رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرحة عارمة بعودة حلب.. مواطنون يطالبون النازحين بالرجوع

جريدة الدستور

فرحة عارمة شهدتها ساحات محافظة حلب، الثلاثاء، حيث رفرفت أعلام سوريا وحملت رايات النصر في تجمعات جماهيرية حاشدة في ساحة سعدالله الجابري، احتفالًا بانتصارات الجيش العربي السوري وتطهير الريف الغربي للمدينة من مسلحي "جبهة النصرة" ذراع تنظيم القاعدة في بلاد الشام، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

الدستور تواصلت مع بعض المشاركين في الاحتفال، للحديث عن مشاعرهم بالنصر والتحرير، والخطط التي يعدون لها بعد استعادة المدينة كاملة، وحمايتها من عودة الإرهاب مرة أخرى.

قالت الاعلامية والمذيعة السورية الشهيرة هناء الصالح إن، حلب ظهرت بشكل آخر بعد تحريرها من الإرهاب وعودتها مرة أخرى، لافتة إلى أنه أثناء وجودها بالاحتفالات بقلب مدينة حلب، رأت بعينيها فرحة المواطنين وتفاؤلهم وأملهم بعودة "حلب" مرة أخرى.

وأضافت لـ"الدستور":" أن المشاركين بالاحتفالات بدى عليهم انتمائهم الوطني وحبهم لجيشهم وإيمانهم به".

واكدت أن أهالي حلب لم يدافعوا فقط عن مدينتهم، بل حاربوا بكافة الأماكن من أجل عودة سوريا كما كانت، مشيرة إلى أنهم حاليًا يستعدون لإعادة بناء "حلب" الصناعية ويتطلعون لنهوضها مرة أخرى.

تابعت:" دماء الشهداء كانت تستحق فرحة النصر بتحرير حلب، الذين ضحوا من أجل ان تعود هذه البلدة الصناعية حتى تنهض مثل ما كانت".

فيما روت ريما منتصر، والتي انتقلت من حلب منذ عام 2015، عن معاناة حلب خلال السنوات الماضية، قائلة:" حلب أطول مدينة بقيت تحت حصار اقتصادي وعسكري في العصر الحديث، حرمت من الكهرباء ومن الماء"، لافتة إلى أنهم لم يتخيلوا أن تتحول مدينتهم التي تعد قلب "سوريا" إلى ركام.

واضافت لـ"الدستور"، أن فرحة الانتصار حاليًا جعلتنا ننسى الأيام الماضية، ونتذكر دماء شهدائنا التي حررت تراب حلب ومن بعده سوريا، مؤكدة أنها هي ومجموعة كبيرة ممن نزحوا من حلب يستعدون للعودة إليها مرة أخرى ويشاركون في إعادة بنائها.

وعن الاحتفالات بالميادين اليوم، قالت:" الجميع كان يشعر بفرحة الانتصار، حتى الأطفال لم يكفوا عن الهتاف للجيش، وللوطن، الجميع رفع لافتات كتب عليها "النصر انكتب يا حلب".

فيما أشار محمد زيد يسكن بالمدينة السورية إلى أنه، كان يرى كل يوم تدمير وانهيار حلب التي يعرفها وتربى بها، لكنه رفض هو وأسرته الخروج منها، لافتًا إلى أنهم تعرضوا إلى أهوال كبيرة وخسر شقيقه في عام 2017 على يد الميليشيات.

وأضاف زيد لـ"الدستور" أن، انقطاع الطريق الدولي كان يجعل الطعام ممنوع عن المدينة لأيام طويلة، مؤكدًا أنهم رغم ذلك لم يفقدوا ثقتهم بالجيش الوطني السوري وكانوا ينتظرون يوم النصر.

وعبر عن أسفه عن شعور النازحين بعد عودتهم ورؤيتهم لمنازلهم ومتاجرهم وهي منهارة ومسلوبة، مؤكدًا أن الميليشيات سرقت وفككت كافة المعامل الصناعية، فضلًا عن نهب وسرقة المنازل.

وأختتم حديثه قائلًا "سنعمل على قدم وساق حتى تعود حلب كما كانت لكن على أهلها العودة مرة أخرى، حتى نقطع الطريق على الارهابيين في التسلل مرة أخرى إلى المدينة".