عبد الرحمن حسن.. احترف التصوير بكاميرا الموبايل (صور)

شتاء الإسكندرية وطبيعتها الرائعة ومبانيها القديمة وبحرها وشوارعها، تجعل كل من يعيش في أجوائها يعجب بها، ويبدع في إبراز ما في داخله من فنون، خاصة لتوثيق مثل هذه اللحظات، وهذا ما دفع أحد أبنائها إلى توثيق هذه التفاصيل من خلال كاميرا الموبايل.

"بحب الأماكن أوي، وبشوف تفاصيل في إسكندرية بعيني بحب اعبر عنها، عشان اللي يشوف الصور يحب يجي إسكندرية ويزور الأماكن دي"، بتلك الكلمات بدأ عبد الرحمن حسن، البالغ من العمر 19 عاما، طالب بالفرقة الأولى بكلية التربية جامعة الإسكندرية، حديثه لـ"الدستور" حيث دفعه حبه لعروس البحر إلى تصوير الكثير من الأماكن بعين المحب والمصور في الوقت نفسه.
وتابع: "أهوى التصوير منذ صغري، وكان كل أحلامي شراء كاميرا لكي استطيع تصوير كل شيء أراه أمامي، فعشقي للأماكن وتفاصيلها والتصوير جعل ذلك ما اتمناه، وعند وصولي لسن 14 عاما، بدأت التعرف على أحد المصورين، وبدأت في مجال التصوير والعمل معه، حتى نجحت في الثانوية العامة واشتريت هاتفا محمولا بكاميرا جيدة، لأن الظروف لم تكن تسمح بشراء كاميرا في ذلك الوقت".
وأضاف: "بدأت من خلال الموبايل التصوير، وتوثيق الأماكن بجانب تصوير أصدقائي وعرض الصور عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لكي التقي تقييم على تلك الصور من محترفي التصوير، وكانت دائمًا تنال إعجابهم".
وأوضح أن هناك الكثير من الفرص عرضت عليه لتصوير مجموعة من جلسات التصوير من خلال الموبايل، ولفت إلى أنه رفض واتجه لتصوير الأماكن، وتوثيق العديد من الأماكن في الإسكندرية، بالإضافة أن يكون له عمل متميز يصنع من خلاله اسما في مجال التصوير.
ولفت إلى أنه لم يشارك أي كورسات للتصوير بل كان دائمًا يبحث عن الجديد ويتعلم من أخطائه من خلال مصورين محترفين، ويتجنب تلك الأخطاء، وجميع الصور تكون من خلال كاميرا الهاتف العادية وبإضافة بعض التعديلات البسيطة تكون الصورة جاهزة خلال ربع ساعة فقط.
وأشار إلى أنه يتلقى كثير من الدعم المعنوي من المقربين منه وبعض المصورين، وهناك من ينتقدونه بسبب تمسكه بذلك المجال، شدد أنه لم يلتفت لذلك، فكل ما يريده أن يستمر في موهبته لكي تصبح مجال عمله في المستقبل.