تنحي هيئة المحكمة عن نظر قضية أبوإسلام لاستشعار الحرج
تنحت محكمة جنح مستأنف مصر الجديدة المنعقدة بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية برئاسة المستشار تامر عاطف، وعضوية المستشارين محمد عاشور وأمين عبد الحافظ، وبسكرتارية معتز يوسف، عن نظر قضية الاستئناف المقدم من أحمد عبد الله الشهير بـ "أبو إسلام" ونجله إسلام، على الحكم الصادر من محكمة أول درجة بمعاقبة الأول بالسجن 11 عامًا والثاني بالسجن 8 أعوام، في قضية اتهامهما بازدراء الأديان.
وذلك لاستشعارها الحرج، وعدم اختصاص الدائرة وإحالتها إلى محكمة جنح مستأنف مدينة نصر برئاسة المستشار محمد نافع، وحددت جلسة 12 نوفمبر المقبل لنظر الجلسة.
حضر أبو إسلام الجلسة، وبرفقته نجله ميسرة.
يذكر أن محكمة جنح مدينة نصر قضت في شهر يونيو الماضي، بمعاقبة "أبو إسلام" بالسجن لمدة 11 عامًا ونجله بالسجن لمدة 8 أعوام وكفالة 3000 جنيه بالنسبة للأول و2000 جنيه للثاني، لوقف تنفيذ الحكم مؤقتًا لحين الفصل في الاستئناف.
صدر الحكم في قضية ازدراء الأديان المتهمين فيها بعد قيامهما بتمزيق وحرق الإنجيل أمام مقر السفارة الأمريكية.
كان المتهمان قد مزقا وحرقا الإنجيل أمام مقر السفارة الأمريكية، في أعقاب الفيلم المسيء للرسول "صلى الله عليه وسلم"، وجاء الحكم بالإدانة فى حق أبو إسلام ونجله عن 3 اتهامات تتعلق بازدراء الأديان، وتكدير الأمن والسلم العام، والسب والقذف.
وكان قد طلب دفاع أبو إسلام فى الجلسات السابقة، تشكيل لجنة من قسم مقارنة الأديان لبيان أن الكتاب الذي زعم تمزيقه هو الكتاب الذي يؤمن به مسيحيو مصر أم أنه نسخة إنجليزية لا تعترف بها الكنيسة المصرية.
وطلب الدفاع من المحكمة استدعاء البابا تواضرس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، لسؤاله عما إذا كانت الكنيسة تضفي قدسية على هذا الكتاب من عدمه، والتمس الدفاع عرض السيديهات المرفقة بالأوراق على شاشة عرض أمام المحكمة، للتأكد من انتفاء التهمة عن أبو إسلام.
وقال نجيب جبرائيل، المدعي بالحق المدني، إن هذه القضية تعتبر حرق لمصر كلها بقيام المتهمين "أبو إسلام ونجله" بتمزيق كتاب الإنجيل "وهو عمل سيء وبعيد كل البعد عن أي عقيدة ودين حينما يدعو إلى التبول على الكتاب المقدس ويوقع المتهمان بالفتنة الطائفية".
وتساءل جبرائيل أمام المحكمة "هل يدعو الإسلام إلى تمزيق كتاب تعترف به طائفة؟"، مضيفا أن هناك آيات من القرآن الكريم تقدس الدين المسيحي والسيدة العذراء، و"ما فعله المتهمان جريمة متكاملة الأركان بالسب والقذف وازدراء الأديان بامتلاكه لقناة فضائية ويحولان من ماء النيل الطاهر إلى نار تكتوي بها مصر، والكنيسة المصرية تعترف بالإنجيل الذي حرقه أبو إسلام ولابد من معاقبته لأنه يسيء للأديان السماوية كلها ولابد من تأييد الحكم بحبسه".
وذكر دفاع أبو إسلام أمام المحكمة، أن الكتاب الذي قام أبو إسلام بحرقه وتمزيقه ليس النسخة الأصلية وإنما نسخة غير معترف بها من الكنيسة المصرية وقامت مشادة بين المحامين داخل الجلسة اعتراضا على قوله.
واستمعت المحكمة إلي نجيب جبرائيل المحامي رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، والذي قدم مذكرة بدفاعه إلي المحكمة مطالبا بأقصى عقوبة علي المتهم بعدما أثبتت النيابة الاتهامات الموجهة إليه بإحداث الفتنة وتدنيس الإنجيل والإخلال بالسلام.
وأضاف أنه لابد علي الشعب المصري مكافحة الإرهاب المتمثل في التعدي على الأديان والسب والقذف ومحاربة الأقباط من قبل أبو إسلام وأمثاله.
كانت محكمة أول درجة قد أصدرت قرارها إثر إدانة المتهمين بتمزيق وحرق الإنجيل أمام مقر السفارة الأمريكية، في أعقاب الفيلم المسيء للرسول "صلى الله عليه وسلم" والإساءة إلى الذات الإلهية، كما تضمن الحكم تبرئة هاني ياسين، المحرر الصحفي بجريدة التحرير، مما هو منسوب إليه من اتهامات، وجاء الحكم بالإدانة في حق أبو إسلام ونجله عن 3 اتهامات تتعلق بازدراء الأديان، وتكدير الأمن والسلم العام، والسب والقذف.