رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إكسبرس»: قطر لم تنفذ وعودها بإصلاح قوانين العمال

قطر
قطر

قالت صحيفة «إكسبرس» البريطانية إن قطر بعد استضافتها كأس العالم المزمع في 2022، تريد تحقيق أعلى منفعة وتحسين الصورة الذهنية عنها أمام العالم، ولكن حتى الآن فإن الوعود التي قدمتها الدوحة، لاسيما في مجال حماية حقوق العمال، لم تحدث على أرض الواقع.

وأكدت الصحيفة البريطانية، أن انتهاكات حقوق الإنسان في قطر تم توثيقها بشكل جيد، حيث تم توثيق حالات كثيرة عن «العمال العبيد» الذين يموتون بسبب الإنهاك الحراري، حيث يقومون ببناء ثمانية ملاعب وتسعة فنادق عائمة فاخرة، لاستيعاب المشجعين ومسؤولي الفيفا.

ويحصل العديد من هؤلاء العمال على أقل من جنيه إسترليني واحد في اليوم، دون أي حق في كسر العقود الملزمة والعودة إلى الوطن، فيما يبلغ عدد القطريين أقل من 400،000، وبالتالي فإن عدد سكان البلد البالغ ثلاثة ملايين نسمة مدعوم بشكل كبير من قبل العمال المهاجرين من أماكن بعيدة مثل الفلبين ونيبال والهند.

وأضافت الصحيفة أنه حتى قبل عامين كانت «الدوحة» تدير نظام الكفالة بشكل سيء السمعة، حيث كان العمال المكفولون يعملون بالسخرة، دون حق في المغادرة أو البحث عن عمل في أي مكان آخر، ولقد تم إلغاء هذا الأمر الآن، وهي خطوة أشار إليها أولئك الذين يصرون على أن البلاد تسير على الطريق المؤدي إلى الإصلاح، لكن منظمة «هيومان رايتس ووتش» قالت عن نظام الكفالة الأخير، وفقا لقرار الداخلية القطرية أنه على العامل أن يخبر صاحب العمل أنه ينوي المغادرة قبل يومين من المغادرة، فيما قالت المنظمة الحقوقية إنه خلال الوقت قد يتعرض العامل لأبشع أنواع الضغط والتعذيب.

فيما قال الدكتور علي بن سميخ المري، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان في قطر، إن الحاجة إلى التغيير في قطر موجودة، وقد طلبنا من حكومتنا إلغاء نظام الكفالة، ولكنها لم تستمع إلينا، وقد قدمنا 10 توصيات ولكن الحكومة نفذت توصية واحدة.

وتابع «المري» أنه بعد عام 2010، عندما فازت قطر بحق استضافة كأس العالم، كانت هناك حملة ضخمة من المجتمع الدولي ومن منظمة العفو الدولية، و«هيومن رايتس ووتش» وغيرها؛ لتغيير القواعد في قطر وهو أمر رحبت به الدوحة.

فيما قالت هبة زيادين، من هيومن رايتس ووتش: «لقد قطعت قطر شوطًا طويلًا، على الأقل بالتشريعات، ولكننا على بعد عامين فقط من كأس العالم لم نر التغيير الحقيقي على أرض الواقع بعد».