عليه، فيكون السادات بذلك قد فتح أبواب العمل والسفر لعمر عبدالرحمن، وعمر فتح باب قتل السادات! هذا هو الصوّام القوّام الزاهد العالم! ولكن ما أفكاره على وجه التحديد؟
كنت قد قرأت كتب هذا الرجل لأتعرف على فكره، فوجدته قد تماهى فى أفكار سيد قطب، لا يحيد عنها أبدًا، المجتمع عنده جاهلى لأنه رضى بحكم الطاغوت، وقبل أن يتحاكم بشرائع وضعية، والحاكم لا يحكم بما أنزل الله، لذلك فهو كافر، ولكن أبرز أفكاره وضعها فى رسالة الدكتوراه التى حصل عليها من الأزهر الشريف بامتياز مع مرتبة الشرف! وكان ذلك كما قلنا فى بداية السبعينيات، وقت أن فتح السادات الباب لكل هؤلاء لكى يطرحوا أفكارهم فى المجتمع بلا رقيب أو حسيب أو رد أو مواجهة، فكانت عاقبته أن قتلوه! أما المسلم عنده فهو الذى فى جماعة الإخوان المسلمين لا ذلك الذى يعيش فى الوطن طليقًا من قيد الجماعة، وهو بذلك كان على صلة بشكرى مصطفى قاتل الشيخ الذهبى وصانع جماعة التكفير والهجرة، إلا أن عمر عبدالرحمن كان يرى أن شكرى مصطفى قليل العلم كثير الزهو والاعتداد بنفسه والغرور، لذلك كان ينبه على تلاميذه فى أسيوط قبل قضية الشيخ الذهبى بعدم الأخذ من شكرى والأخذ منه هو باعتباره أزهريًا من الحاصلين على الدكتوراه.
ومن الغريب أن رسالة الدكتوراه التى حصل عليها الشيخ عمر هى واحدة من كبرى أطروحات التطرف والتكفير والتشدد والخروج عن الفهم الصحيح للإسلام، وقد احتوت على تعسف وشطط فى فهم آيات القرآن وفى قراءة حوادث التاريخ، وكان جلّ رسالته يقوم على الخلط بين واقع سياسى وعقائدى وتاريخى معين فى زمن بعينه، إلى أمر عام ينبغى أن يتم تطبيقه فى كل الأزمان، واستخدم فى رسالته «سورة التوبة» لينطلق منها إلى وجوب محاربة العالم كله حتى يسلم أو يدفع الجزية! تمامًا كما فهم أستاذه سيد قطب وهو يكتب عن سورة التوبة فى تفسيره «الظلال»، ولكن الأعجب من أفكار الشيخ عمر المتطرفة هو أن لجنة الحكم الأزهرية على الرسالة وافقت عليها ومنحته العالمية بامتياز مع مرتبة الشرف!
وكانت لجنة الحكم على الرسالة مشكلة من مجموعة من كبار علماء الأزهر وهم الدكتور محمد أبوشهبة الذى كان وقتها عميدًا لكلية أصول الدين بأسيوط، وهو من المتخصصين فى علوم القرآن والسيرة النبوية، والدكتور عبدالعظيم عباس الذى كان يقوم بتدريس تفسير القرآن، والدكتور أحمد السيد الكومى الذى كان وقتها من أكبر العلماء المتخصصين فى علوم القرآن وكان ضريرًا كتلميذه عمر عبدالرحمن، ويبدو أن الخط العلمى لرسالة الدكتوراه وما بها من تكفير واتهام للمجتمع بالجاهلية ووجوب محاربة غير المسلمين، كان قد وجد هوى فى نفس تلك اللجنة فأعطته العالمية وميزته بالامتياز مع مرتبة الشرف.
وما ورد فى الرسالة من أفكار إنما يدل على عقلية مكيافيلية غير أخلاقية. فقد جعل من الإسلام دينًا قوميًا لقوم بأعينهم يجيز لهم أن يفعلوا ما يريدون بغيرهم، وليس عليهم فى ذلك أى إثم بمنطق الغاية تبرر الوسيلة، وجعل من الإكراه الوسيلة الكبرى لإجبار غير المسلمين على الدخول فى الإسلام، ومن ذلك ما انتهى إليه من: «جواز نقض المسلمين عهودهم.. وجواز نبذ العهود لمن كان بيننا وبينهم عهد متى رأى الإمام أن مصلحة الأمة فى ذلك» وبذلك لا تكون لآية «يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود» أى قيمة فى مواجهة الأغيار، قيمتها فقط بين المسلمين، فالمسلم عليه أن يفى بوعده للمسلم الذى يماثله، أما غير المسلم فلا عهد له، وإن عاهده المسلم لأى سبب فيجوز له عند الضرورة أن ينقض هذا العهد، وهذا هو عين ما تؤمن به الصهيونية فى قراءتها لليهودية. فالعهد يكون بين اليهودى ونظيره، أما غير اليهودى فلا عهد له، وإذا كان اليهود ابتدعوا فكرة الإله القومى، فعمر عبدالرحمن وأساتذته وتلاميذه وجماعته قد استخدموا نفس الفكرة بلا أى تغيير.
أما موقف المسلمين من المشركين فى رسالة الدكتوراه لصاحبها الشيخ عمر، فهو وفقًا لعنوان الفصل الرئيسى فى الرسالة هو «إما الإسلام أو الجزية أو القتل»، ولا توجد عند الشيخ عمر أى فكرة عن حرية العقيدة وعن عدم جواز الإكراه، فكل آيات «الحرية فى العقيدة» عنده منسوخة، لا توجد عنده آية «لا إكراه فى الدين» ولا توجد عنده آية «لكم دينكم ولى دين» ولا توجد عنده «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر».. كل هذه الآيات غير موجودة فى مصحف الشيخ عمر، لا وجود لها إلا للتلاوة فقط، أما للعمل بها فهى عنده أصبحت ملغاة أو منسوخة بما فهمه عقله السطحى من سورة التوبة.
وفى تفصيل ذلك يقول الشيخ عمر فى كتابه الأشهر «إن آيات القرآن فى التعامل مع المشركين فى مكة ليست حالة طارئة أو وقتية مرتبطة بزمنها، ولكنها حالة عامة وطبيعية وحتمية حيثما وجد مؤمنون يدينون بالعبودية لله وحده، ومشركون أو ملحدون يدينون بالعبودية لغير الله فى كل مكان وكل زمان، والأمر فى تنفيذها إنما يتعلق بالمقدرة على التنفيذ ولا يتعلق بأصل الموقف الذى لا يتبدل على الزمان»، وبذلك يخرج الشيخ عمر من خصوصية السبب والحالة والتاريخ إلى العمومية فى أى وقت وعلى أى حال.
ثم يستطرد قائلًا: «موقفنا من المشركين والملحدين فى كل مكان وزمان، يكون بإما أن ينصاعوا للإيمان ويدخلوا فى دين الله، أو يصروا على ما هم فيه من شرك وإلحاد وضلال وبهتان ومحاربة للفضيلة، فإن كانت الأولى فإخواننا فى الدين لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وتقوم الوشيجة بيننا وبينهم على أساس العقيدة ويسقط الماضى كله من القلوب، وإن كانت الثانية فلا عهد لهم ولا سبيل لهم معنا سوى القتال حتى يخضعوا للحق».. وفى تلك السطور يضع الشيخ عمر حدًا فاصلًا بين الإيمان بالإسلام وعدم الإيمان به، فإذا آمنت فأنت من المسلمين وإن لم تؤمن فسوف نقاتلك ولو لم تكن محاربًا، سنقاتلك على عهدة الشيخ عمر ومصحفه الخاص الذى لا نعرفه لمجرد أنك لم تدخل الإسلام.
أما لماذا تجب محاربة أهل الكتاب بشكل دائم وفى كل عصر؟ فذلك عنده لأن: «أهل الكتاب بصفاتهم هذه هم حرب على الإسلام اعتقادًا وسلوكًا، كما أنهم حرب على المجتمع المسلم بحكم طبيعة التعارض والتصادم بين منهج الله ومنهج الجاهلية، والإسلام ينبغى أن ينطلق لإزالة العوائق المادية من وجهه وتحرير الإنسان من الدينونة لغير دين الحق، ووسيلة ذلك بإخضاع أهل الشرك من أهل الكتاب عن طريق الجزية أو القتال حتى استئصال وجودهم».
فإذا كان هذا تصوره عن غير المسلمين سواء كانوا من المشركين أو الملحدين أو أهل الكتاب، فما الروابط التى ينبغى أن يرتبط بها المسلم فى مجتمعه؟ هل لرابطة الدم قيمة عند عمر عبدالرحمن؟ أو هل لرابطة النسب والمصاهرة قيمة، أو حتى لرابطة الوطن أى فضل؟، اقرأ معى ماذا يقول فى هذا الشأن لتعرف موقعه من العلم، وكيف أسهم هذا الرجل فى إضلال آلاف من الشباب أصبحوا بمثابة قنابل متفجرة وألغام فى طريق تنمية بلدنا، يقول عمر عبدالرحمن: «الإيمان بالله هو الوشيجة التى تربطنا، فلا لقاء بعد ذلك فى نسب أو مصاهرة، ولا لقاء بعد ذلك فى قوم، ولا لقاء بعد ذلك فى وطن».. كل الأواصر منتهية عند الشيخ عمر إلا إذا ارتبطت مع غيرك فى الدين، أما غير ذلك فهو عنده لغو لا قيمة له، لا وطنية ولا قرابة ولا أمومة ولا أبوّة، كل هذه الأشياء عنده جاهلية، ولكن لجنة الحكم على الرسالة وافقت على ما كتبه واعتبرته امتيازًا، أما لجنة الدين الصحيح فستعطيه صفرًا كبيرًا، وستحذف أتباعه من سجل المصريين.