رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على سعدة يكتب: ملك القلوب.. أم أمير القلوب؟

على سعدة
على سعدة

الخميس الماضى.. وعلى استاد الشيخ محمد بن زايد بأبوظبى، انطلقت مباراة السوبر المصرى بين ناديى الأهلى والزمالك.. وكعادة الإخوان داخل الألتراس الأهلاوى، هتفوا فى الدقيقة ٢٢ لمن يسمونه «أمير القلوب» الهارب إلى قطر، الذى كان يرتدى فانلته الحمراء مكتوبًا عليها نفس الرقم «٢٢».

يتصادف فى نفس اللحظة وعلى نفس الأرض الطيبة أرض الإمارات العربية المتحدة، أن يتم تكريم «ملك القلوب» كما يطلق عليه الإعلام البريطانى الدكتور مجدى يعقوب العاشق لمصر، وأعظم من أنجبت أرض الكنانة فى عالم جراحة القلب على مستوى العالم.

أقيم الحفل الرائع تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والمسمى «صناع الأمل»، لصالح مشروع العام الإنسانى والذى تقرر أن يكون هو بناء وتجهيز مستشفى البروفيسور مجدى يعقوب لعلاج أمراض القلب الخيرى فى القاهرة، والمتوقع بعد إتمام إنجازه أن يكون أكبر المؤسسات الطبية المتخصصة فى جراحات وأمراض القلب فى كل أنحاء العالم العربى.

تسابق رجال الأعمال فى الحفل للتبرع لهذا المشروع الإنسانى العظيم.. وفى أقل من ساعة وعلى الهواء مباشرة بلغ إجمالى ما تم جمعه من تبرعات مبلغ ٤٤ مليون درهم إماراتى أى ما يقرب من ١٨٠ مليون جنيه مصرى.. وهنا أعلن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولى عهد إمارة دبى، عن مضاعفة المبلغ من ماله الخاص، ليكون مجموع ما تم تخصيصه من تبرعات للمستشفى ٣٦٠ مليون جنيه مصرى، «٨٨ مليون درهم».

المستشفى الجديد المزمع إنشاؤه بمصر سيقوم بتوفير العلاج المجانى وإجراء أكثر من ١٢ ألف عملية جراحية سنويًا بالقلب، وتحديدًا للأطفال، حيث سيخصص ٧٠٪‏ من الجراحات لهم مجانًا، وكذلك لمرضى القلب غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج والأدوية، الطاقة الاستيعابية للمستشفى تبلغ ٨٠ ألف مريض وملحق به مركز تعليم وتدريب لأبحاث أمراض القلب.

هذا وقد قام الشيخ محمد بن راشد بتقليد البروفيسور مجدى يعقوب وشاح بن راشد للعمل الإنسانى.

سؤالى لأصحاب الفتاوى والخزعبلات وموقدى الفتنة الطائفية: منْ الأحق بدخول الجنة؟ هل هو ملك القلوب الحقيقى.. الرجل الذى أفنى عمره وشبابه لأكثر من خمسين عامًا عالج فيها بعلمه وخبراته آلاف المرضى وما زال يسعى للمزيد «رغم عدم حاجته لذلك الآن»، ويتم تكريمه من العالم أجمع، وكان بإمكانه استكمال حياة الترف والثراء بإنجلترا، لكنه آثر العودة لخدمة مرضى وفقراء وطنه مصر.. أم هو «أمير القلوب» الإخوانى الذى نزع مخه من رأسه ووضعه فى قدميه، فأبدع وأحرز الأهداف، لكنه للأسف فى نفس الوقت وضع فى رأسه «بدلًا من مخه» حذاءه، فقاده تفكيره لخيانة وطنه ودعم الإرهاب الدموى بتوفير مولدات الكهرباء لرابعة، وتمويل قناة الشرق الإخوانية، وتكريم أم قاتل ضباطنا فى كرداسة، ودفع تكاليف سفرها للعمرة على حسابه الخاص، ثم فر هاربًا إلى قطر فور انكشاف أمره؟.
المستشفى الجديد المزمع إنشاؤه بمصر سيقوم بتوفير العلاج المجانى وإجراء أكثر من ١٢ ألف عملية جراحية سنويًا بالقلب، وتحديدًا للأطفال.