إعلاميون: وجود ميثاق إنساني إعلامي بجانب المهني ضرورة
شهد اليوم الثاني من مؤتمر "تجمع الإعلاميين العرب من أجل الأخوة الإنسانية" المنعقد حاليا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ورشة عمل بعنوان "آفاق تطبيق ميثاق إنساني للصحافة العربية.. المعايير-الدليل- الميثاق" بحضور نخبة من القيادات الإعلامية العربية.
وقالت نائلة فاروق، مدير التليفزيون المصري، أن بعض وسائل الإعلام تفرض على العاملين فيها الالتزام بالسياسة الخاصة بالجريدة، والتي قد لا تتوافق مع ميثاق الشرف الإعلامي في بعض الأحيان، منوهة إلى أنه على الصحفي أن يدرك انه محمل برسالة وعليه واجب هام تجاه الجمهور والرأي العام.
ومن جانبه، يرى الدكتور عمرو الشوبكي، أن النقابات الصحفية المتواجدة في بعض الدول العربية لها مواثيق مهنية تعمل وفقها، لكنها لم تحدد القيم الإنسانية التي يجب على الإعلامي أن يلتزم بها.
وأوضح أنه يجب أن نعرف ما هو الميثاق الإنساني الذي يجب على رجال الإعلام أن يلتزموا به، لافتا إلى أننا نعاني في مجتمعاتنا العربية من بعض الممارسات التي تنهي تماما مسألة الأخوة الإنسانية.
وأشار "الشوبكي" أن ثقافة التعميم هي أحد أهم المشكلات التي تعاني منها بعض وسائل الإعلام، خاصة عند الحديث عن حالات فردية التي قد تثير بعض المشاكل أحيانا، مشددا أنه يجب علينا أن نخرج من دائرة التعميم وإهانة الأمم الأخرى، ومن الضروري أن نملك مقاييس محددة للحكم على الأحداث، خاصة أننا نرى تناقض كبير عند تغطية الأحداث المشابهة في البلدان العربية.
من ناحيته، طالب الإعلامي الدكتور سلام مسافر، عدم إهانة الصحفيين أو تعرضهم للخطر، مشيرا إلى أن العراق وحدها شهدت الاعتداء على 423 صحفي منذ بداية الاحتلال الأمريكي للبلاد.
وأشار إلى أن العراق تشهد اعتداءات يومية على الصحفيين ورجال الإعلام بشكل عام، قائلا" علينا أن نوقع المجاز التي تمارس ضد الصحفيين بشكل يومي في العراق وسوريا".