رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار الصدفة التى جعلت فؤاد نجم والشيخ إمام مناضلين.. «كانا عاطلًا ومنشدًا»

فؤاد نجم
فؤاد نجم

هما الثنائي المشاغب الذين تسببت أعمالهما الفنية معًا في دخولهما السجن عدة مرات، إلا أنهما يظلان جزءا من تراث الأغنية الوطنية المصرية، برغم الانتقادات التي وجهت لهما أحيانًا نتيجة النقد اللاذع لشخصيات الرؤساء جمال عبدالناصر وأنور السادات، لا الاكتفاء بانتقاد أفعالهما فقط.
الشيخ أمام وأحمد فؤاد نجم، ثنائي فني، تكون في مطلع الستينيات من القرن الماضى، كانت بداية الشيخ إمام، حينما زار حي الغورية في شبابه، وامتهن الإنشاد الديني وتلاوة القرآن الكريم، والتقي الشيخ درويش الحرير وأعجب بصوته بمجرد الاستماع إليه، وفي منتصف الثلاثينيات، تعرف على الشيخ زكريا أحمد، واستعان به زكريا في حفظ الألحان، وحينما قرر زكريا أحمد الاستغناء عنه تعلم العزف على العود.
حتي جاءت الصدفة التي جمعته بالشاعر أحمد فؤاد نجم في عام 1962، وذلك عن طريق زميل لابن عم "نجم"، كان جارًا للشيخ إمام، وعندما سأل نجم الشيخ إمام لماذا لم يلحن أجابه إمام بأنه لا يجد كلامًا يشجعه، وحينها قرر نجم منح الشيخ إمام أشعاره ليلحنها، وقد ذاع صيتهما في تلك الفترة والتف حولهما الكتاب والصحفيون، وكان من أشهر أغانيهما فى تلك الفترة "أنا أتوب عن حبك أنا".
واتجها بعد ذلك للأغنية السياسية، حتي جاءت هزيمة يونيو 1967، وانتقدا من خلال أغانيهما الأسباب التي أدت لتلك الهزيمة، ثم سرعان ما دعما جهود الجيش المصري بعد ذلك واستعادة روح مواجهة الهزيمة، وكان من أشهر أعمالهما التي ما تزال حاضرة " مصر يا أمة يا بهية".
وفي نهاية الستينيات دخل إمام ونجم السجن أكثر من مرة، وحينما هاجما السادات بعد ذلك دخلا السجن أيضًا عقب انتفاضة 18 و19يناير 1977.
ظلت هذه الثنائية حتي قرر الشيخ إمام العزلة في بداية التسعينيات وظل كذلك حتى توفي فى عام1995.