رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

" الضم وتطبيق خطة السلام والاعتراف بمحاولة اغتيال"... التصريحات الأخيرة لساسة إسرائيل لدفع الناخبين

بيني جانتس ونتنياهو
بيني جانتس ونتنياهو

كعادة المشهد السياسي في كل انتخابات بإسرائيل، فالمرشحون ليلة الانتخابات يزدادون حدة واندفاعاً، ويطلقون تصريحات جريئة ووعودًا قد لا يستطيعون الوفاء بها بعد انتهاء المشهد الانتخابى، أو يقومون بالكشف عن أسرار خطيرة، فكانت هناك سابقة، في انتخابات سبتمبر الماضي، عندما أعلن نتنياهو نيته ضم مستوطنات الضفة وغور الأردن، ووقتها علق الجميع بأنها دعاية انتخابية، وبأنه لن يصدق في وعوده، ووقتها رد عليه المرشح المنافس "بيني جانتس" قائل: إن نتنياهو إذا كان يرغب فعلاً فى الضم، فيمكنه أن يفعل هذا من دون انتظار الانتخابات ولا تشكيل الحكومة"، وهو ما لم يفعله.

خلال الساعات الأخيرة، تم إطلاق عدد من التصريحات الحادة والجريئة من قبل السياسيين الإسرائيليين في مشهد بات مُعتادا، التصريح الأول لبنيامين نتنياهو، الذي تعهد- مرة أخرى- بضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية "في غضون أسابيع" إذا أعيد انتخابه وفوزه في الانتخابات التي تجري اليوم الإثنين.

وقال نتنياهو :"إن ضم غور الأردن وأجزاء أخرى من الضفة الغربية على رأس أولوياته، ومن بين أربع مهمات كبرى فورية يعتزم القيام بها"، وأضاف: "سيحدث ذلك في غضون أسابيع أو شهرين كأقصى حد"، كما أكد نتنياهو في خطاب متلفز تم بثه في مؤتمر إيباك: أنه سيتم فرض السيادة على الأراضي التي قضت خطة السلام الامريكية بضمها إلى إسرائيل بعد استكمال عملية رسم الخرائط، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستعترف بذلك.

أما المرشح المنافس له "بيني جانتس"، زعيم تحالف أزرق أبيض، فتعهد بتطبيق "صفقة القرن" حال ترأس الحكومة "الإسرائيلية"، ونقل الصحفي "الإسرائيلي" بارك بن دافيد في تغريدات على حسابه بتويتر، عن جانتس قوله أمام لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" أنه لن يفوت فرصة للسلام.

أما التصريح الثالث المثير للجدل، فكان ما كشفه وزير الدفاع نفتالي بينيت، في مقابلة تليفزيونية للمرة الأولى أكد فيها أن إسرائيل تقف وراء غارة جوية نُفذت في سوريا في شهر نوفمبر، والتي أسفرت عن مقتل نجل قيادي كبير في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية المدعومة من إيران.

وجاءت المحاولة الفاشلة لاغتيال أكرم العجوري بعد أقل من ساعة من اغتيال إسرائيل للقيادي في الجهاد الإسلامي، بهاء أبوالعطا، في منزله بقطاع غزة، وهو ما أدى إلى اندلاع جولة من العنف تم خلالها إطلاق مئات الصواريخ على البلدات الإسرائيلية.