رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التأثير المتبادل بين كتاب التاريخ القبط والمسلمين في مصر» بمكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية

ينظم مركز الدراسات القبطية التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان "التأثير المتبادل بين كتاب التاريخ القبط والمسلمين في مصر"، غدًا الخميس بقاعة المؤتمرات، قاعة الاجتماعات (C)، ويلقى المحاضرة الأستاذ صبحي عبد الملاك باحث في الدراسات القبطية.

في البداية، كتب الكتاب الأقباط تاريخهم الديني للكنيسة القبطية وقصة صراعها مع الإمبراطورية البيزنطية بنظام الحوليات متبعين المدرسة المصرية القديمة في كتابة التاريخ في حلقات تبدأ كل حلقة بتولي بطريرك وتنتهي برحيله.

ثم يمثل الغزو الفارسي لمصر فاتحة الاهتمام بالتاريخ السياسي والمدني في كتاباتهم لتاريخهم المسمى "السير" أو "سير البيعة المقدسة" المعروف ب "تاريخ البطاركة"، بل إن بعضهم (معاني أبو المكارم بن بركات أبو العلا يضمن سيرتي البطريركين اللذين كتبهما فصولا كاملة لتاريخ صلاح الدين وخلفائه الأيوبيين. وآخرون قبط يكتبون تاريخا مدنيًا وسياسيًا؛ (المكين جرجس بن العميد) ويلحقه في الذيل (المفضل بن أبي الفضائل) الذي ينشر له بعنوان "تاريخ السلاطين".

ويكتب أبو المكارم كتابه في تاريخ الآثار فضلا عن مشاهداته المعاصرة نقلا عن كتاب مسلمين (الديارات للشابشتي(، وبدءً من القرن الثالث الهجري التاسع الميلادي يكتب الكتاب المسلمون تاريخ مصر الإسلامية أولهم بن عبد الحكم ويليه بن الكندي وبن زولاق "فضائل مصر" اللذان ينقل عنهما الكتاب القبط، أما المقريزي الذي يكتب مجموعًا في التاريخ حتى زمان وفاته، فضلًا عن كتابه الأشهر المعروف ب "الخطط المقريزية"، الذي لا يغيب عنه الشأن القبطي، فيخصص فصولًا يذكر فيها ديانة القبط وديارات النصارى وكنائسهم وأعيادهم وجدول بطاركتهم وهي منقولة بالطبع عن كتابهم وأيضا الحوادث التي جرت عليهم.

أما القلقشندي فيخصص أبوابا وفصولا لهم في موسوعته "صبح الأعشى"، هذا ما تلقي عليه الضوء هذه الدراسة، تأتي هذه المحاضرات في إطار الفعاليات والأنشطة العلمية، وأحد البرامج والمواسم الثقافية التي ينظمها برنامج الدراسات القبطية في القاهرة والإسكندرية ويحاضر فيها المتخصصون في كافة فروع الدراسات القبطية من كافة الجهات المعنية بالاهتمام بالتراث القبطي داخل مصر وخارجها.