جمعة:من يهاجم الأزهر وعلماءه يشبه من يضرب الهرم بـ"نبلة"
قال على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن مصر ستهدأ كثيرا عندما نمضى ونحقق خارطة الطريق، ويجب على أجهزة الإعلام أن تخرج المواطنين من حالة الإحباط المحيطة بنا، ولا يمكن أن نتقدم بدون عمل ولا عمل بدون علم.
وتابع خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان في برنامج "ممكن" على قناة "السى بى سى": ينبغي على السلطة الدينية أن تراقب السلطة الزمنية أى الحكومات والأنظمة، والحكام عبر التاريخ كانوا يخشون الأزهر خوفا من نموذج الخميني، وعلماء الأزهر لم يطلبوا الحكم فى أي زمن، ومن يهاجم الأزهر وعلماءه يشبه من يضرب الهرم بـ"نبلة" فى يده.
وأوضح أن طلاب الأزهر فى مختلف مراحل التعليم يصل إلى نحو مليوني طالب وطالبة، وانتماء بعضهم للإخوان ليس معناه أن طلاب الأزهر جميعهم من الإخوان.
وأكد على أن اعتصام رابعة لم يكن سلميا، ومقتل 6 من الضباط دليل على أن اعتصامهم غير سلمي، وكان ينبغي على من يستمع للرصاص أن يذهب خارج الاعتصام، ومن فى سيناء يقتلون جنودنا أليسوا أوباش، ومن قتلوا المسيحيين أمام كنيسة الوراق ماذا نسميهم؟، وأي إنسان مصري يوصفهم بغير الأوباش، والخلط بين الإخوان والخوارج والخلط بين حملة السلاح والمتظاهرين السلميين سببه الكذب الذي يبث على الإنترنت، فأنا لم أقل أن يرفع السلاح ضد المعتصمين السلميين، ولكن من يعتدي على أجهزة الأمن هو يعتدي على الدولة فهو من الخوارج، فأي معتد على الممتلكات العامة أو الخاصة أو الأشخاص من الخوارج.
وأضاف أن محمد مرسى لم يكن صاحب كفاءة وأدعو الله أن يفك كربه أمام المحكمة، وأدعو له لأنه إنسان في محنة، وهو ليس له أي شرعية بعد أن تم سحب الشرعية منه من كافة أركان المجتمع الجيش والشرطة والأزهر والكنيسة والشباب.
وعن حبس حاتم خاطر، قال جمعة "حاتم خاطر ابني، وإذا وضعنا مثالا عن المصري الأصيل سنجد حاتم خطر نموذجا، وأوجه نداء لجميع قيادات الدولة للإفراج عن حاتم خاطر، ولا بأس أن يذهب إلى منزله ويتم توجيه الأسئلة له كما تشاء جهات التحقيق، وأقول شهادة حق أن حاتم خاطر لا ينتمي لجماعة الإخوان ولا ينتمي لأى تنظيم وتم تربيته على الذكر والفكر وهو شخص متصوف يعمل لتنمية الإنسان والجميع يحبونه وتاريخه مشرف، والقبض عليه أمر خطأ ومتأكد أنه سيخرج، وهو لن يحزن لأنه يحب مصر أكثر من كراهيته من أي تصرف خطأ حدث معه".
ولفت إلى أن الإخوان يكذبون باستمرار لذلك لا تستقيم لهم كلمة، ولا يريدون الاعتراف بأن الشعب المصري ضدهم وأنه قلة لا أغلبية، والكثير من أبناء الإخوان ملحدون ولا يعرفون معنى العبادة أو عمارة الأرض.
وعن واقعة التظاهر ضده قال "الذين هتفوا ضدي هم أبناء الإخوان ولم أشعر بأي إهانة لأن "العيب إذا خرج من أهل العيب ما يبقاش عيب"، وكنت أحصى عدد الطلاب الذين يهتفون ضدي وعدد طلاب الجامعة أكثر من 250 ألف طالب والطلاب الذين هتفوا ضدي لم يزيدوا عن 70 طالبا، فلم تكن أعدادهم كبيرة، والإخوان لم يحسنوا تربية أبنائهم، وقد رفضت طلب الدكتور نصار رئيس الجامعة بنقل مكان مناقشة الرسالة، وكان الطلاب يرفعون العلامة الماسونية الخاصة برابعة، وهو دليل على انحطاط تربية الإخوان لأبنائهم.
وقال نشأت في بيت يحب مصر، وهذا الحب كان سببا للخلاف بيني وبين العديد من التيارات، وعرض عليَّ وأنا فى مرحلة الشباب أن انضم للتيار الشيوعي وإلى جماعة الإخوان المسلمين ولكنى رفضت، لم نر أحدا من الإخوان طوال الأربعين عاما الماضية يقول "أنا بحب مصر"، ولا أعرف لماذا الإخوان لا يحبون مصر، وأدعو شباب الإخوان أن يقولوا "أنا بحب مصر" ولكن سيجدها ثقيلة عليه.