رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أم تتهم أطباء مستشفى عين شمس بالتسبب في وفاة نجلها (فيديو)

الطفل
الطفل

لم تتخيل ضحى الليثى الأم العشرينية، أنها ستفقد أول فرحتها في لمح البصر، ولم تكن تظن أن أطباء مستشفى عين شمس التخصصى سيكونون هم سبب وفاته، بسبب الإهمال الطبي الجسيم الذي تعرض له الطفل أثناء إجراء عملية من المفترض أنها بسيطة، لكن انتهت العملية بمعاناة استمرت لمدة أسبوعين إلى أن لقى الطفل "مكي" ربه.


تحدثت ضحى لـ"الدستور" عن تفاصيل الواقعة، قائلة: "ابنى دخل المستشفى يوم 25 يناير لإجراء عملية زرع حالبين ودعامة مع الطبيب "س.ع" والذي كان متابعا لحالته قبل دخولنا المستشفى، وتم عمل الفحوصات والتحاليل قبل العملية وذلك لتحضير ابنى للعملية صباح يوم اليوم التالي، وبعد خروج ابني من العملية قاموا بوضع قسطرة بول وقسطرة جرح".

تابعت: "اليوم التالي من إجراء العملية تفاجئنا بنزول بول شديد من الكلى اليسرى وكانت تعمل بشكل هستيري مع العلم بأن وظائفها كانت 8% قبل دخوله لإجراء العملية وامتنعت الكلى اليمني عن إخراج البول برغم أنها كانت سليمة ووظائفها 92 % قبل دخوله لإجراء العملية".
أضافت: "استغثت بأطباء المستشفى لكنهم لم يفعلوا شيئا، وظل ابنى بهذا الوضع لليوم التالى وبعد مناشدات كثيرة للتحرك قاموا بتجربة قسطرة الكلية اليمنى وتسليكها وتغير القسطرة وتفاجئنا بانسداد الكلى اليمنى، ولمعرفة سبب الانسداد فوجدوا تضخم شديد في الكلية اليمنى التى تعمل وتسبب انسداد الكلية إلى نقص الصوديوم والهيموجلوبين".

ذكرت: "قرر الأطباء فى اليوم التالى بإجراء عملية أخرى ووضع قسطرة خارجية للكلى في الجانب الأيمن، وتم وضعه فى غرفة الرعاية المركزة ورفضت نائبة الرعاية "د.س" جلوسي بجانب ابنى مع العلم أن نظام المستشفى يسمح للأم أن تكون بجانب طفلها بالرعاية، توسلت إليهم أنت ألقي نظرة على ابنى من حين لآخر".
واستكملت: "في اليوم التالى وأثناء وقوفي خلف زجاج الغرفة دخل دكتور السونار "م.م" وطلب من الممرضة تعرية الجرح قام بعمل شيء لم أشاهده لكنهم ارتكبوا جميعا وقاموا بإخراجي بحجة الكشف على مكي لكني اكتشفت مؤخرا أن دكتور السونار قام أثناء ضغطه على الجرح بالسونار بخلع الدعامة التى بالجرح والمتحكمة في الكلية اليسرى، وبحضور نائبة الرعاية وبعض من الأطباء وبسؤالى عن حالة ابنى أكدوا لى أن صحته جيدة".

ولفتت: "واليوم التالى 31 يناير أقر أطباء الرعاية بخروج "مكي" إلى القسم مع العلم بأن أنزيمات الكبد كانت عالية للغاية وكان رد الأطباء لا نعلم سبب ارتفاع إنزيمات الكبد وبسؤال رئيس قسم الجراحة الدكتور "أ.ب" عن سبب علو انزيمات الكبد برغم أن ابني لا يعاني من شيء فى الكبد يقولى (حظه كده)".
وأشارت: "وقاموا بخلع كانة الوريد وأخرجوا "مكي" إلى الغرفة العادية وعند باب الرعاية لاحظت بورم شديد في يد ابنى حتى أطراف أصابعه، فطلبت من الممرضة خلع الكانه من يده التى تم تركيبها قبل العملية، وأثناء خلعها للكانة فوجئت بمنظر ذراع ابنى فوجدته شديد التورم المصحوب بزرقة شديدة، استمريت فى الصراخ الشديد للإلحاق بيد ابنى المعرضة للبتر وفور حضور الأطباء قاموا بعمل فحوصات وأخبروني بأنها غلطة واردة الحدوث ولحقناها".

وأوضحت: "حجزوا ابنى فى الرعاية لمدة يوم واحد وأمروا بإخراجه رغم ارتفاع انزيمات الكبد وقام الدكتور "أ.ب" رئيس القسم ونائبه الدكتور "ع.خ" بغلق قسطرة الكلى اليمنى فحدث مغص شديد لابنى لم يستطع تحمله، فقاموا بفكها وأخبروني أنه يجب أن يخرج من المستشفى لمدة أسبوع رغم أنهم لم يخبروني أن الدعامة بالكلى اليسرى تم رفعها عن طريق الخطأ وكان ابنى يخرج بولا من القسطرة اليمنى ولم يخرج من مجرى البول، وتم خلع قسطرة مجرى البول وطلبوا منى متابعته فى المنزل".
وأردفت: "وفور وصولنا المنزل اكتشفت أن ابنى لم يخرج بولا نهائيا، وقام بالترجيع عدة مرات واتصلت هاتفيا بالدكتور "س.ع" ووصفت له ما حدث، فأخبرني أنه فى حالة جفاف، وفور رجوعي للمستشفى اكتشفت أن الكلى اليسرى متضخمة وقاموا بتركيب دعامة، فسألتهم لماذا تم تركيب دعامة وهذه الكلية تم تركيب لها دعامة فى العملية الأولى، واكتشفت بأن طبيب السونار قام بخلعها بالخطأ وأخفوا ذلك عني".

استكملت: "أسرعت بإدخال ابني لعمل عملية تركيب دعامة وبدوا فى المماطلة وتأجيل ميعاد العملية لعدم وجود دعامة ولتصميمنا على إجراء العملية لإنقاذ حياة ابني، ورد الدكتور "م.م" قائلا "روحوا دوروا على الدعامة معندناش دعامة"، وذهبنا للبحث عن دعامة وفور إيجادها أخبرونا إيجادهم الدعامة وبعد تحديد ميعاد العملية قاموا بتأجيلها رغم أن حالته لا تسمح بالتأجيل".

وتابعت: "وبعد 48 ساعة تم إجراء العملية وبرغم أقرار الطبيب "م.ص" بإدخاله الرعاية لكنهم قاموا بوضعه فى رعاية عادية وقامت الممرضات بتركيب "كانة" في الرقبة برغم أن من المفترض بأن يقوم دكتور التخدير بتركيبها فتفاجئت بتورم في رقبته وطلبت منه التصرف بأى شيء بعيد عن التخدير وقاموا بإعطائه الأدوية بالفم".

واختتمت: "ابني كان في حالة هذيان ولم يحضر الأطباء للكشف عليه إلا في الساعة الثامنة مساء، وأخبروني أن صحته جيدة، رغم أنه كان يتألم، وساءت الحالة، وأدخلوه الرعاية وتوقف القلب 16 مرة، ولم يكن يعلم أي منهم أن البول سمم دم ابني، مما أدى لتوقف أعضاء الجسم، وقبل وفاه ابنى لجأت لقسم شرطة الوايلى وحررت محضرا رقم ٥٠٣، وأطالب بمساءلة كل من أهمل فى حياة ابنى من الأطباء".