رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير بالشأن الروسي: تركيا لن تواجه الجيش السوري خوفا من موسكو

جريدة الدستور

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، الأربعاء، إن أنقرة عازمة على إبعاد القوات السورية خلف مواقع المراقبة التركية في إدلب مع نهاية فبراير الجاري، مؤكدا أن تركيا ستفعل كل ما يلزم ضد الجيش السوري، بما في ذلك استخدام الوسائل البرية والجوية، مضيفا أن "القوات المدعومة من تركيا قد احتشدت لإخراج الجيش السوري من إدلب".

وحذّر الرئيس التركي في كلمته الجيش السوري من استهداف الجنود الأتراك في شمال سوريا، قائلا: "إذا أصيب أي جندي تركي آخر في إدلب فسنضرب قوات الجيش السوري في أي مكان".

وفي تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أوضح الخبير في الشأن الروسي عماد الطفيلي، أن معروف تركيا هي التي لم تلتزم بالتعهدات التي قطعت على نفسها فيما يخص اتفاقيات وتفاهمات "سوتشي"، وروسيا صبرت سنتين ولم تري أي تنفيذ لتركيا فيما يخص التأزم الأخير الذي حصل وحملت وزارة الدفاع الروسية تركيا المسئولية عن هذا الأمر فيما يخص تصريحات أردوغان، عن استهداف القوات الحكومية وإعادتها إلى مناطقها، أولا لا يحق لأردوغان ولا لغيره، هو يتصرف كأنه صاحب الأرض، الجيش السوري يقوم بواجبة الوطني في تطهير هذا البلاد من الإرهاربيين وتصريحات أردوغان تأتي بعد الإنجاز العسكري الكبير الذي حققه الجيش السوري من تحرير المناطق والبلدات سوا في ريف إدلب أو ريف حلب، وتصريحات الرئيس التركي تأتي بعد انهيار كل تنظماتة الإرهابية التي يدعمها ويسلحها، ويدربها تحت ضربات الجيش العربي السوري وبعد انكشاف أمره وإنه الداعم للتنظميات الإرهابية.

وأضاف الطفيلي: "فيما يخص نشوب حرب مع الجيش العربي السوري فهو أمر مستبعد، لأن الحرب مع سوريا تعني الحرب مع روسيا، وأعتقد أن أردوغان لا يمكن أن يقوم بهذا الدور، هو يحاول عبر استعراضات بإرسال المدرعات والآليات العسكرية من أجل رفع معنويات للمجموعات الإرهابية المسلحة وإرضاء الداخل التركي بأنه لا يزال صاحب الأرض ولا يزال صاحب القرار، ولكن كل هذا التهدات طبعا غير مهمة للجيش السوري وروسيا، الجيش السوري يتابع حتى هذا اللحظة عملياته وتطهيره للمناطق غير مهتم بتصريحات أردوغان، وفي النهاية أن الجيش العربي السوري هو الذي يحرر هذا المنطقة وبالطبع سيكون هناك في النهاية ستعود هذه المنطقة إلى الجيش السوري، وسيكون هناك ما بعد إدلب وكل تهديدات الرئيس التركي جوفاء".

وتابع الخبير بالشأن الروسي: "أساسا التواجد التركي على الأراضي السورية غير شرعي وغير مشروع وخرق للقانون الدولي، ولا يحق لأردوغان أن يتحدث أو أن يقرر أين سيتمركز الجيش السوري، الجيش السوري يدافع عن أرضه، أما الأتراك هم الذين يهجموا وعليهم الخروج، وطبعا روسيا إلى جانب الدولة السورية تساندها في حربها ضد الإرهاب وكل هذا التصريحات أردوغان أو غيره لم تؤثر على معنويات الجيش العربي السوري".